بعد توحيد القطرين اتخذت إجراءات إدارية كثيرة لإعادة تنظيم البلاد فتم إنشاء عاصمة إدارية جديدة لمصر الموحدة وتم اختيار منف التي سميت نسبة إلى الملك الأسطوري مينا.
الفترة الأولى من عصر الأسرات الفرعونية
- سجل عن الملك جر ثالث ملوك الأسرة الثانية ووصف بأنه قاهر سيناء وهذا الوصف يدل على أن الحملات التأديبية خارج حدود الوادي قد بدأت في وقت مبكر من إتمام الوحدة.
- عثر على آثار تدل على مدى التقدم الحضاري الذي تحقق في هذه المرحلة وقد تم اكتشاف جبانتان على جانب كبير من الأهمية تعودان لهذه الفترة أحدهما في أبيدوس والأخرى في سقارة وقد أُثير الجدل حول أي منهما تحتوي على مقابر ملكية.
- أما جبانة سقارة فإنها تحتوي على مقابر كبار الموظفين واحتوت الجبانتان على كثير من الأدوات الصغيرة التي تظهر تقدماً كبيراً في المهارات التقنية والفنية.
- استخدمت الحجارة في مصر لأول مرة في بناء المقابر وتستخدم أسقف خشبية ذات أبعاد تدل على أن الخشب الذي استخدم في عملها كان مستورداً.
- وجدت أدوات كانت مصنوعة من خامات غير محلية كاللازورد والأبينوس مما يؤيد وجود روابط تجارية بين مصر وجهة آسيا وأفريقيا الاستوائية وهذا في الوقت المبكر من هذه الفترة.
- لم تدل الدلائل على حقيقة الأوضاع السياسية وربما أن توحيد القطرين حلّاً فرضه الغزاة المنتصرون في الجنوب، فلا غرابة في حدوث محاولات لضم عري الاتحاد كلما ضعفت قبضة الحكومة المركزية وهذا الأمر ظل مستمراً في مصر القديمة وساعد على اتساع أرجاء المملكة.
- في ظل الاضطراب الذي حدث نتيجة لمحاولة حل الاتحاد ظهرت لأسرة الثانية التي كان أول ملوكها أما الملك زع نب أو حوتي سيخموي ويعزى لهما القضاء على الانفصال واستعادة السلطة الوطنية المطلقة.