تاريخ مدينة جيجو ومدينة جينجو الكورية

اقرأ في هذا المقال


تعتبر مدينة جيجو بانّها أكبر المدن في جزيرة جيجو الواقعة في كوريا الجنوبية وتتمتع بالطقس الجميل والذي ساعدها ذلك على جعلها مدينة سياحية يأتيها السكان من كافة مدن العالم، كما انّها تتصف بالكثافة السكانية وتربط الحدود البرية بين الصين واليابان.

مدينة جيجو الكورية

حسب ما تم ذكره في كتب التاريخ الكورية فأنّ مدينة جيجو يعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد ويقال بأنّ كان لها دوراً كبيراً في المركز التاريخي والثقافي الكوري وحسب ما تم ذكره من قِبل علماء التاريخ والآثار في كوريا، فأنّ شعوب جيجو الثلاثة قد أقاموا فيها وتمركزوا في المناطق الوسطى من مدينة جيجو، كما أقامت فيها عدد من الشعوب المتنقلة فيما بعد وعند بداية حكم مملكة شيللا وقعت مدينة جيجو تحت حكم ملوك شيللا ومن ثم وقعت تحت حكم مملكة سرجون التي بدأت خلال تلك الفترة بالتقدم والازدهار، وأصبحت خلال العصور القديمة محط اهتمام الحكام وأقاموا فيها؛ بسبب طقسها الجميل وأراضيها الزراعية الخصبة.

تم في العصور الحديثة فيما بعد تأسيس مدينة شين جيجو والتي تم بنائها على التلال وتم بناء المطارات فيها، بالإضافة إلى المراكز الحكومية وتتميز المباني فيها بالنقوشات الفنية الجميلة؛ وذلك أسوة بشعوب جيجو الثلاثة الذين أقاموا فيها ما قبل الميلاد، في عام 1955 ميلادي تم فصل مدينة جيجو عن مقاطعة بوكجيجو وبعد أنّ كانت في تحالف معها لفترة طويلة وقد أدت عملية الانفصال تلك إلى تمتعها بالحكم الذاتي لفترة قصيرة وفي عام 2005 ميلادي تم دمج مقاطعة جيجو مع مقاطعة بوكجيجو، وفي عام 2006 ميلادي تم دمج مقاطعة نامجيجو ومدينة سيوجويبو.

مدينة جينجو

تقع مدينة جينجو في مقاطعة كيونغ سانغ الجنوبية من كوريا الجنوبية، وفي عام 1592 ميلادي تعرضت المدينة لحصار جينجو الأول والذي استمر لمدة عام، حيث قامت القوات العسكرية اليابانية بمحاصرة المدينة أثناء الحرب الكورية اليابانية، قامت الحكومة الكورية في تلك الفترة ببناء عدد من المراكز العسكرية في غابات جينجو؛ وذلك من أجل العمل على تدريب الجيش الكوري لخوض الحرب ضد اليابان وأصبحت المراكز العسكرية بعد ذلك عبارة عن منتجعات سياحية، كما تم بناء قلعة جينجو والتي تعد من أقوى القلاع تحصينياً في كوريا ويعود تاريخ تلك القلعة إلى القرن ما قبل الميلاد، كما يوجد فيها عدد من المراكز الفنية والثقافية.

خلال حكم ملكة شيلا الموحدة تم تغيير اسم مدينة جينجو إلى جيونسونغ وعند قيام فترة الممالك الثلاث تم إعادة تسميتها باسم جينجو بقيت تحت حكم مملكة شيلا حتى عام 940 ميلادي حيث وقعت بعد ذلك تحت حكم مملكة كوريو، في عام 983 ميلادي تولى الملك سونغ جونغ الحكم في مملكة جوسون وسيطر على مدينة جينجو وقام عند توليه الحكم بإعادة تنظيم الإدارة في المدينة وضمها إلى باقي المقاطعات الواقعة تحت حكمه تم اختيارها بعد ذلك عاصمة لمقاطعة كيونغ سانغ وبقيت عاصمة لها حتى عام 1925 ميلادي.

تاريخ مدينة جينجو

كان الحكام في فترة الممالك الثلاث يتصارعون للسيطرة على المدينة، فقد أراد كل حاكم ضمها إلى مملكته واعتماد النظام الإداري فيها قد جعل ذلك مدينة جينجو تعاني من الصراعات المستمرة؛ بسبب صراع الممالك على حكمها، في عام 1945 ميلادي قامت كوريا بتأسيس الحكومة المركزي واعتمدت نظام الحكم الذاتي في المقاطعات الكورية وتم من خلال ذلك النظام تأسيس مدينة جينجو سي الحضرية، عند قيام الحرب الكورية اليابانية تعرضت مدينة جينجو مثلها مثل باقي المدن الكورية للكثير من الدمار من قِبل القوات اليابانية، كما كان للحرب الكورية أثر كبير في تدميرها وقتل عدد كبير من سكانها.

تشتهر مدينة جينجو بالاحتفالات السنوية  التي تقيمها في أراضيها ويأتي عدد كبير من الشعب الكوري للاحتفال، كما يوجد فيها يوم وطني لتخليد ذكرى القتلى الذين لقوا حتفهم أثناء الدفاع عن المدينة أثناء الحرب الكورية اليابانية والحرب الكورية وكما يتم تمثيل عمليات القتل والاغتيال التي تعرض لها سكان المدينة في تلك المهرجانات، كما يتم إقامة تلك الاحتفالات في الشارع وعادة ما تكون عبارة عن لوحة فنية ومن أكثر ما تشتهر فيه المدينة مسابقة مصارعة الثيران ويتم في تلك المسابقة اختبار قوة المشاركين.

تشتهر كوريا الجنوبية بوجود عدد من المدن والتي تتميز معظمها بالطبيعة الجميلة ولها تاريخ عريق ومميز والتي اقامت بها الشعوب المتنقلة منذ قرون ما قبل الميلاد من بين تلك المدن مدينة جينجو والتي تتميز بطريقها البري الذي يربط بين الصين واليابان ومدينة جينجو والتي تعد من اكثر المدن الكورية التي عانت من الاستعمار الياباني.

المصدر: koreana 2021 summer (arabic)-the korea foundation-2021أدوار القوى الآسيوية الكبرى في التوازن الاستراتيجي في آسيا بعد الحرب الباردة-المؤلف: يونس مؤيد يونس-2015koreana 2019 summer (arabic)-the korea foundation-2019أسفار السير جون ماندفيل ورحلاته-المؤلف:sir john mandeville-2014


شارك المقالة: