تطور المجتمع والابتكار الاجتماعي عند "برنارد"

اقرأ في هذا المقال


حدّد ” برنارد” عِدَّة استراتيجيات لتطوّر وتقدّم المجتمع عبر فترات من الزَّمن، حيث تمتلك كل فترة قاعدة معينة تمثّل الثروة التنموية التي ساعدت المجتمع على التّقدّم والرّقي.

استراتيجيات تطوّر المجتمع عند ” برنارد”:

1- المجتمع البدائي: الذي اعتمد على الصيد.

2- المجتمع الزراعي: المُعتَمد على الحِراثة والأرض.

3- المجتمع التجاري: المُعتَمد على تبادل السّلع.

4- المجتمع الصناعي: المُعتَمد على الآلة البخارية.

5- مجتمع المعرفة: المُعتَمد على المعلومات والتكنولوجيا.

عناصر تطوّر المجتمع من خلال استراتيجيات “برنارد”:

1- إنَّ كلّ مرحلة من مراحل التطوّر تمثّل مرحلة متنامية للمعلومات وتنامي لمصطلح ومفهوم الابتكار الاجتماعي.

2- كلّ مرحلة من مراحل التطوّر تُشكّل القاعدة الأساسية للمعلومات التي انبثقت وانطلقت منها المرحلة التي تليها.

3- تُعَدّ استراتيجية الصناعة المعتمدة على الآلة البخارية نقطة البداية لانطلاق الثورة الصناعية، وتوسّع قاعدة المصانع وانتشارها، وتطوّر كبير في الهيكلة التنظيمية فيها.

وظهور نظريات إدارية علميّة في بدايات القرن العشرين، ساعدت بشكل كبير التنظيمات الكبيرة والمُعقّدة في حلّ مشكلاتها، ودَعتْ هذه النظريات إلى التّخصّص وتقسيم العمل مع التركيز على الآداء والإنتاجية كنوع من أنواع الابتكار في التنظيم، الذي يقود إلى الأداء المتفوّق، وهذا يوثِّق الارتباط الكبير بين الإدارة والابتكار في رفع كفاءة المنتج وتحسين العمليات الإنتاجية، وأيضاً الارتباط الإيجابي بين الابتكار والصناعة من خلال نظريات “آدم سميث” في الكفاية الإنتاجية.

وبالتالي نُلاحظ أنَّ الابتكار ارتبط بالإدارة أولاً ومن ثمَّ بالتقنيَّة والتكنولوجيا في المجال الصناعي، واتفق العلماء والباحثين على أهميَّة كفاية الإنتاج من خلال نظريات الإدارة الحديثة التي تعتمد على زيادة الإنتاج وخفض التّكلفة عن طريق تحسين طرق ووسائل الإنتاج وتقسيم العمل والتّخصّص وتنظيم التبادل التجاري حيث تصل الإنتاجية بعد ذلك إلى المطلب المرجو من خلال كل هذه التنظيمات التي سعوا إلى تحقيقها .

4- تزايد وتنامي قدرة الإنسان على تطوّر مجتمعه أدّى إلى تطوّره وتقدّمه في القدرة على الابتكار.

العصر الحالي هو امتداد للاستراتيجية الخامسة عند “برنارد”:

نلاحظ من خلال الاسترتيجية الخامسة عند “برنارد” في تطوّر المجتمع وهي “مجتمع المعرفة” بأنَّ العصر الحالي هو امتداد طبيعي لها، فنحن في عصر المعلومات والمعرفة الحديثة والابتكار، وأصبحت الدّول جميعها والمجتمعات تسعى لزيادة قدرتها التنافسية فيما بينها، وتهيئة البيئة المناسبة للابتكار والإبداع في كل المجالات، لتحقيق المنفعة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها الكثير الكثير.


شارك المقالة: