خلال فترة حكم إسبانيا للفلبين والتي كانت منذ عام 1521 ميلادي واستمرت حتى عام 1898 ميلادي قامت العديد من الثورات ضد الحكم الإسباني وكانت تلك الثورات بقيادة السكان الأصليين في الفلبين من هنود وصينيين وشعوب مورو ولوماد، وكان سبب تلك الثورات؛ هو التخلص من الحكم الإسباني الظالم والمستبد ومن أهم أسباب غضب الشعب الفلبيني؛ هو قيام إسبانيا برفع الضرائب على الأراضي الزراعية والمزارعين، الأمر الذين أدى إلى غضبهم وقيامهم بالتمرد، إلا أن تلك الثورات لم تحقق نتيجة.
ثورات الفلبين ضد إسبانيا
في عام 1567 ميلادي قامت ثورة داغامي والتي يعود أصلها إلى جزيرة ليتي، وقامت تلك العائلة بضم أعداد من الثوار إلى عائلتهم وأمرتهم بقيادة الثورة، وعند بداية الثورة قام الثوار بقتل مجموعة من الجنود الإسبان، ولم تتمكن إسبانيا من معرفة من قام بقتل جنودها وطلبت من الحاكم الفلبيني التحقيق في الأمر ومعرفة الجناة، وفي عام 1566 ميلادي تم التحقيق في الأمر وخاصة مع زيادة عدد القتلى الإسبان.
في عام 1574 ميلادي قامت ثورة لاكاندولا وسليمان والتي تم تسميتها أيضاً باسم ثوة تاغالوغ وقد وقعت تلك الثورة في الوقت التي قام بها أحد القراصنة الصينيين بمهاجمة لاكاندولا وسليمان، الأمر الذي أدى غلى غضب لاكاندولا وسليمان، واتفقت إسبانيا معهم بأنّها سوف تمنحهم الحكم الذاتي في أراضيهم وسوف تعفيهم من الضرائب مقابل قبول سيادة إسبانيا على أراضيهم، إلا أنّهم رفضوا الطلب الإسباني واستمروا في ثورتهم وفي عام 1574 ميلادي تم القضاء على ثورة سليمان بشكل وحشي.
في عام 1585 ميلادي قامت ثورة باميانغا وقاد ذلك التمرد زعماء كابا بانغان والذين كانوا غاضبون من مالكي الأراضي الإسبانية الذين قاموا بسلب أراضيهم منهم التي ورثوها من أجدادهم، وتمكنت إسبانيا من القبض على قادة الثورة وقامت بإعدامهم، في عام 1587 ميلادي قامت مؤامرة مهارليكاس والتي قام بها طبقة النبلاء وكانوا يسعون السيطرة على الحكم، إلا أنّ تلك الثورة لم تنجح؛ بسبب الخيانة التي كانت بين النبلاء.
في عام 1589 ميلادي قامت ثورة كاجايان ضد الضرائب المرتفعة في الفلبين وتم بعد تلك الثورة الإعفاء عن المتمردين وتعديل نظام الضرائب، وفي القرن السابع عشر ميلادي قامت العديد من الثورات التي فشلت جميعها.