ولد سنة 1174 كان حاكماً للإمبراطورية البيزنطية لمدة 17 سنة على الرغم من أنه جاء من عائلة ارستقراطية معروفة ونسب والدته مرتبطة بسلالة كومنينوس الإمبراطورية، حيث تزوج من الابنة الصغيرة للإمبراطور أليكسيوس الثالث أنجيلوس وكان يحمل لقب الحاكم المطلق وإثبت حقه في خلافة والد زوجته على العرش.
لمحه عن ثيودور الأول لاسكاريس
أعطى لنفسه الكثير من الألقاب التقليدية للإمبراطورية البيزنطية وعقد اجتماعاً لمجلس الكنيسة لانتخاب بطريرك أرثوذكسي جديد للقسطنطينية، حيث توج البطريرك ثيودور بإمبراطور وأقام عرشه في نيقية عاصمته واعتبرت الجماعة الأرثوذكسية في الإمبراطورية اللاتينية ثيودور راعي كنيستهم الرئيسي لكن حكام مستبد إبيروس شككوا في شرعية تتويجه كإمبراطور.
لم يتنازل والد زوجته عن مطالبته بالعرش بعد إخلاء سبيله فأقنع ألكسيوس الثالث السلاجقة بإغارة نيقية لكنه هزمهم واستولى الإمبراطور اللاتيني هنري على حصون مهمة في غرب آسيا الصغرى، بالإضافة إلى نهاية قواته ولم يتمكن من إقامة حامياته هناك.
اعترف هنري اعتراف غير صريح بمعاهدة سلام مع ثيودور أن إمبراطورية نيقية موجوده وانتزع ثيودور أراضي بافلاغونيا الغربية على ساحل البحر الأسود من أليكسيوس الأول كومنينوس، حيث حاول إقناع اللاتينيين في القسطنطينية بالاعتراف بحكمه لكنهم رفضوا وأسس دولة قوية بالقرب من القسطنطينية مكنت خلفائه من طرد اللاتين من المدينة وإحياء الإمبراطورية البيزنطية.
الحياة السياسية لثيودور الأول لاسكاريس
أجبرت الحملة الصليبية الرابعة الإمبراطور ألكسيوس الثالث على الفرار من القسطنطينية وسجن ثيودور من قبل الصليبيين لكنه هرب، حيث عبر مضيق البوسفور في الأناضول وباشر بتنظيم مقاومة يونانية عامة ضد اللاتين في بيثينيا بإسم حماه.
أقام تحالفاً مع سلاجقة الروم لكنه لم يستطع إيقاف توسع اللاتين، كما أنه لا يستطيع منع المطالب بالعرش الإمبراطوري من إنشاء دولة خليفة بيزنطية في شمال آسيا الصغرى، حيث عزز مركزه فقط بعد أن ألحق القيصر كالويان من بلغاريا هزيمة ساحقة باللاتين في معركة أدريانوبل في تراقيا.
هرب اليونانيون من الإمبراطورية اللاتينية المكتظة إلى آسيا الصغرى للعيش تحت حكم ثيودور فاستحوذ اللاتين على والد زوجة ثيودور وأبرموا تحالفاً مع الإمبراطور ألكسيوس الأول من طرابزون، لكنه هزم قواتهم الموحدة وحصل على دعم معظم الطبقة الارستقراطية البيثينية واستولى على أراضي أولئك الذين قاوموه.