تم تأسيس جمهورية أفغانستان الديمقراطية في عام 1978 ميلادي وقام بحكمها الحزب الديمقراطي الشعبي في أفغانستان والذي جاء إلى أفغانستان بعد عملية الانقلاب العسكري وقيام الثورات فيها، وحاول القيام بعدد من الإصلاحات فيها ومنها عملية إصلاح الأراضي وجعل التعليم متاح لكافة الشعب وليس مقتصر على فئة معينة من الشعب والسعي الوصول إلى العدل والمساواة بين كافة طبقات الشعب واستمرت الجمهورية حتى عام 1992 ميلادي.
جمهورية أفغانستان الديمقراطية
في عام 1973 ميلادي قامت مجموعة من الثورات التي أطاحت بحكم محمد داود خان والذي كان حاكماً حينها في أفغانستان وبعد ذلك تولى رئيس الحزب الديمقراطي الحكم فيها وعندما توفى حصل انقلاب على الحكم وبدأت الصراعات تدور لتولي الحكم من بعده، الأمر الذي أدى إلى تشكيل ثلاثة حكومات منفصلة والتي كانت تسعى السيطرة على الحكم ومحاولة حل السلام فيها وتم وضع الضباط العسكريين لتولي مهام تولي الأمن والاستقرار في أفغانستان.
كانت بداية الصراع بين حزب البرجميين وحزب الخلقيين، وذلك عندما حاول قائد حزب الخلقيين “فصيل خلق” بجعل الضباط العسكريين أعضاء في الحزب الديمقراطي الشعبي والذين شاركوا في قبل في ثورات، وكان من القوانين في الحزب الديمقراطي الأفغاني منع تعيين قادة عسكريين في الحزب، الأمر الذي أغضب حزب البرجميين واعتبروا بأنّ ذلك الأمر تحدي لهم وأنّ حزب الخلقيين لا تهمهم إلا مصالحهم، بالإضافة إلى عدم اعتراف حزب الخلقيين بمشاركة حزب البرجميين في الثورة، الأمر الذي أدى إلى اشتداد الصراع بين الطرفين.
بدأ حزب البرجميين بالتخطيط لعملية الانقلاب، تولى تركي الحكم فيما بعد في أفغانستان وحاول القيام بعملية إصلاح زراعي، وعلى الرغم من ذلك لم يكن مرغوباً لدى الشعب الأفغاني وخاصة بعد قيام الحكومة بالسيطرة على الأراضي وكان لعملية الإصلاح أثر كبير على المزارعين، حيث أوقف التجار عملية الشراء؛ وذلك من أجل الاستفادة من عملية الإصلاح الزراعي، وكانت عملية الإصلاح تلك تنعكس بشكل سلبي على الشعب الأفغاني وزاد السخط لديهم، الأمر الذي دفعهم إلى رفض الحكم عليهم.
بدأت عملية الانقلابات تزداد بشكل كبير وانتهت بحرب أفغانية أهلية، مع تدهور الأوضاع في أفغانستان قام الاتحاد السوفيتي التدخل وحاول حل الخلافات، تدخلت باكستان فيما بعد وقامت بدعم الثوار ليتم في النهاية إسقاط الحكومة.