جيش استقلال بورما هو أول جيش في التاريخ البورمي، ويعد من الجيوش الثورية والذي قام بمساعدة اليابان في الحرب العالمية الثانية؛ وذلك من أجل إنهاء حكم بريطانيا في الأراضي البورمية، حيث قامت اليابان في عام 1941 ميلادي بتدريب القوميين البورميين وساعدتهم في حصول بورما على الاستقلال وكان الجيش يتكون من جيش الاستقلال البورمي والياباني.
جيش استقلال بورما
في عام 1824 ميلادي سيطرت بريطانيا على بورما ومن ثم سيطرت على جميع أراضيها وأمورها السياسية والاقتصادية، وبدأت بعد ذلك عملية التغيير في الأراضي البورمية، حيث قامت بريطانيا بفصل الحكومة عن جماعة كونبارنغ البوذية وقد أدى ذلك إلى مشاكل كبيرة في المجتمع البورمي وأدى إلى تدمير البوذيين والذين كان يتم دعمهم من قِبل البلاط الملكي البورمي.
بدأت السيطرة البريطانية في الازدياد على الأراضي البورمية، ففي عام 1885 ميلادي أصدرت بريطانيا قرار تجبر فيه جميع البورمين بإلقاء التحية لجنود البريطانيين، كما أجبرت بريطانيا سكان القرى البورمية تقديم الخدمات والسكن والطعام للجنود البورميين عند قدومهم إلى أراضيهم، استمرت عملية التغيرات في بورما ومنها إصدار السندات الملكية للأراضي ودفع الضرائب لبريطانيا وإدخال السجلات المدنية من مواليد وفيات تحت السجل البريطاني.
صعبت عملية الإحصاء على بريطانيا؛ وذلك بسبب كثرة عدد المواليد وتشابه أساميهم، ولم تكن بورما تعتمد عملية الإحصاء مثلما تعتمدها الدول الغربية، كما أجبرت سكان القرى البورمية على تلقي اللقاح والعلاج الغربي، وكان السكان يرفضون ذلك ولا يثقون بالحكومة البريطانية، وظهرت بعد ذلك مجموعة من عمليات المقاومة ضد الحكم البريطاني.
استغل بعض التجار الهنود الأوضاع في القرى البورمية والذين كانوا يعانون من الفقر، فقاموا التجار الهنود بشراء الأراضي من الفلاحين وجعلوهم يعملون فيها بمبلغ زهيد، وكان ذلك الموضوع من أهم المواضيع الذي كانت بريطانيا تسعى إلى حله وخاصة مع بداية انتقال البوذيين الهنود إلى بورما وانتشار البوذية فيها.
بدأت بريطانيا بتأسيس مدارس استعمارية والتي كان يتم التعليم فيها على النظام الغربي، وقد أدى ذلك إلى غضب الشعب البورمي ونظم مجموعة من الطلاب حملات ضد نظام التعليم الاستعماري، في عام 1938 ميلادي قامت أول عملية تمرد ضد الحكم البريطاني ومن ثم تم التعاون مع اليابان وتم تشكيل جيش الاستقلال البورمي والذي تمكن من مساعدة بورما في الحصول على الاستقلال.