دور سياسات الرعاية الاجتماعية في تأهيل ودمج المعاق حركيا

اقرأ في هذا المقال


دور سياسات الرعاية الاجتماعية في تأهيل ودمج المعاق حركيا:

عملية إعادة التأهيل وتحقيق تكافؤ الفرص، والدمج الاجتماعي لجميع الأشخاص ذوي الإعاقة يتم تنفيذها بالرعاية الاجتماعية من خلال الجهود المشتركة للأشخاص ذوي الإعاقة أنفسهم وأسرهم ومنظماتهم ومجتمعاتهم، والخدمات الحكومية وغير الحكومية ذات الصلة بالصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية والمهنية وغيرها.

أهداف الرعاية الاجتماعية في تأهيل ودمج المعاق حركيا:

1- ضمان أن الأشخاص ذوي الإعاقة قادرون على تعظيم قدراتهم البدنية والعقلية، والوصول إلى الخدمات والفرص المنتظمة، وأن يصبحوا مساهمين نشطين في المجتمع ككل.

2- تفعيل المجتمعات لتعزيز وحماية حقوق الإنسان للأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال التغييرات داخل المجتمع عن طريق إزالة الحواجز التي تحول دون المشاركة.

أهمية الرعاية الاجتماعية في تأهيل ودمج المعاق حركيا:

1- الإعاقة وإعادة التأهيل:

لم يعد ينظر إلى الإعاقة على أنها مجرد ضعف، زاد النموذج الاجتماعي للإعاقة من الوعي بأن الحواجز البيئية التي تحول دون المشاركة هي الأسباب الرئيسية للإعاقة، يتضمن تصنيف الوظائف والإعاقة والصحة بنية الجسم ووظيفته.

ولكنه يركز أيضاً على الأنشطة والمشاركة من منظور الفرد والمجتمع، يتضمن التصنيف للأداء الداخلي أيضاً خمسة عوامل بيئية يمكن أن تحد من الأنشطة أو تقيد المشاركة البيئة الطبيعية والتغييرات التي من صنع الإنسان لها والدعم والعلاقات والمواقف والخدمات والأنظمة، والسياسات لم تقم أي دولة بإزالة جميع الحواجز البيئية التي تسهم في الإعاقة.

يجب ألا يتم فرض خدمات إعادة التأهيل بعد الآن دون موافقة ومشاركة الأفراد الذين يستخدمون الخدمات، ينظر الآن إلى إعادة التأهيل على أنها عملية يتخذ فيها الأشخاص ذوي الإعاقة أو مناصروهم قرارات بشأن الخدمات التي يحتاجون إليها؛ لتعزيز المشاركة في الرعاية الاجتماعية، ويتحمل المهنيون الذين يقدمون خدمات إعادة التأهيل مسؤولية توفير المعلومات ذات الصلة للأشخاص ذوي الإعاقة حتى يتمكنوا من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن ما هو مناسب لهم.

2- حقوق الإنسان:

تعزز الرعاية الاجتماعية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في العيش كمواطنين متساوين داخل المجتمع، والتمتع بالصحة والرفاهية والمشاركة الكاملة في الأنشطة التعليمية والاجتماعية والثقافية والدينية والاقتصادية والسياسية، تؤكد الرعاية الاجتماعية على أن الفتيات والفتيان ذوي الإعاقة يتمتعون بحقوق متساوية في التعليم، وأن النساء والرجال لهم حقوق متساوية في فرص المشاركة في العمل والأنشطة الاجتماعية.

3- الفقر:

هناك علاقة قوية بين الإعاقة والفقر، يؤدي الفقر إلى زيادة الإعاقة، وتؤدي الإعاقة بدورها إلى زيادة الفقر، وبالتالي فإن غالبية الأشخاص ذوي الإعاقة يعيشون في فقر، حيث يعيش غالبية الأشخاص ذوي الإعاقة في البلدان النامية، ترتفع معدلات البطالة والعمالة الناقصة لديهم بلا شك.

يساهم الافتقار الرعاية الاجتماعية الوصول إلى الرعاية الصحية وإعادة التأهيل والتعليم والتدريب على المهارات والتوظيف في الحلقة المفرغة للفقر والإعاقة، وهناك ثلاثة أهداف ذات أهمية خاصة للأشخاص ذوي الإعاقة:

أ- القضاء على الفقر المدقع والجوع.

ب- حصول على تعليم أساسي عالمي.

ج- تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.

من الضروري أن تتضمن الأهداف الإنمائية معالجة الفقر لضمان مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة، يمكن النظر إلى الرعاية الاجتماعية على أنها استراتيجية للحد من الفقر ضمن تنمية المجتمع، يمكن أن تكون الجهود المبذولة على مستوى المجتمع لضمان تعليم الأطفال ذوي الإعاقة وتوظيف الشباب والبالغين ذوي الإعاقة، ومشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في الأنشطة المجتمعية بمثابة نموذج للأهداف والسياسات الوطنية للرعاية الاجتماعية.

4- المجتمعات شاملة:

يستخدم مصطلح شامل الآن بشكل شائع للإشارة إلى توفير التعليم الذي يرحب بجميع الأطفال، بمن فيهم الأطفال ذوو الإعاقة للمشاركة الكاملة في المدارس المجتمعية العادية أو مراكز التعلم، يتم أيضاً تطبيق مبدأ الرعاية الاجتماعية على السياسات والخدمات في مجالات الصحة والتدريب على المهارات والتوظيف، والحياة المجتمعية بشكل عام.

5- دور منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة:

منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة مستعدة اليوم لأداء أدوار ذات مغزى في بدء وتنفيذ وتقييم برامج الرعاية الاجتماعية، في الوقت نفسه يسعون جاهدين للوصول إلى المزيد من الأشخاص ذوي الإعاقة، وأن يكونوا أكثر نشاطاً في تمثيلهم، يجب الاعتراف بمنظمات الأشخاص ذوي الإعاقة كمورد لتقوية برامج الرعاية الاجتماعية، يشمل دور منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة تثقيف جميع الأشخاص ذوي الإعاقة بشأن حقوقهم والدعوة إلى اتخاذ إجراءات لضمان هذه الحقوق والتعاون مع الشركاء لممارسة حقوق الوصول إلى الخدمات والفرص في المجتمع.

أن يتم تخطيط وتنفيذ برامج الرعاية الاجتماعية وغيرها من البرامج المتعلقة بالإعاقة مع الأشخاص ذوي الإعاقة، وممثليهم لمنظمات الأشخاص ذوي الإعاقة الحق والمسؤولية في تحديد احتياجات جميع الأشخاص ذوي الإعاقة للتعريف باحتياجاتهم وتعزيز التدابير المناسبة لتلبية تلك الاحتياجات، عندما تكون منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة ضعيفة، يمكن لبرامج الرعاية الاجتماعية تمكينهم من تعزيز قدرتهم على تعزيز حقوق الأفراد والوصول إلى الخدمات ومشاركتهم الكاملة في تنمية مجتمع.

أدوار الرعاية الاجتماعية في تأهيل ودمج المعاق حركيا:

1- الدعم من القطاع الاجتماعي:

إن الأمور التي يتم تناولها بشكل عام تشمل معاشات الإعاقة والمساعدات الفنية والتكيف والإسكان والتدريب المهني والتوظيف، وتنسيق الإحالات للأفراد الذين يحتاجون إلى خدمات من قطاعات أخرى إذا بدأت وزارة الشؤون الاجتماعية في التأهيل المجتمعي، فقد يكون موظفو الرعاية الاجتماعية مديري البرنامج.

قد لا يكون لدى وزارة الشؤون الاجتماعية موظفين على المستوى المحلي، ولكن من الشائع أن يكون الموظفون المعينون على مستوى المنطقة المستوى المتوسط ​​على دراية بالظروف الاجتماعية والاقتصادية وعلى دراية بالموارد داخل المنطقة ​​بما في ذلك العاملين في القطاع غير الحكومي، هذه المعلومات مفيدة للغاية في برنامج الرعاية الاجتماعية لا سيما لتحديد التدريب على المهارات المهنية وفرص العمل للنساء والرجال ذوي الإعاقة، يمكن لموظفي وزارة الشؤون الاجتماعية تقديم المشورة للأفراد ذوي الإعاقة وأفراد الأسرة وكذلك الموظفين من الوزارات الأخرى فيما يتعلق بموارد المجتمع.

2- الدعم من وسائل الاعلام:

يمكن للصحف والراديو والتلفزيون والإنترنت تزويد الجمهور بمعلومات حول قضايا الإعاقة، وكذلك تقديم صورة إيجابية للأفراد ذوي الإعاقة في المدرسة أو العمل أو في الأماكن الاجتماعية، يجب على جميع أصحاب المصلحة في الرعاية الاجتماعية العمل بشكل وثيق مع وسائل الإعلام لتحديد الأولويات وتقديم المعلومات ذات الصلة.

3- التعاون لدعم المجتمع:

يتصل أحد العاملين في التأهيل المجتمعي بمسؤول الرعاية الاجتماعية لإبلاغه بمعلومات عن معاق كبير بالسن لم يذهب إلى المدرسة من قبل، ويعاني من صعوبة في التنقل والتعلم، يتعاون الضابط وعامل الرعاية الاجتماعية لتشجيع الأسرة على الاتصال بالخدمات الصحية والمدرسة.

تقوم الخدمات الصحية بتقييم الموقف لمعرفة ما إذا كان يمكن القيام بشيء لتحسين حركة الشخص المعاق، يقوم المعلمون في المدرسة بتقييم احتياجات الشخص المعاق التعليمية، إذا احتاج الشخص المعاق إلى كرسي متحرك على سبيل المثال ولا توجد موارد لدفع ثمنه، يطلب مسؤول الرعاية الاجتماعية المساعدة من القطاعات الأخرى بما في ذلك المنظمات غير الحكومية، يعد التعاون مع مجموعات الموارد الأخرى في المجتمع أمراً ضرورياً لأن الخدمات الحكومية وحدها لا تستطيع تزويد النساء والرجال ذوي الإعاقة بالتوظيف أو الإدماج الاجتماعي.


شارك المقالة: