تم تأسيس سلطنة البنغال وقد تم تأسيسها في القرن الرابع عشر ميلادي وقد كانت هي القوة المسيطرة في دلتا نهر الغانج، وقد كانت سلطنة البنغال تتكون من عدد من الولايات وقد شَملت كلاً من ولاية أراكان وأوديشا وترابيوا، ومع بداية القرن السادس عشر ميلادي أصبحت سلطنة البنغال من أقوى الإمبراطوريات في المنطقة وأصبحت أراضيها واسعة، إلا أنّها انهارت على يد الصوريين في النهاية.
سلطنة البنغال
في عام 1200 ميلادي بدأت سلطنة البنغال بالانضمام إلى سلطنة دلهي وقد كان بداية الأمر عندما قام الملك اختيار الدين محمد لغزو مدينة خاودا وقد كان ذلك خلال فترة حكم محمد الغوري، في عام 1206 ميلادي تم اغتيال الملك اختيار الدين محمد على يد أحد من حرسه وقد أدى ذلك إلى وقوع سلطنة البنغال في صراعات بين الحكم على حكمها.
قام السلطان دلهي شمس الدين بإرسال قواته إلى سلطنة البنغال؛ وذلك من أجل إخضاعها لحكم سلطنة دلهي، في عام 1225 ميلادي بدأ حكام سلطنة دلهي إخضاع حكم سلطنة البنغال للحكام المحليين، إلا أنّ دلهي لم تتمكن من ذلك؛ وذلك بسبب المساحات الشاسعة التي تفصلها عن البنغال.
بدأ الحكام بحركات التمرد وذلك من أجل السيطرة على أكبر عدد من الأراضي وكان معظم التمردات عبارة عن تمردات عسكرية والتي كان يتم قمعها من قبل سلطنة دلهي، بدأ بعض الحكام بعملية الغزو للولايات بشكل عشوائي وقد أدى ذلك إلى قيام الصراعات بينهم.
قام السلطان إلياس باختيار مدينة بونه عاصمة لدولته ومن ثم قام بضم كلاً من دلتا نهر براهمابوترا ودلتا نهر الغانج إلى سلطنة البنغال ومن ثم قاد مجموعة من الغزوات على المدن الموجودة في شبه القارة الشرقية وقام بغزو شمال بهار وشرق البنغال وقام بقيادة الجيش إلى أراضي نيبال وتمكن من تحقيق النصر وتمكن من السيطرة على الأراضي الممتدة حتى أراضي أسام.
في عام 1353 ميلادي تم هزيمة السلطان إلياس شاه على يد السلطان فيروز شاه وكانت تلك الفترة هي فترة الصراعات بين سلطنة البنغال وسلطنة دلهي، وتمكنت دلهي من تحقيق النصر وأجبرت البنغال على دفع الجزية، في عام 1359 ميلادي تم توقيع معاهدة سلام بين دلهي والبنغال، وقد منحت معاهدة السلام تلك الاستقلال للبنغال لمدة قرنين.