يعتبر ملك فرنجة من سنة 457 كان والد كلوفيس الأول الذي اكتسب سيطرة فعالة على كل ممالك الفرنجة وجزء كبير من الرومان الغال وكان الفرنجة رائدين في الإمبراطورية الرومانية، حيث يوصف بأنه ملك على حد سواء على خاتم الختم المصمم على الطراز الروماني الذي دفن به.
لمحة عن شيلديريك الأول ملك فرنجة
سمح الإمبراطور جوليان للفرنجة بالاستقرار على حدود الإمبراطورية الرومانية وعندما بدأ الاضمحلال والانحطاط في الجزء الغربي من الإمبراطورية الرومانية توغل الفرنجة في أراضي الإمبراطورية، حيث استعمروا الأجزاء الشمالية من جاليا ووصلوا إلى شمال مدينة باريس الرومانية.
لقد كان أحد ملوكهم هو كلوديون الملتحي الذي هزم الجيوش الرومانية بقيادة إيسيوس ثم حكم بعده ميروفيوس الذي نسبت إليه سلالة الميروفنجيون ثم حكم ابنه شيلديريك من بعده ثم جاء ابنه كلوفيس الأول.
حياة شيلديريك الأول ملك فرنجة
في السجلات المتعلقة بأفعال محددة من شيلديريك نفسه كان مرتبطاً بشكل أساسي بالأعمال العسكرية الرومانية حول نهر لوار وظهر في السجلات بما في ذلك الجنرال إيجيديوس الروماني، حيث وفقاً لغريغوري فقد تم نفيه في مرحلة ما بسبب استياء فرانكس من فجوره وإغوائه لبنات رعاياه.
لقد قضى شيلديريك 8 سنوات في المنفى في تورينغن في انتظار العودة، وفي غضون ذلك أخذ إيجيديوس نفسه لقب ملك الفرنجة، حيث عند عودته انضمت إلى شيلديريك زوجة مضيفه الملكة باسينا التي أنجبت ابنه كلوفيس الأول.
ربما يكون شيلديريك قد بدأ مهنة عسكرية رومانية في خدمة فلافيوس أيتيوس الذي هزم أتيلا الهوني في بلاد الغال وأن قصة المنفى تعكس تسلسلاً حقيقياً للأحداث، حيث كان شيلديريك قائداً للفرنجة ومقره في كلاوديو غزا المناطق الرومانية التي غزاها كلوديو الذين كانوا حلفاء تحت سيادة إيجيديوس.
لقد تمكنوا في النهاية من الاستيلاء على سلطته عندما مات هو وراعيه الإمبراطوري وقام كلوفيس الأول فيما بعد لموقاتلة ابن إيجيديوس سيجريوس، حيث كان يذكر بأنه ملك الرومان الذي قام بالسيطرة على سواسون في بلجيكا.
خلف كلوفيس الأول أباه شيلديريك الأول سنة 481 كملك لقبائل الفرنجة اللذين احتلوا المنطقة الواقعة عند نهر الراين مع مركزهم على الحدود بين فرنسا وبلجيكا، حيث غزا كلوفيس قبائل الفرنجة وأعلن نفسه الملك الوحيد قبل موته ويعتبر مؤسس كل من فرنسا وسلالة الميروفنجيين التي حكمت الفرنجة.