ولاية طرابلس العثمانية

اقرأ في هذا المقال


طرابلس العثمانية:

كانت المنطقة الساحلية التي تسمى في يومنا هذا باسم دولة ليبيا الرسمية في سيطرة الإمبراطورية العثمانية من عام (1551) إلى (1864)، وباعتبارها ولاية طرابلس (بالتركية العثمانية: ولايت طرابلس غرب فيلايت طرابلس الغرب) من عام (1864) إلى عام (1912).

تاريخ ولاية طرابلس العثمانية:

كانت تعرف أيضًا باسم مملكة طرابلس، على الرغم من أنّ ولاية طرابلس لم تكن مملكة من الناحية الفنية بل كانت من الناحية الاسمية، ولكنها كانت مقاطعة عثمانية يحكمها الباشاوات الذين كانوا يعرفوا بالولاة، حكمت سلالة القرمانلي المقاطعة كملك وراثي بحكم الواقع من عام (1711) إلى عام (1835)، على الرغم من بقائها تحت الحكم العثماني الاسمي والسيادة من القسطنطينية.

إلى جانب الأراضي الأساسية في طرابلس، كانت برقة تعتبر أيضًا جزءًا من مملكة طرابلس، كان الذي يحكمها يُسمى باشا طرابلس، وهو الحاكم العثماني الاسمي، سُميت طرابلس الغرب لأنّه يوجد طرابلس بالشرق فتحها السلطان سليم الأول بعد معركة مرج دابق.

في القرن السادس عشر كان الساحل الليبي يمتلك سلطة مركزية قوية بعض الشيء وكانت موانئ طرابلس مكان لغزو عصابات القراصنة غير الخاضعة للرقابة، احتلت إسبانيا طرابلس عام (1510)، كان هم اسبانيا هو السيطرة على الميناء الطرابلسي أكثر من إدارة طرابلس، في عام (1530)، تنازل تشارلز الأول ملك إسبانيا عن المدينة، إلى جانب مالطا وغوزو، لفرسان القديس يوحنا من أجل تعويض عن إخراجهم من جزيرة رودس على يد الفرسان العثمانيين.

استمر الحكم المسيحي حتى عام (1551)، عندما حوصرت طرابلس وفتحها الأميرال العثماني الشهير سنان باشا وتورغوت ريس، أعلن تورغوت ريس، الذي أعلن باسم باي وبعد ذلك باشا طرابلس، قبائل الداخل والعديد من المدن مثل مصراتة وزوارة وغريان وقفصة في العقد التالي.

ساهمت هذه الجهود التي تم بذلها بترسيخ أسس هيكل الدولة في ما يعرف اليوم بدولة بليبيا، لكن السيطرة من القسطنطينيّة ظلت فضفاضة ومتسامحة بعض الشيء في أحسن الأحوال، كما هو الحال في بقية الساحل البربري الليبي الموجود في شمال إفريقيا، في عهد العثمانيين، تمّ تقسيم المغرب العربي إلى ثلاث مقاطعات، الجزائر وتونس وطرابلس، بعد عام (1565)، قام بممارسة السلطة في طرابلس إلى باشا قام بتعينه السلطان العثماني في القسطنطينية.


شارك المقالة: