عرش الأقحوان وعرش الطاووس

اقرأ في هذا المقال


عرش الأقحوان: هو عرش الإمبراطور الياياني وكما يقصد به أيضاً المقاعد الحكومية في البلاط الملكي الياباني وكانت تلك المقاعد توجد معظمها في قصر كيوتو الامبراطوري، وهناك العديد من المقاعد والتي يستخدمها الإمبراطور الياباني خلال المهمات الرسمية التي يقوم بها الإمبراطور ومن تلك المقاعد التي يتم استخدامها في قصر طوكيو وفي الخطابات الرسمية في البرلمان الوطني.

عرش الأقحوان

كما يشير مصطلح عرش الأقحوان إلى لقب رئيس الدولة والنظام الملكي في اليابان، تعد اليابان من أقدم الدول التي تملك نظام ملكي وراثي مثل التاج البريطاني ويعتبر عرش الأقحوان من المصطلحات التي تشير إلى الملك الموجود في الحكومة وكان النظام في النظام يختلف عن النظام المستخدم في التاج البريطاني.

في عام 1947 ميلادي تطور النظام، تعد اليابان أقدم ملكية وراثية مستمرة في العالم. ومثل التاج البريطاني، فإن عرش الأقحوان هو عبارة عن مفهوم مجرد وكناية تشير إلى الملك والسلطة القانونية لوجود الحكومة. على عكس نظيرتها البريطانية، تطورت مفاهيم الملكية اليابانية بشكل مختلف قبل عام 1947 عندما لم يكن هناك، على سبيل المثال، فصل متصور لممتلكات الدولة القومية عن الشخص والممتلكات الشخصية للإمبراطور.

حسب ما ذكرت الأساطير أنّه في عام 660 قبل الميلاد تم تأسيس الملكية اليابانية على يد الإمبراطور جيمو والذي كان يتولى منصب عرش الأقحوان واستمر حكمه حتى القرن الرابع ميلادي، من ثم تولى الأمير هيروهيتو الحكم ومن ثم تولى الإمبراطور تايشو الحكم وكان يعاني من الأمراض وغير قادر على إدارة أمور الدولة، الأمر الذي أدى إلى عدم وجود صلاحيات لديه.

بعد الدستور الياباني رمز الدولة ووحدة الشعب الياباني وبعد الإمبراطور الجديد فيها هو الملك الدستوري ويعد مصطلح عرش الأقحوان للدلالة على الملكية الحديثة في اليابان، ويعد العرش الحقيقي هو تاكامورا والذي يقع في القصر الإمبراطوري قصر كيوتو والذي يعد أقدم عرش كان بيستخدمه البلاط الملكي الياباني وكان يحتوي على ثمانية منصات ويتم فصله بالستارة، كما كان يحتوي على الرسومات المميزة التي تدل على عرش الأقحوان.

يعد عرش الأقحوان من الأساسيات في الحكم الياباني والذي ساعد في تنظيم نظام الحكم والدستور في اليابان، وبقيت تلك الأنظمة هي المستمرة في النظام الياباني وساعدته في عملية توحيد الشعب والرمز الوطني فيها.

عرش الطاووس

يعد عرش الطاووس عرش تابع لعرش سلطنة مغول الهند والذي تم السيطرة عليه من قِبل نادر شاه الصفوي والذي قام بنقله إلى إيران والذي أصبح من ذلك الوقت تعبيراً عن عرش الطاووس وقد كان يرمز منذ القدم إلى عرش الملوك الفُرس والذي استمر حتى حكم الإمبراطور محمد رضا بهلوي، وبعد عرش الطاووس لفظ يدل على الطاووس والذي كان شكله يشبه الطاووسين.

وكان شكل العرش له ذيل ومرصع باللؤلؤ والزمرد والياقوت الأحمر والأزرق وغيرها من الأحجار الكريمة والذي كان لكل حجر منها يدل على الحياة التي كان يعيشها الشعب في تلك الفترة وقد تم صنع عرش الطاووس للباشاده المغولي شاه جان وقد كان ذلك في القرن السابع عشر ميلادي وقد كان يتم الاجتماع بالشعب في مدينة دلهي والتي كانت حينها عاصمة الإمبراطورية الهندية.

في عام 1665 ميلادي قام عالم الجواهر الفرنسي “تافرنييه بزيارة مدينة دلهي وقام بوصف عرش الطاووس وقال أنّه يشبه السرير وكان يقوم على أربعة أرجل وكان يحتوي على المجوهرات والزمرد واللؤلؤ ويقدر سعرها قرابة المليار دولار والتي تعد من أغلى العروش في تاريخ الإمبراطورية الهندية.

في عام 1738 ميلادي قام الإمبراطور شاهنشاه نادر شاه بغزو الهند وفي عام 1739 ميلادي رجع إلى بلاد الفارس، وكان يحمل معه المجوهرات والتي تم أخذها ضرائب من الإمبراطور المغولي الإمبراطور محمد شاه، في عام 1747 ميلادي تم اغتيال نادر شاه وتم حينها تدمير عرش الطاووس الأصلي؛ وذلك نتيجة المشاكل والتمردات التي قامت بعد تلك الأحداث.

بعد أنّ حصلت إيران على عرش الطاووس والذي أصبح مربوطاً فيها منذ ذلك الحين وأخذ يطلق عليها اسم عرش الطاووس وكان عرش الطاووس بالنسبة للإيران يعد نادراً ومن ثم قامت إيران ببناء عدة عروش ومنها العرش الذي تم بناؤه في عام 1812 ميلادي على يد الإمبراطور فتح الله شاه، وفي عام 1836 ميلادي تم بناء عرش أخر وتسم تسميته أيضاً باسم عرش الطاووس وقد كانت إيران تهتم فيه كثيراً.


شارك المقالة: