علم السكان عند توماس دبلداي

اقرأ في هذا المقال


يرى العالم توماس دبلداي أن هناك علاقة مرتبطة بين المصادر الغذائية وبين الزيادة في أعداد السكان وأن هذه العلاقة علاقة عكسية، حيث أنه كلما تزايدت وتحسنت كمية الموارد الغذائية قلت الزيادة في أعداد السكان، كما أن الازدياد في الطبقات الاجتماعية المتدنية والفقيرة تكون بنسبة أكبر من الطبقات الأغنياء والطبقة الوسطى.

علم السكان عند توماس دبلداي:

يرى العالم دبلدي من وجهة نظره وفي كتابه الذي يحمل عنوان القانون الحقيقي للسكان الذي تم نشره في سنة 1837 إلى أنه كلما ازدادت مصادر وموارد الغذاء يؤدي إلى نقص في القدرة على الإنجاب، حيث أن هذه العلاقة علاقة عكسية أي انه كلما تطورت وتحسنت مصادر الغذاء قلة الزيادة في أعداد السكان.

كما أن التزايد والتكاثر لدى الأفراد في داخل المجتمعات يكون بحسب الطبقة الاجتماعية التي ينتمي لها الفرد فإن الأفراد في الطبقات الاجتماعية القليلة والفقيرة يكون أكبر من نسبة الإنجاب لدى الطبقات الاجتماعية المتوسطة والغنية، كما أن هذه النظرية لاقت انتشار ورواج كبير إلى فترة زمنية قريبة.

كما أن دبلداي يرى ومثله العالم كاسترو جوزيه أن كلما قل منسوب البروتين في الطعام فإن ذلك يؤدي إلى الزيادة في أعداد السكان والنسل، وبالتالي إذا أراد مجتمع من المجتمعات تقليل أعداد السكان في أي مجتمع من المجتمعات ما عليهم إلا زيادة نسبة البروتين في طعام أفراد هذا المجتمع ولكن هذه النظرية حملت في طياتها مجموعة من نقاط الضعف.

نقاط الضعف في نظرية توماس دبلداي عن علم السكان:

حيث أن العالم دبلداي لم تكن لديه القدرة على التفريق بين القدرة الإنجابية لدى الأفراد في المجتمع وبين النمو الحقيقي والفعلي لإعداد السكان في هذه المجتمعات الإنسانية.

كما يرى دبلداي أن أكثر الأفراد لديهم القدرة على التناسل هم أكثر الأفراد فقرا وبؤسا وأن الميل إلى العملية الإنجابية ينتج عن النقص الذي يتولد الكثرة في الغذاء.

وبالتالي فإن هذه الحقائق لا تستند إلى أي حقائق علمية ولا يمكن اعتبارها حقائق صحيحة ومطلقة وهذا ما يجعل من نظرية دبلداي نظرية غير واقعية، كما أن الفقر من وجهة نظر دبلدي يشجع ويحفز على الزيادة في الأعداد لدى السكان في المجتمعات الإنسانية.

المصدر: مدخل الى علم الاجتماع،محمد عبدالهادي،2002مقدمة في دراسة علم الاجتماع،ابراهيم عثمان،2010علم السكان، منير رادشة،2010دراسات في علم السكان،فتحي ابو عيانة،1984


شارك المقالة: