كان غاليريوس إمبراطور روما بين سنة 305 وسنة311، كما أنه كان معروفاً بكونه جندياً قوياً وخاض حروباً ضد الألمان والفرس، حيث كان من أتباع الإمبراطور دقلديانوس لكنه لم يكن مؤثراً في حكمه للإمبراطورية وكان معروف باضطهاده للمسيحيين.
لمحة عن غاليريوس إمبراطور روما
في سنة 305 بعد تنازل دقلديانوس وماكسيميان عن العرش أعلن على الفور نفسه إمبراطوراً وأخذ لقب أغسطس مع زميله السابق قسطنطينوس، حيث منح لقب قيصر لابن أخيه ديا وأتباعه المخلصين فلافيوس وكان يأمل في أن يصبح السيد الوحيد لجميع الأراضي الرومانية بعد موت قسطنطينوس.
مع ذلك فشلت هذه الخطة عندما قام قسطنطين العظيم ابن قسطنطينوس فجأة في يورك بعد موت أباه سنة 306، حيث ماكسينتيوس ابن ماكسيميان بدأ ثورة في إيطاليا، كما واختاره مجلس الشيوخ والبريتوريون إمبراطوراً مستائين من سياسة غاليريوس بوضع روما على الضرائب الإقليمية.
حياة غاليريوس إمبراطور روما
حاول غاليريوس غزو شبه الجزيرة الإيطالية سنة 307 لدعم تقسيم الإمبراطورية على النحو المنصوص عليه من قبل دقلديانوس، حيث مع ذلك لم ينجح الغزو وهجرته معظم قواته وقتل صديقه سيفيروس الذي أوصله إلى حكم الإمبراطورية الغربية في وقت تمرد ماكسينتيوس.
لقد رفع رتبة صديقه فاليريوس إلى أغسطس ومع ذلك لم يستطع السيطرة على الوضع في إيطاليا أو الغرب وكانت مناطق الدولة شبه مستقلة بمفردها، حيث كرس السنوات اللاحقة من حياته للمتعة والأفراح والقيام ببعض أعمال المرافق العامة ومات غاليريوس في سنة 311 في منطقة الدانوب.
لقد نشرت أول مرسوم مشهور لاضطهاد المسيحيين بناءً على طلب غاليريوس في سنة 303، وهي واحدة من 4 مراسيم ضد المسيحية، حيث كان غاليريوس وثنياً متعصباً وكانت المسيحية تنتشر بين أفراد الجيش والشعب.
هذا وقد تم تطبيق هذه المراسيم في الشرق أكثر من الغرب قبل أن يصبح إمبراطوراً وكان معروفاً بعنفه ودميته، حيث حافظ على هذه السياسة القمعية حتى صدور مرسوم التسامح العام في سنة 311 في نيقوميديا.
وفي نهاية ذلك تم إصداره باسمه الخاص واسم ليسينوس وقسطنطين، حيث يعتقد أنه شعر بالتهديد من قبل تحالف قسطنطين ومكسنتيوس، حيث كانوا الكتاب المسيحيون في عصره وخاصة لاكتانتيوس أدانوه بشدة كزعيم لآخر اضطهاد كبير للمسيحيين.