غزو المغول لسلالة سونغ الصينية: هي أحد الصراعات التي قام بها المغول أثناء محاولاتهم السيطرة على جنوب شرق آسيا وبدأت الحرب خلال حكم الإمبراطور أوقطاي خان وكانت الصين حينها تحت حكم أسرة يوان واستمرت الحرب حتى حكم الإمبراطور قوبلاي خان، وتعد تلك الحرب من أطول الحروب التي خاضتها الإمبراطورية المغولية ومن أهمها.
غزو المغول لسلالة سونغ الصينية
أرسلت أسرة سونغ الصينية الصينية مبعوثها العسكري إلى المغول وذلك بعد اشتداد الصراع بين أسرة جين والتي كانت تحكم شمال الصين ومنشوريا وبين المغول، وكان الهدف من اجتماع الطرفين؛ هو دراسة كيفة الهجوم على مملكة جين والعمل على تدميرها، فقد كان في السابق هناك صراعات كبيرة وعنيفة بين مملكة جين ومملكة سونع، رفض إمبراطور المغول التدخل بالصراع بين أسرة سونغ وأسرة جين، لكنه سمح باستخدام اراضيه لدخول أسرة سونغ من خلالها.
بدأ المغول بالتجهيز لخوض الحرب ضد أسرة جين ودخلوا من خلال أسرة سونغ إليها وخلال عملية دخولهم سيطروا على جزء من أراضي أسرة سونغ، في عام 1233 ميلادي تحالفت أسرة سونغ مع المغول وتم الاتفاق على الدخول عبر جنوب النهر الأصفر وتمنت قوات اسرة سونغ في البداية من هزيمة أسرة جين وحاصروا مدينة كايتشو والتي كانت المدينة التي يقيم فيها امبراطور مملكة جين وجرت تلك الأحداث بمساعدة المغول لأسرة سونغ.
على الرغم من القوة العسكرية الكبيرة التي تمتع بها المغول وخوضهم صراعات كبيرة وتمكنهم من تحقيق النصر في بداية المعركة، ولكن تغير الوضع عندما تم نقل أحداث الحرب إلى البحر، حيث لم يكن للمغول القدرة على القتال في البحار وعند بدء الصراع كان لدى اسرة جين أقوى الجيوش والذين كان معظمهم من الصين وكوريا وقاتلوا المغول بكل شراسة، ولم يكن المغول على علم بتلك القوة العسكرية فقد خاضوا من قبل صراع مع أوراسيا وتمكنوا من تحقيق النصر عليهم.
في عام 1227 ميلادي أرسل جنكيز خان مجموعة من جنوده إلى أراضي سونغ وذلك بحجة الهجوم على أراضي ملكة جين وتمكن المغول من تدمير أهم المقاطعات في سونغ وجرى بعد ذلك اول صراع مسلح بين أسرة سونغ والمغول وحاول المغول الدخول في سلامن إلا أنّ أسرة سونغ رفضت ذلك.