فترة مييجي: هي الفترة الأولى من التاريخ الياباني الحديث وقد بدأت تلك الفترة في عام 1868 ميلادي، وكان من أكثر الفترات التي استخدمت فيها الحكومة اليابانية النظام التنويري، وحكم اليابان في تلك الفترة الإمبراطور موتسوهيتو والذي يعود أصله إلى أسرة التوكوغاوا والذي قام بتقديم استقالته وكانت تلك الفترة هي نهاية فترة إيدو وانتهت فترة ميجي في عام 1912 ميلادي وبدأت بعدها فترة تايشو.
فترة مييجي
قام مجموعة من الرجال بعمل حركات من أجل استرجاع الحكم الإمبراطوري الذي تم سلبه منهم، وخلال تلك الصراعات برز عدد من الرجال ومنهم تاكايوشي وسائيغو وأوكوبو، ومن ثم إليهم إيواكورا تومومي وكان أولئك الرجال يعدون من رجال البلاط الإمبراطوري وقاموا فيما بعد بحشد قواتهم وقرروا استرجاع الأراضي التي تم سلبها منهم، حاول الشوغون إنهاء الصراع وأمروا القوات الموالية الدخول إلى العاصمة الشوغونية مدينة إيدو، لم تقبل باقي الأطراف التراجع، الأمر الذي دفع الإمبراطور التنازل عن الحكم.
بعد أنّ قام الشوغون بتقديم استقالته، قامت الأطراف المتحالفة بتشكيل حكومة وطنية، وفي عام 1868 ميلادي تم الإعلان عن استعراش الإمبراطور بشكل رسمي وتم توليه حكم الإمبراطورية، وعلى الرغم من ذلك، بقيت الحكومة تصارع المتمردين الذين كانوا يطالبون ببقاء النظام القديم وتم تسمية تلك الصراعات باسم حرب بوشين وتمكنت قوات الإمبراطور من تحقيق النصر في تلك الحرب.
أدت عملية الاستعراش إلى جعل الحكم في السلطة العليا وكان الحكم الفعلي في يد الحكومة والتي كانت تتكون من عدد من المحاربين والتي كان لها دور كبير في النظام القديم وكان هدفهم من أنّ يجعلوا يابان ذات قوة عسكرية واقتصادية وطالبوا بأنّ تكون بلادهم تفوق دول أوروبا من حيث القوة، فبدأوا بعد ذلك بوضع عدة خطط ومن أهمها بناء المزيد من المؤسسات بشكل أكبر وتأسيس جيش أقوى، بالإضافة إلى تعديل المعاهدات التي رأوا بأنّها لم تكن في صالح اليابان، وتمكنوا حينها من السيطرة على مناصب عليا في الدولة.
في عام 1868 ميلادي قام الإمبراطور مييجي بإصدار عدة إصلاحات ومنها إلغاء المناصب التي تمتع بها الشوغون، كما قام بتقسيم اليابان إلى محافظات وتم اختيار طوكيو عاصمة رسمية لليابان.