الظاهر بيبرس
يعتبر الظاهر بيبرس من أهم وأشهر الملوك والسلاطين في العصر المملوكي في مصر وبلاد الشام، بدأت فترة حُكمه في عام 1260م وانتهت في عام 1277م، تم تلقيبه بمجموعة متعددة من الألقاب منها: الملك الظاهر بيبرس، الصالح وركن الدين بيبرس البندقداري، لقد كان بيبرس المُخلّص لمصر في السنوات الصعبة خلال القرن الثالث عشر، فقد كان جندي شجاع وذكي، تميّز في كونه إداري متميّز، كما ساهم بشكل كبير في تأسيس دولة المماليك التي حكمت مصر، فلسطين وسوريا لعدة قرون وجعل من مصر مركز سياسي وديني للعالم الإسلامي.
كيف مات الظاهر بيبرس
لقد مات الظاهر بيبرس في عام 1277م في قصر الأبلق، الموجود بالقُرب من الميدان الأخضر، وعندما توفى لم يكن قد أنهى من العُمر 55 عام، وجاء ذلك بعد أن انتصر في حملته التي كانت على سلاجقة الروم، كما تم تأسيس ضريح له موجود في المدرسة الظاهرية، جاءت العديد من الروايات حول وفاة الظاهر بيبرس فقد قيل أنه احتسى فنجان من المشروب الذي كان يحتوي على السم، والذي كان مُخطط أن يشربه شخص آخر.
وبالتالي فقد ازداد مرضه بشكل كبير بعد أن احتسى هذا المشروب، حيث بدأ يشتكي من الحرارة الداخلية، لذلك تم تصنيع دواء لعلاجه ولكن دون أن يتم استشارة أي طبيب، مما أدى إلى زيادة ألمه وتدهور حالته، بعدها اتفق الأطباء على أن يتم إعطاءه دواء مُسهل، ولكن لم ينجحوا في تحقيق علاجه، بعدها قام الأطباء بتصنيع مزيج من الدواء مع دواء آخر، مما أدى إلى زيادة مشكلة الإسهال والنزيف، وبالتالي تضاعفت الحُمى والحرارة لديه وزاد سقمه إلى أن فارق الحياة.
لقد أنجز الظاهر بيبرس وحقق العديد من الإنجازات كان من أهمها أنه قاع ببناء مسجد خاص به وتم تسميته على اسمه في ميدان الظاهر في مدينة القاهرة، كما قام بإحياء الخلافة العباسية في القاهرة، قام بإنهاء إمارة أنطاكيا وقام بفرض السيطرة على قلاع حلب، بالإضافة إلى قيامه بالاستيلاء على مدينة يافا، تمكن من الانتصار على الأتراك السلاجقة، كما فتح الظاهر بيبرس قلعة الحصن وهي القلعة التي اتخذها الصليبيون حصن ودرع لهم.