الاحتلال الياباني لهونغ كونغ
بدأت عملية احتلال اليابان لهونغ كونغ أثناء قيام الحرب العالمية الثانية وذلك بعد قيام عدد من الصراعات وكانت اليابان تطالب بأنّ تقع هونغ كونغ تحت حكمها، ولم يتمكن جيش هونغ كونغ من التصدي للقوات العسكرية اليابانية، ليقوم حاكم هونغ كونغ بإصدار أمر استسلامها في عام 1941 ميلادي، وجرت بعد ذلك عدة صراعات بين الجيش البريطاني والياباني، لتبقى هونغ تحت السيطرة اليابانية لمدة ثلاثة سنوات وكانت عبارة عن فترة من الاستبداد والظلم.
بداية الاحتلال الياباني لهونغ كونغ
خلال حملة اليابان في المحيط الهادئ في عام 1941 ميلادي، قامت اليابان بشن هجمات عسكرية على هونغ كونغ والتي كانت تلك الحملة تعتبر أحد حملاتها العسكرية التي كانت تقوم فيها خلال الحرب العالمية الثانية، في ذلك الوقت أرسلت بريطانيا وكندا والهند مجموعة من القوات العسكرية، بالإضافة إلى مجموعة من القوات المتطوعة من الشباب في هونغ كونغ للوقوف إلى جانب القوات العسكرية؛ وذلك من أجل التصدي للقوات اليابانية.
بدأ الصراع بعد ذلك في جزيرة هونغ كونغ والذي استمر لمدة أيام، ولم تتمكن تلك القوات من الصمود طويلاً في وجه القوات اليابانية؛ ممّا دفع الحكومة في هةنغ كونغ وبريطانيا إلى إصدار الأمر بالاستسلام، وتعتبر تلك الفترة من أسوأ الفترات في تاريخ هونغ كونغ وأطلق على ذلك اليوم اسم عيد الميلاد الأسود، وتم وضع الحاكم الياباني “رينوسكه إسوغاي” أول حاكم ياباني في هونغ كونغ.
أصدرت اليابان خلال حكمها لهونغ كونغ قانون الطوارئ، حيث تم تشكيل الحكومة العسكرية والتي كانت تتكون من القسم العسكري والاقتصادي والمدني والقضائي، وتم إصدار عدة قوانين شديدة؛ من أجل السيطرة على السكان، كما قامت اليابان بسجن عدد من الجنود البريطانيين في المعسكرات وسيطرت على المخازن، كما قامت بالسيطرة على خليج فيكتوريا، ووضعت أعضاء الشرطة من أبنائها والذين بدأوا بالقيام بعمليات الإعدام ضد السكان.
خلال حكم اليابان في هونغ كونغ سيطرت على المعالم الاقتصادية فيها، حيث أصدرت قراراً بمنع تداول دولار هونغ كونغ وسيطرة على كافة البنوك فيها، الأمر الذي أدى إلى تدهور الوضع الاقتصادي فيها وارتفاع نسبة التضخم ونقص حاد في الوقود وتشرد أعداد كبيرة من السكان، أصدرت بعد ذلك عدة قرارات ومنها تهجير السكان؛ وذلك بسبب قلة الغذاء فيها.