يعتبر العصر الذهبي في إسبانيا هو بداية ازدهار الأدب والفن الإسباني، حيث تعتبر تلك الفترة فترة انتشار الأدب الإسباني في الإمبراطورية الإسبانية والدول المجاورة.
إسبانيا في العصر الذهبي:
يعتبر التاريخ الإسباني في العصر الذهبي عصر غريب بعض الشيء، ففي تلك الفترة سقط حكم “آل هابسبورغ” مرَّت إسبانيا في تلك الفترة فترة انحطاط وتراجع في الإمبراطورية الإسبانية، فقد كان ملوك “آل هابسبورغ” والذين كانوا يحكمون إسبانيا والنمسا في تلك الفترة من كِبار المهتمين في الفنون، فقد تم بناء أهم المتاحف الإسبانية في تلك الفترة، فقد تم بناء الصرح الملكي “صرح في الاسكوريال” والذي تم بناؤه في عهد الملك “فيليب الثاني” والذي قام ببنائه أعظم المهندسين والفنانين في أوروبا.
وفي عام 1659 ميلادي، بدأ العصر الذهبي الإسباني بالهبوط؛ وذلك نتيجة الحروب التي خاضتها إسبانيا مع فرنسا والتي أدت إلى خسائر مالية لإسبانيا وقام التاج الإسباني في تلك الفترة بإعلان إفلاسه، وقد كانت هناك عدة عوامل أدت إلى ضعف قوة الإمبراطورية الإسبانية خلال القرن السابع عشر ميلادي، ومن تلك الأسباب خوض إسبانيا العديد من الحروب في القرن السابع عشر ميلادي وفرض الكثير من الضرائب وحكم الملوك الضعاف لإسبانيا خلال تلك الفترة، بالإضافة إلى الصراعات الداخلية على الحكم الإسباني وإصابة إسبانيا بالمجاعات والطاعون؛ ممّا أدى إلى إضعافها.
وفي عام 1659 ميلادي، تم عقد “صلح البرانس” والذي تم من خلاله إنهاء فترة خمسون عاماً من الحروب التي دارت بين إسبانيا وفرنسا، فقام ملك فرنسا باستغلال ضعف إسبانيا في تلك الفترة وعقد معاهدة سلام معها، كما تم توثيق العلاقة بين التاج الإسباني والكنيسة الكاثوليكية خلال القرن السابع عشر ميلادي، حيث كانت إسبانيا في تلك الفترة معظم المواطنون الإسبان يعملون في الكنائس الإسبانية.
وقد كان الحكم في تلك الفترة في إسبانيا يعتمد اعتماداً كلياً على الملك، فقد كان الملك هو الذي يقوم بإدارة جميع الأمور الإدارية حينها، فقد كانت المجالس الإدارية في إسبانيا تجمع جميع العاطلين من الطبقة الأرستقراطية الثرية رغم محاولات كثيرة للإصلاح، وقام مجموعة من السياسيين الإسبان في تلك الفترة بعدة محاولات من أجل الإصلاح الإقتصادي في إسبانيا، إلا أن تلك الإصلاحات لم تنجح بشكل كبير؛ وذلك بسبب الرائب الكبيرة التي كانت مفروضة والتي حالت دون تحسن المستوى الاقتصادي لدى الشعب الإسباني.