ما هو تاريخ باريس في القرن السابع عشر ميلادي؟

اقرأ في هذا المقال


خلال فترة القرن السادس عشر ميلادي عانت باريس من الحروب الطائفية، والتي أدت تلك الحرب إلى هروب معظم سكان مدينة باريس إلى خارجها بعد هدم منازلهم وإحراق مزارعهم، وكما أدت تلك الحروب إلى وقف الأعمال البنائية التي كانت تقوم بها باريس من بناء قصور ومتاحف.

تاريخ باريس في القرن السابع عشر ميلادي:

قام الملك هنري الرابع أثناء حكمه لفرنسا ببناء الكثير من المتاحف والتي كان يقوم أعضاء المذهب البروتستانتي بالإشراف عليها وكما كانت وزارة المالية الفرنسية هي التي تقوم بتمويل تلك المشاريع والمباني، كما قام هنري الرابع بإعادة بناء الجسر الجديد في باريس والذي تم البدء في بناءه قبل توليه الحكم في فرنسا.

وقد أعتبر ذلك الجسر من أهم الجسور في باريس والذي كان يقوم بضخ مياه الشرب لسكان المدينة، كما قام هنري الرابع ببناء المدن السكنية والتي كانت تعتبر من أهم المناطق السكنية في أوروبا، إلا أنّه لم يستمر في أعماله؛ وذلك بسبب قتله على يد أحد أعضاء المذهب الكاثوليكي.

بعد وفاة الملك هنري الرابع تولي الملك لويس الثالث عشر الحكم في فرنسا واستمر في بناء المشاريع التي قام بها الملك هنري الرابع في باريس، وقام الملك لويس الثالث عشر ببناء القصور الملكية والذي كان قصره من أهم القصور في باريس، كما قام ببناء الحدائق والفنادق، ومع منتصف القرن السابع عشر في باريس قام المهندسون الفرنسيون بإدخال اللمسة المعمارية الدينية في المباني الفرنسية والتي كانت تشبه في تصميمها الكنائس.

مع منتصف القرن السابع عشر ميلادي ازداد عدد سكان مدينة باريس بشكل كبير، فقام الملك لويس الثالث عشر ببناء الجسور التي تجمع بين الأنهار في باريس، وفي ظل التطور المعماري لمدينة باريس ومع بناء الجسور، قام النبلاء والأثرياء في باريس لبناء قصورهم ومنازلهم الفخمة على ضفاف الأنهار في باريس، وقام الملك لويس الثالث عشر بجمع الجُزر الصغيرة في باريس وجعلها مكاناً ترعى فيها المواشي، وأصبحت باريس في عهدة عاصمة الثقافة في أوروبا.

في عام 1634 ميلادي توفي الملك لويس الثالث عشر وقام ابنه الملك لويس الرابع عشر بتولي الحكم من بعده، والذي قام عند توليه العرش بفرض الضرائب على طبقة النبلاء في باريس؛ ممّا جعلهم يثورون ضده وقاموا بفرض قواعد على الحكم الملكي في فرنسا.


شارك المقالة: