غويانا الفرنسية:
غويانا الفرنسية: هي أحد أقاليم ما وراء البحار الفرنسية، في الساحل الشمالي من أمريكا الجنوبية، ويتم اعتماد اللغة الفرنسية فيها، وتعتبر عملة اليورو عملتها الرسمية، وعلى الرغم من الموقع الاستراتيجي للأقاليم ووجود الكثير من الخيرات فيه، إلا أنّه لا يوجد الكثير من السكان فيه.
تاريخ غويانا الفرنسية:
يعود تاريخ غويانا إلى القرون قبل الميلاد، وكان الأمريكيون الأصليون هم سكانها في البداية قبل قيام أوروبا بغزوها واستعمارها، فكان أول وصول أوروبي لها في القرن السادس عشر ميلادي، وذلك عندما قام المستكشف الإيطالي “كريستوفر كولومبس” بالوصول إليها، بعد اكتشاف غويانا أرسلت فرنسا قواتها واستولت عليها ومن ثم قامت بالتنازل عنها لصالح البرتغال، وبعد انهيار الإمبراطورية البرتغالية.
عادت فرنسا وأسست مستعمرة فيها إلى جانب بعض المزارع الصغيرة، لكن تلك المستعمرة لم تستمر؛ وذلك بسبب تعرضها إلى هجمات السكان الأصليين؛ ممّا اضطر الفرنسيين إلى الخروج منها، لتقوم شركة الهند الغربية الهندية الاستيلاء عليها، ومن ثم قامت بريطانيا بالاستيلاء عليها، وفي عام 1667 ميلادي تم عقد معاهدة وتم إرجاع جميع الأراضي إلى فرنسا.
في عام 1763 ميلادي تم عقد معاهدة باريس وتم سلب جميع المستعمرات الفرنسية في الأمريكتين، ومن ثم قام الملك “لويس الخامس عشر” بإرسال المستوطنين إلى غويانا، وذلك اعتقاداً بأنّها منطقة مليئة بالذهب، لكنهم لم يجدوا فيها غير الطقس الحار والشعب المتوحش الذي قتل أعداد كبيرة من الفرنسيين، في تلك الفترة نشطت تجارة العبيد، فقامت فرنسا بإحضارهم للعمل في المزارع، ونشطت زراعة قصب السكر وأصبحت تملك أغنى المزارع، لتعيش غويانا في أفضل فترات الازدهار.
في عام 1809 ميلادي شكلت بريطانيا والبرتغال اتحاداً واحتلوا غويانا، وتم ضمها إلى المستعمرة البرتغالية، وطالبت فرنسا باسترجاعها ليتم عقد معاهدة باريس وإرجاعها إلى فرنسا، ورغم ذلك بقي الوجود البرتغالي قائماً فيها، رفض سكان غويانا إقامة الزنوج معهم؛ ممّا دفع فرنسا إلى إلغاء نظام تجارة العبيد، ليقوم العبيد بالإقامة في الغابات وتشكيل قرى خاصة بهم.
في عام 1930 ميلادي أسست فرنسا مقاطعة أنيني وضمتها إلى إقليم غويانا، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وهزيمة فرنسا تم تحويل غويانا من مستعمرة إلى إقليم ما وراء البحار تابعاً لفرنسا.