اقرأ في هذا المقال
كما هو الحال مع الحضارات الأخرى بدأت المستوطنات الفلبينية على طول المسطحات المائية في مدينة إيلويلو، كان المسكن النموذجي هو الكوخ المصنوع من الخيزران والعشب أو النخيل، والذي يصطف على طول سواحل أو ضفاف أنهار جارو مدينة إيلويلو ومدينة باتيانو، زودت المناظر الطبيعية الغنية من الغابات وحقول الأرز والجبال أو غابات الأشجار.
تاريخ مدينة إيلويلو القديم
في ظل الاستعمار الإسباني تطور النوع المبكر من المستوطنات المشتتة المسماة بيرجنكيس إلى مدن بويبلوس ومقاطعات ألكالدياس، أصبحت كنائس الأبرشيات بجانب مبنى البلدية القريب كاسا ترانبل وميدان بلدة بلازا، قلب خطط المدينة من وسط المدينة، ملأت المساكن الشوارع التي كانت تشع بنمط شبكي من الحديد، اليوم لا تزال ساحة البلدة مركزاً للاحتفالات العامة والدينية، تم إنشاء مقر الحكومة لأول مرة على طول سواحل أريفالو والتي كانت دائماً تحت تهديد القراصنة الهولنديين.
دفع البقاء الإسباني إلى نقل المقعد إلى أوقتونغ وفي النهاية بالقرب من مصب نهر إلويلو، منذ إنشائها، لا تزال شبكة الطرق الشعاعية التي تشع من الحصن مستخدمة حتى اليوم، في مدينة إيلويلو جلبت الفترة الأمريكية مزيداً من التنمية الاقتصادية من خلال شبكات الطرق، لا يمكن أنّ ينسب الفضل إلى البريطانيين في تقوية صناعة السكر المزدهرة فقط، وفي عام 1857 ميلادي كان نيكولاس لوني أول نائب قنصل بريطاني في مدينة إيلويلو كان مسؤولاً عن طريق شارع جالي بروكيس والذي يربط بين مستودع السكر وبلدات إيلويلو.
قاد لوني أيضاً الاستصلاح التدريجي للضفة الغربية بأكملها للنهر ونقل مركز الأعمال في نهاية المطاف إلى شارع كالي ريال القريب، وشهدت العشرينيات من القرن الماضي إدخال مناطق الطبقة العاملة باري أوبريس لاستيعاب قطاع العمل منخفض الدخل، وتم إنشاء منطقة باري في لاباز شمال مصب نهر إيلويلو، خلال هذا الوقت ازدهرت الهندسة المعمارية للفن الحديث والعمارة الاستعمارية الجديدة أيضاً في وسط المدينة، كانت التصاميم النموذجية عبارة عن طوابق أرضية مقوسة تتراجع في محاذاة مستقيمة.
على الرغم من أنّ مدينة مانيلا كانت محور التخطيط في ذلك الوقت، إلا أنّ مدينة إيلويلو تم ترقيتها كمدينة مستأجرة في عام 1937 ميلادي خلال هذا الوقت، بحلول نهاية الحرب العالمية الثانية كان اقتصاد مدينة إيلويلو المزدهر في حالة خراب، أدى الانخفاض في اقتصاد السكر ونزوح الناس والمستثمرين إلى مدن أخرى مثل مدينة باكولود ومدينة سيبو إلى مزيد من الانهيار الاقتصادي، تعافت مدينة إيلويلو بشكل تدريجي حيث كان التركيز في التخطيط على إعادة بناء وإحياء الفلبين التي مزقتها الحرب.
في عام 1959 ميلادي انضمت مدينة إيلويلو إلى المدن المستأجرة الأخرى في تنفيذ استراتيجيات وسياسات التخطيط الحضري للجنة التخطيط الوطنية، في عام 1977 ميلادي تمت الموافقة على خطة التنمية الحضرية الشاملة لمدينة إيلويلو واعتمدتها، وكانت خطة استخدام الأراضي وقانون تقسيم المناطق هي أداة التنفيذ، ومع ذلك فإنّ خطة 1977 ميلادي لم تكن قادرة على التعامل مع متطلبات التحضر السريع.
أصل اسم مدينة إيلويلو
جاءت كلمة مدينة إيلويلو من شكل المدينة التي تم قطعها بجوار النهر الذي يشبه شكل الأنف وأصبحت إيرونج إيرونج تشبه الأنف وتم تسميتها فيما بعد باسم إيلويلو، كما تشير دراسات أخرى إلى أصل الاسم إلى سمكة، كما هناك بعض الدراسات تشير بأنّ اسم مدينة إيلويلو اشتق من لفظ إيونغ في إشارة إلى الكلمة الأصلية والتي تعني الأنف، تم أخذ الاسم بعد التكوين الشبيه بالأنف لمنطقة الاستيطان الرئيسية خلال الفترة ما قبل الإسبانية كما شكلها نهر إيلويلو.
كما يقال أنّ الاسم قد تطور أيضاَ من سمكة محلية تحمل نفس الاسم والتي كانت أصلية في المكان والتي كانت عنصراً أساسياً في الوجبات اليومية للسكان الأوائل، يشار إلى مدينة إيلويلو أيضاً باسم المدينة الأكثر ولاءً ونبلاً أو لا موي ليال واي نوبل سيود دي إيلويلو بالإسبانية ويعد هذا نقش في شعار النبالة من المرسوم الملكي لعام 1896 ميلادي تقديراً لولاء السكان المحليين للتاج الإسباني.
فترة الاستعمار الإسباني في مدينة إيلويلو
في بداية عام 1560 ميلادي دخل الإسبان إلى مدينة إيلويلو وكان أول من دخلها هم كاماتيو ديل ساز وخوان دي لا إيسلا، أصبحت المدينة بعد ذلك مصدر الإمدادات الغذائية لسيبو خلال فترة الاستعمار الإسباني، أصبحت منطقة أوتون أريفالو نواة مستوطنة إسبانية برئاسة ميغيل لوبيز دي ليجازبي، ومن ثم جاء لويس دي لا هايا مرتين إلى باناي وقاد الفن أول من درقاطة إسبيريتو سانتو برفقة ثلاثين آخرين والأب أوغسطينوس ومارتن دي رادا الذي بشر بالإنجيل للسكان الأصليين على طول نهر أراوت، كتب ليغازبي نائب الملك في المكسيك أنّ المستوطنة الجديدة في باناي تم اختيارها كموقع أكثر ملاءمة عند عودته من المكسيك.
انتقلت الملكة ليجازبي إلى مانيلا -تاركة بعض الناس في باناي لبناء معرض للجنود، أبلغ فرانسيسكو دي ساندي الحاكم العام للجزر عن العمل الجاري في أوتون، وتم تأسيس المدينة التي تسمى فيلا والتي أسسها جونزالو رونكيلو دي بينالوسا الحاكم الثالث العام للفلبين، وتم نقل مقر إقامة عمدة ألكالد حاكم المقاطعة إلى فيلا دي أريفالو المنشأة حديثاً، كان الموقع السابق في أريفالو يقع فيما يسمى حالياً بسانتا كروز، استقر في منطقة أريفالو أربعون إسبانياً وعشرون جندياً وعشرون جندياً.
في عام 1620 ميلادي قام خوان نيني دي تافورا بتسليم الكنيسة التي أقامها دون ألفونسو فاجاردو اليسوعيون الذين بنوا كنيسة خشبية في منطقة إستانزويلا، قام بيدرو موريللو بزيارة القلعة واعتبرها حصناً جيداً للغاية مع حصون قوية ومدفعية ثقيلة وذخائر وحواجز قتالية فوق لسان من الماء لم يكن جيداً عندما تضربه الأمواج، وبدء تجارة التبغ والمنسوجات في المدينة، وأقام عمدة الكالدي في مدينة إيلويلو، أصدر الجنرال هورتادو دي كوركويرا مرسوماً في حملته الاستكشافية ضد سلطان كودارات يطلب من أهالي أريفالو وتشينيوف باريان مولو الانتقال إلى منطقة بونتا.
قلة من الإسبان الذين بقوا في منطقة أريفالو طلب منهم الحاكم الجنرال ألفونسو فاجاردو الانتقال إلى مدينة إيلويلو، في عام 1650 ميلادي كان السكر أكثر الموارد الكافية للجزيرة خلال تلك الفترة، تم توزيع الأرز على مدينة إيلويلو من مدينة باناي، كانت بعد بعض النزاعات مع كاهن رعية أريفالو تم تسليم الكنيسة لرعاية باريان مولو، في عام 1740 ميلادي استحوذ التحول الاقتصادي على المنطقة بأكملها وأصبح النسيج مصدر الرزق الأساسي في مدينة إيلويلون حكم اثنان من رؤساء البلديات أو حكام المقاطعات المقاطعتين في جزيرة باناي ومقاطعة أوتون ومقاطعة باناي.
نستنتج بأنّ مدينة إيلويلو أحد المدن الفلبينية وقد مر التاريخ القديم للمدينة في فترة حكم إسبانيا فيها، وكانت البيوت فيها على شكل أكواخ مصنوعة من الخيزران والعشب.