ما هو تاريخ مدينة لامتيان الفلبينية

اقرأ في هذا المقال


تعد مدينة لاميتان احد المدن الفلبينية، والتي تعتمد على القطاع الزراعي في اقتصادها وأشهر ما يتم زراعته فيها هو الأرز والذرة، كما تطورت المنطقة إلى بلدة وصلت الحدود السياسية إلى نهر كوانج في الجنوب الشرقي ونهر باكستلان في الشمال الغربي.

مدينة لاميتان الفلبينية

تكشف أقدم رواية تاريخية معروفة للبلدية عن أنّ قبيلة تاجيهاما التي قيل إنها أرض دياك في ساراواك كانت من أوائل المهاجرين المعروفين لباسيلان الذين تطوروا فيما بعد إلى المجموعة المعروفة باسم يكان، كانت المنطقة التي التي تم تسميتها باسم لاميتان هي القاعدة الرئيسية لمجموعة يكان، في عام 1886 ميلادي صارع بيدرو خافيير كويفاس المعروف في تاريخ باسيلان باسم داتو كالون زعماء القبائل الأصليين وأسس مستوطنة تعرف باسم لاميتان.

  • شهد مرور الوقت تدفق المستوطنين في التنمية الزراعية في المنطقة، تم الاعتراف بالمدينة خلال الاحتلال الإسباني والأمريكي والياباني كواحدة من منطقة بلدية باسيلان ثم جزء من مقاطعة زامبوانجا، أصبحت مدينة لاميتان جزء من مدينة زامبوانجا في عام 1937 ميلادي.
  • في عام 1948 ميلادي أصبحت مدينة باسيلان مدينة مستأجرة بموجب القانون برعاية عضو الكونغرس خوان س ألانو، في عام 1973 ميلادي أصدر الرئيس فرديناند ماركوس قرار بتأسيس مقاطعة باسيلان خارج مدينة باسيلان مع ثلاث بلديات، وهي بلدية لاميتان وبلدية إيزابيلا وبلدية مالوس.
  • خفض مرسوم المنطقة مساحة مدينة باسيلان إلى أقل من كيلومتر مربع واحد، في عام 1974 ميلادي تم تعديل القانون؛ ممّا زاد من مساحة مدينة باسيلان إلى حوالي ثلاثة كيلومترات مربعة وتقسم المقاطعة إلى عشر بلديات، وهي بلدية لاميتان وبلدية إيزابيلا وبلدية مالوسو وبلدية سوميسيب وبلدية لانتاوان وبلدية توبوران وبلدية تيبو تيبو وة بلديتابيانتانا وبلدية مالاماوي وبلدية بيلاس.
  • تم تعيين قائد اللواء الكولونيل توماس الحاكم العسكري، لكنه أدار شؤون الحكومة من خلال القائم بأعمال الجيش خلفه بالقيادة العسكرية العقيد فلورنسيو إي ماجسينو، كان هذا هو الحال حتى عين فخامة الرئيس ماركوس آسان كامليان الذي كان في ذلك الوقت نائباً للحاكم حاكمًا لمقاطعة باسيلان، في عام 1975 ميلادي ألغيت مدينة باسيلان بموجب القانون وخفض المرسوم عدد البلديات التي تتألف من مقاطعة باسيلان من عشرة مقاطعات إلى سبعة مقاطعات.
  • في عام 1986 أثناء ثورة ايسدا تم تعيين رامون إف جارسيا جونيور عمدة خلال الحكومة المؤقتة، مع بداية عام 1988 ميلادي تولى ويلفريدو سي فوريجاي منصب العمدة عن طريق الانتخاب ثم خلفه هون، وبدأت مدينة لاميتان بعد ذلك بالتطور والازدهار حتى منحتها الحكومة الفلبينية الحكم الإداري في أراضيها.

تاريخ مدينة لاميتان

عند الحديث عن التاريخ القديم في الفلبين، فلا بد من الحديث عن مدينة لاميتان والتي يعرف عنها بأنّها من أقدم في جنوب شرق آسيا، حيث تم العثور على الأدلة التي تثبت على تواجد المدينة خلال العصر الحجري، حيث تم العثور على مجموعة من الأدلة التي تثبت إقامة الشعوب فيها، ومن بين تلك الأدلة وجود النقوش على الحجارة بأحرف غريبة، ويعد العصر الحجري هو بداية لظهور مدينة لاميتان.

كما تم العثور على الأدلة التي تثبت وجود مدينة لاميتان خلال العصر الفخاري والعصر البرونزي، ومن بين تلك الأدلة الأدوات الفخارية والأدوات البرونزية، ويقال أنّ تلك الفترة هي بداية لتطور مدينة لاميتان، حيث بدأت خلال العصر البرونزي في صناعة الأدوات البرونزية، ومن أهمها الأسلحة والتي كان سكان المدينة يهتمون بصناعتها؛ وذلك بسبب الصراعات الكثيرة التي كانت تخوضها المدينة.

خلال العصر البرونزي بدأت مدينة لاميتان تتعرض للهجرات الخارجية بشكل كبير وقامت فيها مجموعة من الشعوب، والتي يعود أصلها كما ذكر إلى أراضي الصين، ولعل ذلك الأمر جعل الإمبراطورية الصينية في تلك الفترة تسعى في السيطرة على مدينة لاميتان، حيث كان حكام الصين يقولون بأنّ القبائل الصينية هي من قامت بتأسيس المدينة، لتبدأ مدينة لاميتان بعد ذلك بالظهور كمدينة قوية في جنوب شرق آسيا.

بدأت بعد ذلك عملية الاستكشاف الأوروبي في قارة آسيا، وتم تأسيس الإمبراطورية الإسبانية الاستعمارية، والتي تم من خلالها ضم أراضي الفلبين إلى الحكم الإسباني، وكان الحكم عبارة عن حكم قمعي وبدات الصراعات بين سكان المدينة والقوات العسكرية الإسبانية، وفي ذلك الوقت أدخلت اليابان قواتها العسكرية إلى مدينة مليتان لتعود الصراعات من جديد بين الجيش الياباني والجيش الإسباني وثوار المدينة.

تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية بعد تلك الصراعات وبدأت الحرب الإسبانية الأمريكية وتم إخراج القوات الإسبانية من الأراضي الفلبينية، ومن ثم بدأت الحرب العالمية الثانية وتحالفت دول الحلفاء مع الجيش الأمريكي والفلبيني ضد اليابان، الأمر الذي أجبر اليابان إلى إعلان الاستسلام وتم ذلك بعد إعلان استقلال الفلبين.


شارك المقالة: