في عام 1260 ميلادي بدأت الحملات الصليبية في بلاد الشام وكان المغول خلال حملاتهم يحققون تقدماً، وخلال الحملات المغولية قاموا بالعديد من عمليات النهب والسرقة في فلسطين، وخلال فترة صغيرة من غزوهم قدموا المغول إلى بلاد الشام وقاموا بطردهم وتم إعادة الحكم المملوكي لهم.
غزو المغول على فلسطين
في عام 1258 ميلادي قام المغول بقيادة هولاكو بالعديد من الغزوات من أجل توسيع الإمبراطورية المغولية وتمكنوا خلال غزواتهم من السيطرة على العالم الإسلامي وبقيت بغداد تحت سيطرتهم بشكل كامل وقاموا بتدميرها بشكل كامل وخلال جولاتهم سيطروا على حلب، وكان المغول يريدون السيطرة على مواقع القوة في الدول الإسلامية ومن ثم قاموا بالتوجه إلى فلسطين والقاهرة، مع استمرار الحملات المغولية توفى مونكو خان؛ ممّا دفع المغول إلى وقف غزواتهم على بلاد المسلمين.
عاد المغول مرةً أخرى وغزو عسقلان والقدس وحسب أراء المؤرخين فان القدس لم تتعرض للغزو إلا مرة واحدة ولم يتم احتلالها، وتم إحضار الجيش المغولي من جورجيا وأرمينيا وأنطاكيا وتوجه إلى الشام، مع استمرار المغول في الغزو أصبحت أراضيهم أكثر اتساعاً وأصبحت محاذية لإمبراطورية الفرنجة وقاموا بالسيطرة على صيدا، وكان الصليبيون يتخوفون من سيطرة المغول على الكثير من الأراضي وتم إصدار قرار بفك التحالف بينهم.
قام المماليك بعد ذلك بالانسحاب من مصر والشام وقاموا بالطبي من فرنجة عكا للعمل على مساعدتهم، إلا أنّ الفرنجة رفضوا مساعدتهم واختاروا في أنّ يكونوا في حياد من ذلك الصراع، وعلى الرغم من الصراع القائم بين الطرفين، إلا أنهم كانوا يعتبروا بأن المسلمون هم العدو الأكبر لهم، فقام المسلمون العبور عبر الأراضي التي يوجد فيها الصليبيون دون دخول في أي صراع معهم، وجرى بعد ذلك صراع بين المغول والمماليك وتمكن في المماليك في تلك الحرب من تحقيق النصر واعتبر المغول بان تلك الهزيمة خسارة كبيرة لهم.
خاض المغول بعد ذلك حرب ضد تركستان وتلقوا الدعم من جيوش السلاجقة، تم هزيمة القوات التركمانية على يد المغول وقاموا بالهرب إلى نهر الفرات، في عام 1299 ميلادي هزم المغول المماليك في معركة وادي الخزندار وحاصروا دمشق ولكنهم واجهوا تمردات ضدهم من اهلي المدينة.