ما هو لغز بناء الهرم الأكبر خوفو؟

اقرأ في هذا المقال


تأكد العلماء من فشل جميع النظريات التي قام بوصفها الخبراء الذين ظنوا أنهم توصلوا إلى اكتشافات أسرار بناء الأهرامات على مر العصور، فقد كشفت البحوث الحديثة بُعدها كل البعد عن الواقع العملي لذلك اتجه العلماء ومعاهد البحوث للتعريف على أسرار الأهرامات عن طريق المصريون القدماء الذين قاموا ببنائها وسجلوا خبرة أعمالهم على برديات أُطلق عليها اسم (برديات السحر).

لغز بناء الهرم الأكبر خوفو

قام المختصون بتحليل البرديات التي سجلها المصريون القدماء في بناء الأهرامات وما احتوت على أوصاف للقدرات السحرية التي توافرت عند المهندسين العباقرة من الفراعنة، ولم تتوقف بحوث ونظريات في فن بناء الأهرام عند وسائل قطع الأحجار ونقلها من المحاجر البعيدة إلى المواقع المُراد البناء فيها وطرق تجميعها ورفعها، بل أنها انتقلت إلى علاقة الشكل الهرمي وعلاقة أبعاد أشكال أضلاعه بالأشعة الكونية من جهة والنظريات الرياضية من جهة أخرى.

علاقة الشكل الهرمي بالأشعة الكونية

في محاولة لدراسة العلاقة بين الشكل الهرمي للأهرامات والأشعة الكونية ودوره في تجميع مختلف الإشعاعات ومدى التأثير التي تقوم به الأشعة للهرم من خارجه وداخله، فقد قام أحد العلماء بعمل نموذج مصغر ومجوف للهرم تتفق الأبعاد والمقاسات مع مثيلاته في الهرم الأكبر وتتناسب معها، كما أنه قام بتوجيه محاور أضلاعه إلى الاتجاه المغناطيسي الذي يخضع له توقيع الهرم الأكبر.

ثم قام العلماء بإجراء مجموعة من التجارب للتعرف على مدى تأثير الشكل الهرمي على ما يوضع داخله من المواد والكائنات العضوية، وكان لهذه التجارب نتائج رائعة ومدهشة؛ بسبب تأثير الإشعاعات التي يلتقطها الهرم وتأثير على ما يتم الاحتفاظ به في الداخل، فقد تم وضع حشرات حيّة داخل المجسم المماثل ولاحظوا جفافها أي أن ما يحدث بداخله مماثل لعملية التحنيط، الأمر الذي يؤكد أن الشكل الهرمي كان له دور كبير في عملية التحنيط.

وفي تجربة أخرى تم وضع بعض الأنواع من الفاكهة وقد وجد أنها لم تتعفن بل تعرضت للجفاف فقط، كما وضع حليب في الداخل ولاحظوا تماسكه بعد وقت قصير وكنه لم يتحلل، وفي جميع التجارب والدراسات وجد أن المكان معدوم من البكتيريا التي تعمل على تحلل وإفساد أجساد الكائنات الحية والعضوية.

تحدثنا في هذا المقال عن الإبداع الهندسي عند الفراعنة وحاصةً في بناء الأهرامات والأسباب التي أدت بهم لتشكيلها بهذا الشكل والقدرة العالية للأهرامات على الاحتفاظ بما في داخلها.


شارك المقالة: