تتناول دراسات التنمية العديد من المواضيع المهمة للتنمية الاجتماعية، والتي تدعم وتوجّه المجتمع في النهوض إلى مستوى عالٍ من الرقي الاجتماعي والحضاري والديمقراطي بين البلدان، وتدرس على المدى البعيد جميع ما يتعلق بالمجتمعات في البلدان النامية؛ لتحقق أهدافها وتقدمها في جميع مجالاتها في المجتمع.
أهم المواضيع التي تتناولها دراسات التنمية
دراسة تنمية المجتمعات
هي ممارسات القادة المدنيين والنشطاء والمواطنين المعنيين المهنيين؛ لتحسين وتوجيه جوانب مختلفة من المجتمعات، ويهدفون عادةً إلى تطوير المجتمع والتطوير عملية يجتمع فيها أفراد المجتمع معًا لاتخاذ إجراءات جماعية وإيجاد حلول لمشاكل مشتركة، وهو مفهوم واسع يطلق على بناء مجتمعات محلية أقوى وأكثر مرونة، ويُفهم تطوير المجتمع أيضًا على أنه تخصص مهني.
ويتم تعريفه من قبل الرابطة الدولية لتنمية المجتمع على أنه مهنة قائمة على الممارسة وهو نظام أكاديمي يعزز الديمقراطية التشاركية والتنمية المستدامة، والحقوق والفرص والمساواة والعدالة الاجتماعية، من خلال تنظيم وتعليم وتمكين الأشخاص داخل مجتمعاتهم سواء كانت محلية أو في المناطق الحضرية.
وتسعى تنمية المجتمع جاهدة إلى تجهيز الأفراد والمجموعات بالخبرات والمهارات التي يحتاجونها؛ لإحداث وتمكين التغيير والتنمية داخل مجتمعاتهم، وغالبًا ما يتم إنشاء هذه المهارات من خلال تكوين مجموعات اجتماعية تعمل من أجل جدول أعمال مشترك، يجب على مطوري المجتمع فهم كيفية العمل مع الأفراد وكيفية التأثير على مواقف المجتمعات في سياق المؤسسات الاجتماعية.
دراسة العمل الاجتماعي
العمل الاجتماعي هو مهنة يجتهد ويعمل فيها المهنيون المدربون لعون الأشخاص والمجتمعات الضعيفة ومساعدتهم على العمل ومواجهة التحديات التي تكون عائق أمامهم في الحياة اليومية، ويمارس الأخصائيون الاجتماعيون في مجموعات متعددة ومتنوعة من التجهيزات يحققون أهدافهم بالدفاع عن حياة الأفراد والعائلات والجماعات والمجتمعات وتطويرها وتحسينها.
ويخلق الأخصائيون الاجتماعيون التغيير بعدة طرق من التغيير العالي على مستوى الأنظمة الممارسة الكلية إلى المستوى الفردي الممارسة الدقيقة، والأخصائيون الاجتماعيون لهم تأثير على جميع مستويات الممارسة، فهم يساعدون المجتمع من الفئات الضعيفة أو المظلومة أو المهمشة.
دراسة معالجة القضايا الاجتماعية
تعتبر القضايا الاجتماعية موضوعات بحثية مهمة؛ لأنها تساعد الناس على فهم أن هناك العديد من الطرق للتفكير والدراسة في نفس المشكلة والتعامل معها، كما يقومون بتعليم مهارات التفكير الاجتماعي الأساسية وبناء مجتمع ذو فكر متقدم واعٍ لمستقبله وقادر على مواجهة التحديات التي تقف عائقاً أمامه.
دراسة معالجة المشاكل الاجتماعية
تسعى مواضيع دراسات التنمية في شرح خطوات وحل جذري للمشكلات الرئيسية، حيث تدعم هذه الخطوات مشاركة الأطراف المهتمة واستخدام المعلومات الواقعية، ومقارنة التوقعات بالواقع الاجتماعي والتركيز على الأسباب الجذرية للمشكلة، ويعتبر حل المشكلات والأساليب المستخدمة لتحقيق الوضوح أكثر فاعلية إذا ظل الحل في مكانه وتم تحديثه للاستجابة للتغييرات المستقبلية.
دراسة الظروف والعوامل المحيطة بالمجتمع
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على تنمية المجتمع، ويمكن أن يكون لهذه العوامل تأثير كبير على عملية تنمية المجتمع كما هو الحال في المجتمع نفسه، وقد يساهمون حتى في القضايا التي يتم تناولها أو أن يكونوا جزءًا أساسيًا من المشكلة في كثير من الحالات، ويمكن أن يؤدي تأثير هذه العوامل إلى تغيير كبير في قدرة المجتمع على النجاح أو الفشل في عملية تنمية المجتمع.
دراسة علاقة الفرد بالمجتمع
تدرس علاقة جميع أفراد المجتمع به إن العلاقة بين الفرد والمجتمع وثيقة للغاية في الأساس، فالمجتمع هو الأنظمة والعادات والقواعد الأساسية للسلوك المعادي للإنسان وهذه الممارسات مهمة للغاية لمعرفة كيف يتصرف البشر ويتفاعلون مع بعضهم البعض، ولا يوجد المجتمع بشكل مستقل أبداً بدون الفرد حيث يعيش الفرد ويعمل داخل المجتمع فالمجتمع موجود لخدمة الأفراد وليس العكس فحياة الإنسان والمجتمع يكادان يسيران معًا.
دراسة علم الاجتماع التنمية
علم اجتماع التنمية هو فرع من فروع علم الاجتماع يدرس واجهة الظروف الاجتماعية والثقافية وعمليات التنمية، يفترض هذا الانضباط أن كل جانب من جوانب التنمية يعتمد إلى حد كبير على الظروف الاجتماعية للمجتمع لتحقيقه، لذلك يهتم علم اجتماع التنمية في المقام الأول بطبيعة العلاقات الناشئة بين الدول والمناطق المختلفة في الدولة.
وفي النهاية تتناول دراسات التنمية العديد من المواضيع المهمة للتنمية الاجتماعية، والتي تدعم المجتمع في النهوض إلى مستوى عالٍ من الرقي الاجتماعي والحضاري بين البلدان.