ما هي الإمبراطورية الرومانية المقدسة؟

اقرأ في هذا المقال


الإمبراطورية الرومانية المقدسة: هي عبارة عن تكتل سياسي في القرون الوسطى في أراضي أوروبا الوسطى والغربية، وقد كان بداية الإمبراطورية الرومانية المقدسة في عام 962 ميلادي، وذلك عندما تم تتويج “البابا يوحنا الثاني عشر الأول” إمبراطوراً لشمال ألمانيا وإيطاليا، حيث وصلت الإمبراطورية الرومانية المقدسة ذروة قوتها خلال فترة العصور الوسطى المتأخرة.

الإمبراطورية الرومانية المقدسة:

إن فكرة بعث الحضارة الحضارة الرومانية اللاتينية بعد ربطها بالمسيحية الكاثوليكية بين شعوب غير رومانية، وجعلهم يتعصبون للإمبراطورية الرومانية المقدسة أمر قام بصنعه البابوات بحكمة واقتدار خارق؛ لأنه من المعروف أن الإمبراطورية الرومانية حتى نهاية القرن الرابع ميلادي كانت لا تزال على حالها ولم يحصل لها أي تغير، وبعد قرن واحد ظهر “القديس أوجستين” وذلك بعد انهيار الإمبراطورية الرومانية وكان يبشر الناس بنهاية العال؛ وذلك باعتقاده أنه لا يوجد بعد الإمبراطورية الرومانية إلا المسيح الدجال.
وقد قام بعد ذلك الإمبراطور “شارلمان” النهوض بالعالم المسيحي اللاتيني، فقام بإصدار أوامره للأديرة والأسقفيات بتعليم القراءة والكتابة، كما حثَّ على كتابة الكتب المقدسة بصورة واضحة ويسهل قرائتها، فكان الإمبراطور شارلمان يعتقد أن الكتب المقدسة فيها كل شيء لهدي الإنسان ومفاتيح الحق، ولكن إمبراطورية شارلمان لم تستمر بعد وفاته، وعاد بعد ذلك الظلام يخيم على أمريكا اللاتينية لمدة قرنين كاملين فقد تدهورت الإمبراطورية البابوية خلال هذين القرنين حيث لم تكن البابوية منزهة عن الشبهات.


وظلت أوروبا في تلك الفترة مسرحاً الشهوات الجامحة والأطماع والخرافات، فكان الحماس الديني تعصباً جاهلاً ودخلت الكنيسة بعد ذلك في صراع ضد السلطة الزمنية ملوكاً وأباطرة؛ ممّا أفقد البابوية الكثير من الهيبة خلال الصراع رغم استمرار حركة التبشير، وقد قام البابوات بإقناع الشعوب المسيحية بأن المسلمين وقاموا بإشاعة الكثير من الصفات الكاذبة، وقد نجح البابوات خلال القرن الحادي عشر ميلادي في خلق رأي عام أوروبي لاتيني ينادي بالجهاد المقدس ينادي بالإمبراطورية الرومانية المقدسة.
وتم استخدام اسم الإمبراطورية الرومانية في عام 1034 ميلادي؛ وذلك للدلالة على فترة حكم ملك الرومان “كونراد الثاني”، أما بالنسبة لاسم الإمبراطورية الرومانية المقدسة فقد استخدامه في نهاية القرن الخامس عشر ميلادي، وذلك عندما فقدت المملكة الرومانية الكثير من نفوذها في إيطاليا، على الرغم أنه كان لها ارتباط ببعض الأقاليم الإيطالية.


شارك المقالة: