ما هي الحقوق الثقافية

اقرأ في هذا المقال


ما هي الحقوق الثقافية؟

من الواجب معرفته أنه يحق لكافة أبناء المجتمع الحصول على مجموعة من الحقوق ذات الأبعاد الثقافية، وكذلك الحق في حماية كافة المصالح القائمة على الثقافة، إذّ تتضمن هذه الحقوق، مجموعة من الأمور التي تستند على توضيح فوائد الثقافة والعلوم التابعة لها، ولا بد لها أن تتصل بعملية المعرفة والفهم الثقافي، كذلك تعتبر هذه الحقوق جزءاً رئيسياً من الترابط الاجتماعي، حيث ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمجموعة من الحقوق الثقافية كالحصول على التعليم وحرية الفكر والدين.

مع ذلك لا يجوز لأي جهة أو فرد في المجتمع من احتكار أية حق من الحقوق الثقافية، بحجة توضيح مجموعة المفاهيم التي يتم من خلالها التمييز الثقافي لمجموعات معينة، أو تلك التي يتم من خلالها ضياع بعض من الحقوق الثقافية، ولا بد من وجوب عملية النظر إلى الثقافة من خلال اعتمادها على مجموعة من السمات المميزة، ذات الأبعاد الروحية والمادية والفكرية أيضاً، التي يتصف بها كافة أفراد المجتمع.

تقتصر عملية الانطباعات الثقافية على مجموعة من الأمور ذات الأبعاد الجماعية، إذّ يمكن للفرد الحصول على مختلف الحقوق الثقافية، ذلك من خلال الترابط مع مجموعات داخل حدود المجتمع، كذلك ينبغي لكافة الدول الاهتمام بمختلف الحقوق الثقافية لمختلف الشعوب والأقليات، مع الحرص توفير كافة الفرص التي تسمح للأفراد لهم في المحافظة على ثقافتهم الأصلية، إضافة إلى متابعة أسس التنمية الثقافية والاجتماعية، إذّ يحتوي ذلك على مجموعة من المجالات التي ترتبط بالموارد الثقافية.

الحق في العلوم كحق ثقافي:

لم يتوقف ويكتفي الحق في التقدم العلمي على مجموعة الدراسات العلمية فحسب، لكنها قد اشتملت على مجموعة من القواعد المعتمدة على الأسس العلمية وأدواتها الثقافية، كذلك من الممكن للفرد أن ينظر إلى العلوم باعتبارها مجموعة مترابطة من البحوث ذات الأبعاد النظرية والعملية التابعة للثقافة، ولا بد لكافة الأفراد في المجتمع دراسة مجالات وطرق التحقيق الثقافي لعملية معينة، بما فيها من مختلف أصناف العلوم الاجتماعية، وفي هذه الحالة يستطيع الفرد بأن يمتلك كامل الحق في حماية المصالح المعنوية والمادية المترتبة على ذلك.

المصدر: الثقافة وعصر المعلومات، نبيل علي، 2001الثقافة والطبيعة، عبد السلام بن عبد العالي، 1991مفهوم الثقافة في العلوم الاجتماعية، دنيس كوشمحمد الجوهري، الأنثروبولوجيا الاجتماعية، 2004


شارك المقالة: