النهضة العربية
النهضة العربية: هي حركة تنوير فكرية قامت في القرن التاسع عشر ميلادي بعدد من الدول والمدن العربية، مثل مصر ولبنان وبغداد ومراكش ودمشق، وانتشرت في تلك الفترة القصص والمسرحيات، كما انتشرت الصحافة وبشكل كبير، وكان لتلك الفترة دور كبير في ظهور حرية التعبير لدى الجميع وانتشارها بين عامة الشعب، ولتعيش تلك الدول في حالة من التطور الفكري والحرية والديمقراطية.
بداية النهضة العربية
كان لظهور الثورة العربية أثر كبير في الوطن العربي، فقد أثرت على أفكارهم ومعتقداتهم وكان تأثيرها الأكبر على اللغة العربية والتي أخذت بالتراجع متأثرة باللغة الأوروبية، كما كان هناك الكثير من مؤيدي النهضة ومؤيدي الثورة الفرنسية والتي كانت قائمة في أوروبا تلك الفترة.
كما قام الكثير من الأدباء العرب التأثر بالآداب والعلوم الأوروبية وكانوا يقومون بتقليدها، وكانت تلك الدول تعيش في حالة من التقدم الاقتصادي والسياسي والمعماري، حيث تم بناء قناة السويس حينها، وكانت النهضة مقتصرة على الطبقة الارستقراطية فقط ولم يكن لطبقة الفقراء دور فيها ولم يتم الاعتراف فيهم ولا مساعدتهم، الأمر الذي أغضب الطبقات الفقيرة وطالبوا بإنهائها.
كانت الجذور الأساسية لبداية النهضة العربية منذ القرن الثامن عشر ميلادي، ولعل من الأسباب التي أدت إلى ظهور النهضة العربية؛ الحركات الإسلامية والجمعيات والأحزاب السياسية المنتشرة، بالإضافة إلى وجود الحكم العثماني والذي بدأ بنشر الثقافة واللغة التركية، كما كانت هناك عدة أسباب خارجية ومنها الحملة الفرنسية على مصر وظهور الحركات التبشيرية، بالإضافة إلى الانفتاح العربي على الأفكار الأوروبية.
مع بداية القرن التاسع عشر ميلادي بدأت الدولة العثمانية في الانهيار، الأمر الذي أدى إلى تفكك المدن التي كانت تحت سيطرتها وقيام الدول الأوروبية بالتدخل فيها، ومع بداية القرن العشرين بدأت الدول العربية ببناء مصانع النسيج وتم فتح بنوك تابعة لإنجلترا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.
كان لتلك القرارات ذات طابع جيد بالنسبة للطبقة الأرستقراطية، الأمر الذي أزعج طبقة الفقراء والذين قاموا بالثورات بكافة المدن العربية وطالبوا بالمساواة أو إسقاط النهضة العربية، وبالفعل تم في النهاية إسقاط النهضة العربية، ليتم بعد ذلك فتح المدارس والجامعات والصحف العربية والتي اهتمت باللغة العربية.
