حملة تونس:
حملة تونس: هي مجموعة من الصراعات التي حصلت في تونس أثناء فترة الحرب العالمية الثانية، وكان هناك عدة معارك بين دول الحلفاء ودول المحور، وكان لتلك الحملات دور كبير في إنهاء وجود دول المحور في شمال أفريقيا، فقد تفوقت دول الحلفاء بأعداد الجنود والمعدات العسكرية، وتعتبر معركة سجنان ومعركة القصرين من أهم المعارك بين ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية ضد بريطانيا وفرنسا ونيوزلندا.
بداية حملة تونس:
في بداية حملة شمال أفريقيا واجهت دول الحلفاء ودول المحور الكثير من المشاكل ومن أهمها، نقص المعدات العسكرية والمواد الغذائية وصعوبة التنقل؛ بسبب التضاريس الجغرافية للمناطق، بالإضافة إلى المناخ الصعب الذي صعب القوات العسكرية لدول أوروبا التأقلم معه، حيث كانت بريطانيا مسيطرة على الميناء الموجود في الإسكندرية والقاهرة، بينما سيطرت إيطاليا على ميناء طرابلس الليبي، منعت كلا الدولتين تحرك القوات العسكرية المعادية ومرورها من مينائها، الأمر الذي أدى إلى بداية الصراع بينهم.
في بداية الصراع تعرضت بريطانيا إلى هزائم كثيرة واستمرت كذلك لفترة طويلة، في عام 1941 ميلادي تمكن الجيش البريطاني الثامن من استعادة قوته، وبدأت الصراعات من جديد للسيطرة على البحر المتوسط، لم تتمكن بريطانيا من السيطرة عليه ووقع سيطرته تحت القوات الألمانية، وبقيت جزيرة مالطا تحت السيطرة البريطانية، وفي عام 1942 ميلادي أصبحت معظم أراضي تونس تحت السيطرة الألمانية.
معركة سجنان:
عند بدء الحرب العالمية الثانية قامت دول الحلفاء بغزو أفريقيا، وكانت مدينة سجنان التونسية من ضمن حملة دول الحلفاء، أسرعت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بإنزال قواتها العسكرية، كما قامت ألمانيا بإنزال مظلاتها في مدينة سجنان، عند بدء الحملة تعرضت القوات البريطانية إلى عملية محاصرة؛ ممّا أدى إلى وقف عملية تحرك القوات العسكرية التابعة لدول الحلفاء.
اعتبرت مدينة سجنان ذات أهمية استراتيجية بالنسبة لدول الحلفاء ودول المحور، حيث أنّها كانت مدينة تقع بالقرب من السكك الحديدية المؤدية إلى باقي المدن التونسية، تمكنت ألمانيا من التحرك والسيطرة على المدينة، رفضت دول الحلفاء السيطرة الألمانية، الأمر الذي دفع بريطانيا إلى إرسال قواتها العسكرية ومعها مجموعة من قوات الحلفاء واستعادوا المدينة، وأثناء عملية السيطرة حصل صراع كبير بين القوات الألمانية والبريطانية ونتج عنها الكثير من القتلى من كلا الطرفين.
