شركة الهند الشرقية:
شركة الهند الشرقية: هي مستعمرة تم تأسيسها في منطقة الهند الشرقية بالأمر من إنجلترا، وعَملت تلك المستعمرة في تجارة القطن والشاي والحرير، وأصدرت الملكة “إليزابيث الأولى” الأوامر باحتكار التجارة فيها إلى إنجلترا، لتتحول فيما بعد إلى مستعمرة تحكم جميع المناطق التابعة للتاج البريطاني.
تأسيس شركة الهند الشرقية:
في عام 1588 ميلادي خاضت إسبانيا حرباً بحرية وتم هزيمتها فيها، الأمر الذي دفع تجار لندن الطلب من الملكة “إليزابيث الأولى” حرية التجارة في المحيط الهندي، وتم الموافقة، ليبدأ التجار الإنجليز رحلاتهم التجارية إلى رأس الرجاء الصالح ومن ثم إلى بحر العرب، وكانت إنجلترا بعثت في الرحلة التجارية ثلاث سفن، وعندما أكملوا رحلتهم عادوا إلى إنجلترا، في عام 1596 ميلادي أرسلت إنجلترا مجموعة من السفن، غرقت تلك السفن في البحر، ليعودوا من جديد ويشتروا السفن وأسسوا شركة جديدة.
تمكنت شركة الهند الشرقية من تحقيق أرباح كبيرة والتي كان يعود إيرادها إلى إنجلترا، وكانت التوابل والقطن من ضمن المواد التي يتم من خلالها التجارة فيها وعادت بأرباح كثيرة، في تلك الفترة كانت الشركة الهولندية الشرقية قائمة التأسيس ونافست إنجلترا في تجارتها، بدأت البرتغال بالسيطرة على التجارة البحرية في تلك الفترة، الأمر الذي دفع بريطانيا إلى تأسيس الشركة البريطانية الشرقية للأعمال التجارية وضمت عدة مستعمرات وكانت من أقوى المستعمرات التجارية في ذلك التاريخ.
في القرن السابع عشر ميلادي عقدت إنجلترا اتفاقية تجارية مع الهند؛ وذلك من أجل حماية تجارتها، لتبدأ حملات الإمبراطورية المغولية على الهند وتبدأ الحروب، لتقوم بريطانيا وفرنسا بفرض سيطرتها على الهند والتدخل في حكمها، حاولت فرنسا فرض السيطرة لوحدها على الأراضي الهندية، إلا أنّ بريطانيا منعتها من ذلك وأخرجتها منها؛ لتبقى شركة الهند الشرقية تحت السيطرة البريطانية، عانت الدنمارك وهولندا من الديون الكثيرة، الأمر الذي دفع الدنمارك إلى بيع مستعمراتها إلى شركة الهند البريطانية.
تمكنت بريطانيا بالسيطرة على التجارة البحرية واحتكارها لنفسها، بدأت شركة الهند الشرقية بالتوسع بشكل كبير، وبسبب القوة البريطانية في المنطقة استطاعت السيطرة على المستعمرة البرتغالية، لتصبح بريطانيا تملك أكبر وأقوى المستعمرات في تلك الفترة.