ما هي مجاعة كوريا الشمالية؟

اقرأ في هذا المقال


مجاعة كوريا الشمالية

تعتبر مجاعة كوريا الشمالية والتي قامت في عام 1994 ميلادي من أكبر المجاعات التي تعرضت لها كوريا والتي استمرت لمدة أربعة أعوام، وكان سبب قيام تلك المجاعة يعود إلى؛ عدم مقدرة كوريا الشمالية على إدارة أمورها الاقتصادية، بالإضافة إلى تخلي الاتحاد السوفيتي عن دعمها؛ ممّا أدى انخفاض الموارد الغذائية، كما تعرضت في تلك الفترة إلى الكثير من الفيضانات والكوارث الطبيعية، الأمر الذي أثبت عدم قدرتها على إدارة أمورها، وقد أدى ذلك إلى موت أعداد كبيرة فيها.

أسباب المجاعة في كوريا الشمالية

في عام 1993 ميلادي أطلقت كوريا الشمالية اسم المسيرة الشاقة؛ وذلك من اجل أنّ تخبر الشعب الكوري بأنّ الأيام القادمة سوف تكون شاقة عليهم وأنّه يجب عليهم أنّ يتحملوا تلك النتائج، فقد كان للمسؤلية الشاقة أثر تاريخي لدى الشعب الكوري الشمالي، فقد عانت كوريا الشمالية من عدة صراعات تعرض لها جنودها أثناء الحرب ومات أعداد كبيرة منهم نتيجة البرد القارس، ولعل الحكومة الكورية الشمالية لم تستخدم لقب المجاعة للفترة التي تمر فيها؛ وذلك من أجل أنّ لا تظهر للشعب أنها فشلت في عملية إدارة الدولة.

كان للمجاعة الكبرى في كوريا الشمالية أثر كبير على شعبها وتاريخها الاقتصادي، فقد كان بداية تلك المجاعة عندما بدأت أراضي كوربا الشمالية تتعرض للصقيع، الأمر الذي أدى إلى تلف معزم أراضيها الزراعية ومحاصيلها، فقد كانت كوريا الشمالية من تضاريس صعبة، فقد كانت معظم أراضيها مسطحة وكانت تنمو فيها النباتات بشكل كبير وطويلة وكانت تتعرض للأمطار الغزيرة.

كما كانت تربتها مروية بشكل جيد، الأمر الذي يساعد في نمو المحاصيل الزراعية وبشكل كبير، أما المقاطعات الداخلية فقد كانت ذات طبيعة جبيلة ولا يوجد فيها أمطار كثيرة، ومع بداية الثمانينات بدا الاتحاد السوفيتي في عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي في أراضيه وقام بالطلب من كوريا الشمالية العمل على سداده المعونات المالية التي كان يقدمها لها.

في عام 1991 ميلادي تم تفكك الاتحاد السوفيتي، الأمر الذي أدى إلى إنقاع الإمدادات التي كانت تقدم لكوريا الشمالية وخاصة النفط والذي كانت تحصل عليه بسعر رمزي، ومع حدوث تلك الأمور أخذت الطاقة تنخفض فيها ولم تعد لديها كهرباء كافية للاهتمام في المحاصيل الزراعية، الأمر الذي أدى إلى حدوث انهيار اقتصادي فيها


شارك المقالة: