أين تقع مدينة كيشيناو؟
كيشيناو، مدينة وعاصمة مولدوفا (مولدافيا)، تقع على طول نهر (BâcByk)، في الجزء الجنوبي الأوسط من البلاد، يعود تاريخ أول إشارة وثائقية إلى كيشيناو إلى عام (1466)، عندما كانت تحت حكم الأمير المولدافي ستيفان الثالث.
تاريخ مدينة كيشينا:
عندما فتح الأتراك المدينة، ازدادت أهمية المدينة خاصة من الناحية التجارية، على الرغم من أنّ المدينة عانت من دمار شديد في الحرب الروسية التركية عام (1788)، في عام (1812) تم التنازل عن كيشيناو لروسيا مع بقية بيسارابيا، ومن الآن فصاعداً عرفت باسمها الروسي كيشينوف بحلول أواخر القرن التاسع عشر، كانت المدينة موطنًا لعدد كبير من السكان اليهود، ولكن تجلى معاداة السامية داخل الإمبراطوريّة الروسية في مذابح وحشية في عامي (1903) و (1905).
بعد الحرب العالمية الأولى، تمّ إدراج المدينة في رومانيا باسم كيشيناو، ولكن تم التنازل عنها مع بقية بيسارابيا مرّة أخرى إلى الاتحاد السوفيتي في عام (1940) وأصبحت عاصمة جمهورية مولدوفا الاشتراكية السوفيتية المشكلة حديثًا، تم إلحاق أضرار جسيمة بالمدينة في الحرب العالمية الثانية، ولكن بعد الحرب أعيد بناء كيشينوف، تقع الأجزاء الأحدث من المدينة على تراسات على طول نهر باكو، ومع ذلك، لا تزال أجزاء من البلدة القديمة عرضة للفيضانات، مع انهيار السلطة السوفيتية في مولدوفا في عام (1991)، ظهرت النسخة الرومانية من اسم المدينة مرّة أخرى للاستخدام الرسمي.
تأسّست في عام (1436) كقرية، وكانت المدينة جزءًا من إمارة مولدوفا (التي أصبحت، بدءًا من القرن السادس عشر، دولة تابعة للإمبراطوريّة العثمانية، لكنّها لا تزال تحتفظ باستقلاليتها)، في بداية القرن التاسع عشر كانت كيشيناو مدينة صغيرة يبلغ عدد سكانها (7000) نسمة، في عام (1812)، في أعقاب الحرب الروسية التركية (1806-1812)، تمّ التنازل عن النصف الشرقي من مولدوفا إلى الإمبراطورية الروسية، أصبحت الأراضي المكتسبة حديثًا تعرف باسم بيسارابيا.
تعد المدينة عاصمة مولدافيا والمركز الثقافي الخاص بها وتنتشر فيها صناعة النبيذ وطحن الدقيق ومعالجة التبغ من الصناعات المرتبطة بالزراعة في المدينة، كما توجد مصانع للملابس والأحذية، المدينة هي المركز الثقافي لمولدوفا، مع أكاديمية العلوم، وجامعة (1945)، ومؤسسات أُخرى للتعليم العالي، والعديد من مؤسّسات البحث العلمي.