متى حكم العثمانيون مدينة همذان؟

اقرأ في هذا المقال


أين تقع مدينة همذان؟

مدينة همدان وتسمّى أيضًا اكباتانا القديمة، تقع المدينة غرب وسط إيران، وهي تقع على سفح جبل ألفاند الشمالي الشرقي، تهيمن المدينة على السهل الخصب الواسع لأعلى نهر قاره سو، هناك أقلية كبيرة تتحدث اللغة التركيّة.

تاريخ مدينة همذان:

تُعتبر المدينة من أقدم المدن الإيرانيّة، لديها سجلات فقط من الألفية الأولى قبل الميلاد، كان لهمدان العديد من الأسماء، ربما كان بيت دايوكي من الآشوريين، هانغماتانا، أو أغباتانا، إلى الميديين، وإكباتانا عند الإغريق.

استولى العرب على المدينة عام (641) أو (642) وظلت لعدة قرون عاصمة إقليميّة، خلال هذه الفترة كانت المدينة موطنًا لبعض كبار المفكرين والفنانين في العصر الإسلامي، قام الشاعر وعالم المختارات أبو تمام بتأليف حماسته هناك في أوائل القرن العاشر، وُلد الكاتب الشهير الهمذاني هناك بعد ذلك بجيل، وكذلك الشاعر الكبير الناطق باللغة الفارسية بابا طاهر، الذي يقع ضريحه في المدينة، توفي الطبيب والفيلسوف ابن سينا ​​في مدينة همذان عام (1037).

في عام (633) وقعت معركة نهاوند في عهد عمر بن الخطاب، وسقطت همدان في أيدي العرب المسلمين، خلال فترة حكم البويهيين والذي يرجع أصلهم إلى ملوك الساسانين، تعرضت المدينة للضرر، في أثناء القرن الحادي عشر، قام  الأتراك السلاجقة بتغير عاصمة دولتهم من مدينة بغداد إلى مدينة همدان. وبقيت المدينة عاصمة لهم لفترة امتدت 50 عامًا.

في عام  (1220) دمر المدينة المغول، في عام 1386 تم نهبها من قبل تيمور (تيمورلنك)، وذبح السكان، تمّ ترميمها جزئيًا في القرن السابع عشر ثمّ تمّ تغييرها لاحقًا بين المنازل الحاكمة الإيرانية والعثمانيين، خلال حكم الصفويين ازدهرت المدينة وفي القرن الثامن عشر  تم ضمّ همدان للدولة العثمانيّة  ولكن بسبب عمل نادر شاه أفشار، تم إخراج العثمانيون من همدان ونتيجة لمعاهدة السلام بين إيران والعثمانيين، أعيدت إلى إيران.

كان لموقع مدينة همدان على طريق الحرير، اشتهار المدينة بالتجارة، وذلك بسبب وجودها على الطرق الرئيسيّة في المنطقة الغربية من بلاد فارس وإيران، خلال الحرب العالمية الأولى، شهدت المدينة قتال عنيف بين القوات الروسيّة والتركيّة الألمانيّة، احتلها كلا الجيشين، وأخيراً من قبل البريطانيين، قبل أن تتم إعادتها إلى سيطرة الحكومة الإيرانية في نهاية الحرب عام (1918).


شارك المقالة: