مشكلة التسلط الاجتماعي

على الرغم من الاهتمام العام والإعلامي المتزايد مؤخرًا بالتسلط والتمييز في المجتمع، يفتقر العديد من الآباء إلى معلومات واقعية ودقيقة حول هذه القضايا، وقد يفتقرون إلى المعلومات حول مثل هذه الظواهر مثل التسلط عبر الإنترنت وإرسال الرسائل الجنسية، وقد يعتقدون ويأملون إنه إذا كان طفلهم عادة في المنزل في غرفة نومهم، فهذا يعني أنهم آمنون ويتصرفون بشكل جيد ويقومون بواجبهم المدرسي.

بالإضافة إلى ذلك قد يخلط الآباء ومقدمو الرعاية بين التسلط والصراع، ويتفاعلون دفاعًا عن طفلهم الذي عاد إلى المنزل مستاءً والبكاء بشأن موقف يمثل في الواقع صراعًا، ويتمتع المرء الذي يعاني من مشكلة سلوكية بمستوى عالٍ من الطاقة، ويشعر بالملل بسهولة وعندما يحدث هذا يصبح مضطربًا، كما يمكن أن يؤدي افتقار الآباء إلى المعلومات والتعريف الواضح لمشكلة التسلط إلى الارتباك والظلم، فالشخص الذي يتسلط يفعل ذلك بنية أن يكون قاسياً ورغبة في إيذاء الآخرين، وإن فكرة القسوة المتعمدة هي مفتاح الوضوح.

وقد يقوم الآباء أيضًا بتطبيع أو تقليل التسلط والمضايقة بالنسبة للكثيرين، وقد يكون هذا مرتبطًا بتاريخهم بالمواقف والمعتقدات، وقد يتمسك البعض بوعي أو بغير وعي بنظرة عالمية قائمة على نسخة معينة من قانون الغابة، وضمن هذه الروح ينقسم الناس إلى مجموعتين الضعيف والقوي، ومن هذا المنظور قد يُنظر إلى الطلاب الذين يمارسون التسلط على أنهم أقوياء ومهيمنون، بينما يُنظر إلى الطلاب الذين يتعرضون للتسلط على أنهم ضعفاء، وقد يشعر آباؤهم بالفخر إلى حد ما إذا كان أطفالهم مهيمنين، أو يخجلون إذا كان أطفالهم ضعفاء.