تاريخ ولاية الحجاز الأموية
عندما قام معاوية بن أبي سفيان والأمويون بالسيطرة على السيادة على الإمبراطورية الإسلامية التي كانت تمتد من العراق الى اليمن، التي قاموا بحكمها من عاصمة الدولة الأموية دمشق، ظلت المدن المشهورة فقط هي العواصم المحتملة للدول الإسلامية.
قام الخلفاء الأمويون بتعيين ولاة على المناطق المهمة في كل من الحجاز واليمن وسلطنة عمان، ولكن في منطقة العراق استطاع الحكام أصحاب النفوذ من السيطرة على محافظات الخليج الفارسي، حيث كان الخليج طريقًا استراتيجيًا تجاريًا بحريًا ذو أهمية، خاصة في عهد العباسيين.
في بعض الأحيان، أصبح كل من البحرين، و مدينة نجد أيضًا مراكز قوة إقليمية داخل شبه الجزيرة العربية، الوحدة التي أوجدها الإسلام في منطقة شبه الجزيرة العربية تلاشت بشكل لا رجعة فيه حيث تكونت طوائف إسلامية رئيسية – السنة والشيعة.
هزمت القوات الأموية أحد المطالبين بقريش، عبد الله بن الزبير، الذي كان قد أعلن الخليفة في الحجاز، تمت السيطرة على المدينة المنورة، وحوصرت مكة، حيث قام الخوارج بقصف الحرم، وقاموا بإضرام النيران في الكعبة (الحجر الأسود المقدس- الذي ربما يكون موضوع تبجيل قد استولى عليه من ديانات ما قبل الإسلام – انقسم إلى ثلاثة مواضع).
استولى اللواء الأموي القاسي الحجاج على المدينة، وقاموا بقتل زعيم الخوارج، كان هناك انتهاك للأماكن المقدسة من قبل قوات الخوارج، بما في ذلك المسيحيين العرب، عملاً من أعمال تدنيس المقدسات، لكن الحجاج بن يوسف الثقفي قام ب كسر أي سلطة متبقية مع “الأنصار” القبليين في المدينة المنورة.
المسجد النبوي الأصلي البسيط في المدينة المنورة، والذي تم توسيعه من قبل الخلفاء الأوائل، أعاد بناءه الأمويون تحت قيادة الحجاج في عهد الخليفة الوليد بن عبدالملك (تم تغييره وترميمه كثيرًا منذ ذلك الحين)، أنفق الأمويون الكثير من الأموال وبذلوا الجهود على المدن المقدسة وطوروا ري الحجاز.
نهاية الحكم الأموي في ولاية الحجاز
انهار الأمويون قبل العباسيين عام (750)، وهو سقوط ساهم فيه التنافس بين القبائل، المتحالفة مع العرب في الشمال والجنوب، ماديًا، وزعم العباسيون انتماء الشرعيين لأن سلفهم عم الرسول كان من البيت الهاشمي، وهكذا انتهى الحكم الأموي على ولاية الحجاز.