الفرق بين العادات والتقاليد:
التقاليد تُعد من أنواع العادات ولكن هناك فروقات بينها: والعادات هي عبارة عن تقاليد تقتبس بشكل كامل داخل الجيل الواحد، إذ تنتقل العادات من مكان استحداثها إلى أماكن أخرى، ومع الزمن يقوم بها جميع أفراد القبيلة في المناسبة نفسها سواء بعد اقتناعهم بها أو لأنه من الواجب عليهم اتباع عادات قبيلتهم وبعـد ذلك يصبح اتباع هذه العادة أمراً مقبولاً بين الناس وبذلك تكون العادة.
أما التقاليد فهي عادة مقتبسة من الماضي إلى الحاضر، ومن الحاضر إلى المستقبل، فهي متوارثة عبر الزمن من جيل إلى آخر.
تختلف العادات عن التقاليد في درجة الالتزام في التقاليد، عادات تهـم جماعة معينة من الناس لذلك العادات تعتبر قانون عقاب للذي لم يخضع لها، ويمكن أن تكون العقوبة أحياناً القتل أو الطرد من القبيلة، تعمل التقاليد على دعم الجماعات و مراعاة مصالحها، وقد تتعارض أحياناً مع القانون، أما العادات فهي تنتشر بين الجماعات كلها لذلك هي تتوافق مع القانون لأنها تعـمل على تنظيم المجتمع وازدهاره.
العادات أيضاً هي عبارة عن عدة أنماط سلوكية تختص بأجيال معينة، حيث نتعلمها شفهياً من الأجيال السابقة مثل نمط أو احتفال بمناسبة معينة، وقد تصبح الكثير من العادات عبارة عن جزءاً من القانون الرسمي، أو تؤثر على الدستور مثل عادة الجهة التي يجب على المركبات أن تسير عليها من الشارع، لا تكون العادات مكتوبة غالباً.
ومن أبرز الفروقات بين العادات والتقاليد، أن العادات تنتج من تقليد أي صفة، تنتقل من فئة إلى أخرى، وهذا الجيل قد سبقه في كافة المجالات، حيث تكون العادات والتقاليد عبارة عن وظيفة اجتماعية، إذ أنها تقوّي الروابط الاجتماعية والوحدة وتحيي المناسبات والأعياد أو الفولكلور،وقد تكون العادات والتقاليد ضارة بالمجتمع مثل وأد البنات أو الذهاب للعرافين والمنجمين.
العادة: هي عبارة عن مجموعة من الأنماط الاعتيادية والمكتسبة للفرد من السلوك الواحد، وتحدث العادة ليس بتفكير شعوري بشكل مفصل؛ ذلك لأنها لا تلتقي مع تحليل الذات، وقد ظهرت العادة بشكل جيد في دراسات علم النفس الوظيفيون والبراغماتيون، والعادة تتطور بعمل النشاط عدة مرات، وقد تأخذ العادة أياماً أو سنوات حتى يعتادها الفرد اعتماداً على تعقيدها.