جورج زيمل

اقرأ في هذا المقال


يُعَدّ زيمل مؤسس (علم الاجتماع الشكلي)، وأحد علماء علم النفس الاجتماعي واتجاه التفاعلية الرمزية. وارتبط اسم جورج زيمل بعلم اجتماع الجماعات الصغيرة. وانتشرت معظم أعماله على شكل مقالات، ولم تشمل دراسات زيمل على أي معالجة منهجية شاملة للعلاقات الاجتماعية.
وُلد زيمل في برلين في القرن التاسع عشر، درس زيمل الفلسفة والتاريخ في جامعة برلين على يد أشهر الأساتذة في عصره.
وكان تأثر زيمل واضحاً في أغلب التيارات الفكرية التي وجدت في عصره، فدرس وتأثر بالنتائج الرؤية التطورية في الفلسفة، وكان تأثر زيمل واضحاً بالفلسفة من خلال نظريته في الأشكال الثابتة نسبياً وفي المضامين المتغيرة.
وفي محاولة زيمل لفهم المجتمع باعتباره وحدة اجتماعية مستقلة عن الأفراد وعقولهم وتصرفاتهم. ومن وجهة نظر زيمل أنَّ المجتمع أساسه الأفراد وأفعالهم.
والأفراد هم اللبنة الأساسية للمجتمع، وعرَّف زيمل المجتمع بأنَّه: وحدة موضوعية ينشأ من خلال العلاقات المتبادلة بين الأفراد على أختلافاتهم في المجتمع الواحد.
علم الاجتماع يهتم في تحديد أشكال العلاقات الاجتماعية بين الأفراد، وهذة الأشكال تتَّصف بالاستقرار النسبي وتأخذ شكل نمطي يتميَّز عن المحتوى الذي هو دائم التغير. ويحلّل زيمل هذه الأشكال أو الصور تحليل مجرد لا يخضع لأي تأثير ويحوّلها إلى إطار تفسيري وهو أساس الدراسة الاجتماعية إذ يجب عليه دراسة البناء الواقعي للمجتمع.

علم الاجتماع الشكلي:

وتشمل على الصور المتشابهة داخل التنظيم وتعرف بالأشكال الثابتة، في حين أنَّ المصالح الاجتماعية المتشابهة وتُعرَف “بالمحتويات” يمكن تحقيقها من خلال أشكال مختلفة عن التنظيمات الاجتماعية.
مثال: نرى التفاعل داخل الأشكال الثنائية يختلف عن التفاعل في الأشكال الثلاثية، فالتفاعلات داخل الأشكال الثلاثية تسمح فيها بتكوين استراتيجيات للتحالف بغض النظر عن طبيعة المتحالفين الذين يشكلون المحتوى.
كما يمكن دراسة شكل التفاعل بين الأفراد دون الإشارة لمحتوى، وهذا ما يعرف بعلم الاجتماع الشكلي: وهو علم يتجاوز التعاقب التاريخي، وركز علم الاجتماع الشكلي على دراسة مفهوم الأشكال الثابتة التي تُعرَف وتتسم بقدر كافي من تجاوز في الزمان والمكان.
اهتم زيمل بعملية التفاعل بين الأفراد، ولكن من خلال تجاوز مضمون التفاعل ليركز على أشكال وصور وعمليات التفاعل بين الأفراد، فمهما اختلف نوع النشاط سواء كان اجتماعي أو سياسي أو اقتصادي أو أسري، فإنَّ أشكال التفاعل متماثلة.
ومن وجهة نظر زيمل إمَّا أن يكون التفاعل عبارة عن صراع أو تنافس أو تعاون، وهكذا تصبح جميع عمليات التفاعل هي موضوع لعلم الاجتماع.
وقد طور زيمل دراسته في هذا الموضوع في كتابه الصراع، كنموذج لنتائج الصراع داخل الجماعة وبين الجماعات وهو بالتالي يقوي درجة التضامن داخل الجماعة.

المصدر: محمد شهاب، رواد في علم الاجتماع،2005ابراهيم عثمان،مقدمة في دراسة علم الاجتماع،2008عبدالهادي محمد،مدخل الى علم الاجتماع،2002


شارك المقالة: