فيليب الثالث ملك إسبانيا

اقرأ في هذا المقال


يعتبر ملك إسبانيا والبرتغال والغرب وصقلية يعرف باسم فيليب الورع الذي ولد في مدريد وينتمي إلى عائلة هابسبورغ، حيث في سنة 1609 أصدر فيليب الثالث قراراً بطرد الموريسكيين من إسبانيا بتحريض وتشجيع من رئيس أساقفة بعد اتهامهم بالاحتفاظ بدين آبائهم ومساعدة محاربي البحر في غاراتهم على سواحل إسبانيا.

لمحة عن فيليب الثالث ملك إسبانيا

لقد تم حكم التاج الإسباني من قبل نظام المجالس الملكية وكان من أهمها مجالس الدولة ومجلس الحرب التابع لها التي كانت مدعومة بدورها من قبل مجالس الخبرة ال 7 للمناطق المختلفة، أيضاً 4 مجالس متخصصة لمحاكم التفتيش والمنظمات الرهبانية العسكرية والمالية وضريبة الحروب الصليبية.

كما تم استكمال هذه المجالس بأجسام صغيرة طبق عن طريقها فيليب الثاني سلطة شخصية مباشرة حتى أواخر عهده، حيث كسياسة عامة قام فيليب بالابتعاد عن توظيف نبلاء رفيعي المستوى في مناصب مهمة في السلطة داخل حكومته واعتمد بشكل كبير على نبلاء الرتب الدنيا وذلك ما يسمى بنبل “الخدمة”.

تبنى فيليب الثاني النظام التقليدي للمجالس وطبق قدراً واسعاً من الاستيلاء الشخصي عليها خاصة فيما يرتبط بالعمل المكتبي الذي منع توكيله وكانت النتيجة شاقة، حيث كانت درجة السيطرة الشخصية التي مارسها على معاصريه مفرطة ولم يكن دوره الذي فرضه على نفسه بصفته كاتباً رئيسياً للإمبراطورية الإسبانية مناسباً تماماً، حيث بدأ فيليب في الانخراط في السياسة الحكومية العملية في سن ال 15 عندما انضم إلى مجلس الملكة الخاص.

يبدو أن مقاربة فيليب الثالث للحكومة نشأت من ثلاثة دوافع:

  • لقد تأثر بشدة بأفكار الإرينيكية التي كانت متداولة في الدوائر الإيطالية رداً على نظريات الحكم الإنسانية في عصر النهضة الجديدة التي جسد مكيافيلي خصائصها.
  • ربما شارك فيليب المستشار وجهة نظر ليرما بأن نظام حكومة فيليب الثاني كان سريعاً يثبت أنه غير فعال ويعزل النبلاء العظماء في الممالك بلا داع، حيث كان نظام الحكم يئن بشدة في العقود الأخيرة من حياة والده.
  • لعبت شخصية فيليب وصداقته مع ليرما دوراً أساسياً في تشكيل منهجه في صنع السياسات، حيث كانت النتيجة تحولاً كبيراً في دور التاج في الحكومة من نموذج فيليب الثاني.

المصدر: مشاهير السياسة، علي محمدموسوعة القادة السياسيين، عبدالفتاح ابو عيشةقيم القادة السياسيين وأثرها في القرار السياسي، انتصار سبكيالحكام العرب في مذكرات الزعماء و القادة السياسيين، مجدي كامل


شارك المقالة: