ما هي أهمية الإدارة للمجتمع

اقرأ في هذا المقال


الإدارة أساس أيِّ عمل أو نشاط ناجح في المجتمع، وهي أحد عناصر الإنتاج، وهي مسؤولة عن التغيير الذي يحدث في المجتمع من حيث توجيهه وإرشاده إلى الطريق الصحيح.

أهمية الإدارة في المجتمع

1- المُنَظَّمات التي تعمل من خلالها الخدمة الاجتماعية هي نتاج مجتمعي: بمعنى أنَّ قيامها هو استجابة لحاجة أو لتحقيق هدف معين في المجتمع، وبالتالي نشاطهما جزءٌ من قطاع يَضمّ مُنَظّمات أخرى من نوعيَّة خاصة تعمل في نشاطات مُترابطة، وهذا القطاع هو بدورهِ جزءٌ من المجتمع الكُلّي، فالمُنَظَّمة إذاً لا تقوم لِمجرد الوجود ذاته، وإنما تنشأ كأداة للمجتمع في تحقيق هدف مطلوب يَهمّ المجتمع.

2- الإدارة مسؤولة عن صلاحية البيئة وصيانتها: وهذا يعني أنَّ الإدارة تتجنَّب في نشاطها ما قد يُتلِف البيئة ويضرّ بها ويُسبب تلوثها أو يُسمم مواردها، وإنَّما تُراعي أن تفعل ما يساعد على تحسين البيئة وتنمية مواردها وترشيد استثمارها.

3- الإدارة مسؤولة عن انعكاسات قراراتها على المستقبل: ويجب أن تعيشَ الإدارةُ الغدَ وتقوم بحساباتها على أساس من التنبؤ الواقعي الإسقاطي على المستقبل واحتمالاتهِ، ثمَّ تُقَدَّر احتمالات النتائج المباشرة أو الجانبية والانعكاسات غير المرغوب فيها لِما قدّ تُنتِجه من مشكلات اجتماعية أو غير اجتماعية، ثمَّ تحاول أن تمنع حدوثها بإجراءات وقائيَّة أو على الأقل تُضعِف من تأثيرها.

4- التغير الاجتماعي مسؤولية أساسية للإدارة: إنَّ وظيفة الإدارة التَّجديد بمعنى أنَّ على الإدارة أن تُعَمِّق من بصيرتها وتؤمن بالتَّجديد كمبدأ؛ لأنَّه بدون أن تُطَوّر الإدارة من نفسها وتُجدّد أساليبها وإنتاجها ووسائلها وإدارتها، فإنَّها لا تضمن أن تحقِّق أهدافها أو حتى أن تستمرَّ إذا ثبتت عند وضع معين، ومن هنا يجب على الإدارة أن ترتاد آفاقاً جديدة، وتعمل على خلق توقُّعات مستقبليَّة وإشباع احتياجات جديدة.

5- التنبؤ باتجاهات النمو التكنولوجي مسؤولية الإدارة: إنَّ ترشيد الإدارة يقتضي بالضرورة يقظة الإدارة العليا وقدرتها على استيعاب ديناميات التكنولوجيا وتَوَقُّع اتّجاهاتها وتطوّرها، والاستعداد للاستفادة ممّا قد يُحدِثه النمو التكنولوجي فضلاً عن محاولة التدخّل في الزمان والوقت المناسب لتوجيه هذه الديناميات في مسارات معينة؛ لتحقيق ثورة حقيقية سواء في مجالات العلوم أو المعارف أو في أساليب الاتّصال أو القِيَم التنظيمية أو الأساليب التخطيطيَّة، وكذلك فإنَّهُ من الأهمية بمكان محاولة التنبؤ بِما سوف يُحدِثه هذا النمو أو الثورات من تغيُّرات مُحتَملة في المجتمع ومتى وأين ولِمن؟ وذلك استجابة من المجتمع لهذا النمو مع تقدير حجم ونوعية تلك الاستجابات بأعلى درجة مُمكنة من الوضوح والدّقة.

6- الإدارة هي العنصر الدينامي ومصدر الطاقة الأساسية للمُنَظَّمة: الإدارة أحد عناصر الإنتاج فإذا رجعنا إلى الفكر الاقتصادي نجد أنه يُحدد عناصر الإنتاج بأربعة عناصر هي:

  • الطبيعة.
  • رأس المال.
  • العمل.
  • التنظيم والإدارة.

فالإدارة هي التي تُعطي الحياة للمُنَظّمة، ولا يعني هذا أنَّ قيام أي مشروع أو نجاح أي مُنَظَّمة يحدث بتوافر هذه العناصر فقط، ولكن وظائف الإدارة هي التي تحرِّك هذه العناصر، ولكي يحدث الإنتاج يجب أن يتوفّر عنصر الإدارة، والذي يعني وجود التنظيم والتنسيق والتوجيه والتَّدريب.

7- الإدارة كوظيفة اجتماعية يمكنها مواجهة مشكلة النُّدرَة: مفهوم النُّدرَة: هي ظاهرة تعني أنَّ الموارد المُتاحة في أيِّ مجتمع من حيث النَّوع والكَمّ نجدها في زمان ومكان أقل من حجم ونوعية احتياجات المجتمع (جماعات أو أفراد)، ويرى الفكر الاقتصاديُّ أنَّ ظاهرة النُّدرَة هي التي تجعل للموارد فيه تبادلية، والنُّدرَة مسألة نسبيّة بمعنى أنها ظاهرة يعاني منها كلّ مجتمع وكلّ فرد إلَّا أنَّ درجة المُعاناة ليست واحدة، وهذا يعني أن حجم الظاهرة وحِدَّتها يختلفان من مجتمع إلى آخر ومن فرد إلى آخر، وهذا هو المقصود بالنسبيّة، والنُّدرَة سبب أساسي في نشأة الإدارة.


شارك المقالة: