مجلس الشيوخ العثماني

اقرأ في هذا المقال


متى تم تأسيس مجلس الشيوخ العثماني؟

كان مجلس شيوخ الإمبراطوريّة العثمانيّة (التركيّة العثمانيّة: Heyet-i Ayan، مجلس أعيان أو Meclis-i Ayan؛ بالتركية: Ayan Meclisi؛ “جمعية الأعيان” ؛ الفرنسية: Chambre des Seigneurs / Sénat)، مجلس الشيوخ في برلمان الدولة العثمانيّة، الجمعيّة العامة.


تم تعيين أعضائها وجهاء في الحكومة العثمانيّة والذين قاموا، إلى جانب مجلس النواب المنتخب (بالتركية: Meclis-i Mebusan)، بتشكيل الجمعيّة العامة، تمّ إنشاؤها في أول تجسيد لها وفقًا للدستور العثماني لعام (1876)، والذي سعى إلى إصلاح الإمبراطوريّة العثمانيّة إلى ملكيّة دستوريّة.


يتم اختيار أعضاء مجلس الشيوخ من قبل السلطان ويقتصر عددهم على ثلث (1/3) أعضاء مجلس النواب النيابي، تمّ تعيين الأعضاء ورئيس مجلس الشيوخ ليكونوا قادة موثوقين وذوي سمعة طيبة للبلاد، ويجب ألا يقل عمرهم عن (40) عامًا.


علاوة على ذلك، وفقًا للبند (62) من الدستور العثماني (1876)، يمكن لوزراء الحكومة وحكام المقاطعات والقادة العسكريين والقازاق والسفراء والبطاركة الأرثوذكس الشرقيين والحاخامات ورجال الجيش والبحريّة، إذا استوفوا شروطًا معينة، أنّ يصبحوا أعضاء في مجلس الشيوخ من خلالهم.


كان يجتمع أعضاء المجلسين، إلى جانب وزراء الحكومة بقيادة الوزير الأعظم (رئيس الوزراء الفعلي للإمبراطوريّة العثمانيّة)، معًا مرة واحدة في السنة لمناقشة وتجميع قائمة بالأشياء التي يمكن للسلطان أنّ يسنها في العام التالي، ومراجعة الإجراءات التي اتخذها في العام السابق.


في اليوم نفسه، أقسم أعضاء مجلس الشيوخ اليمين على البقاء مخلصين للدستور وللسلطان وللأمة ولواجباتهم، ذهبت مشاريع القوانين والميزانيّات التي أقرها مجلس النواب إلى مجلس الشيوخ، حيث يتمّ فحصها في مسائل الدين والأخلاق والاقتصاد والقضايا الاجتماعيّة والعسكريّة، ويتم بعد ذلك تعديلها حسب الضرورة أو إعادتها إلى المجلس كان لمجلس الشيوخ أيضًا سلطة وضع تشريع أصلي بنفسه.

العصر الدستوري الأول في (1876-1878)، كان كوستاكي موسورس باشا عضوًا بحكم منصبه في مجلس الشيوخ قصير العمر اجتمع مجلس الشيوخ الأول يوم الاثنين، (19) مارس (1877).


في الوقت الذي شغل فيه سيرفر باشا منصب رئيس مجلس الشيوخ، كان هناك (27) عضوًا، عندما حل السلطان عبد الحميد الثاني البرلمان في (13) فبراير (1878)، توقف مجلس الشيوخ عن الاجتماع، لكن استمر دفع رواتب الحكومة لأعضائه وظل وضعهم كقادة عسكريين وسياسيين على حاله.


كان العصر الدستوري الثاني في الفترة الواقعة بين (1908-1920)، في فترة العصر الدستوري الثاني كان شريف كافر افندي رئيس دائرة الاستئناف، بعد إعلان العصر الدستوري الثاني، تمّ إجراء تعديلات على دستور عام (1876)، وبحسب هذه التعديلات، بدأ مجلس الأعيان بالانعقاد كل عام في بداية نوفمبر/تشرين الثاني، على رضى السلطان، وتمّ تفكيكه بعد أربعة أشهر.


ينعقد مجلس الشيوخ عادة بعد مجلس النواب، في ظروف استثنائيّة، بناءً على طلب السلطان، أو بعد استئناف مكتوب موقع من أغلبية مجلس النواب، يمكن أنّ يجتمع البرلمان بأكمله في وقت سابق في جلسة مُشتركة لمجلس الشيوخ والمجلس ويمدد الجلسة.


في (17) ديسمبر (1908)، انعقد مجلس الشيوخ مرة أخرى لأول مرة منذ أكثر من (30) عامًا، وتغير العديد من أعضائه بمرور الوقت حتى نهايته في نهاية الحرب العالميّة الأولى في عام (1920)، عندما أجبر احتلال الحلفاء القسطنطينيّة على إغلاق البرلمان في (16) مارس (1920).


جاء الإغلاق الفعلي في (11) أبريل، عندما أعلن السلطان رسميًا، تحت ضغط من الحلفاء الغازين، حل البرلمان بعد حلّ مجلس الشيوخ العثماني، تمّ إنشاء مجلس شيوخ الجمهوريّة بعد إعلان الجمهوريّة التركيّة.

المصدر: رودر ، تيلمان ج. (2012-01-11). "الفصل بين السلطات: وجهات نظر تاريخية ومقارنة". في غروت ، راينر ؛ تيلمان جيه رودر ، محرران. الدستورية في الدول الإسلامية. مطبعة جامعة أكسفورد بالولايات المتحدة الأمريكية. ص 321 - 372. ISBN 9780199759880. - الصفحة المذكورة: [1]مايرون وينر ارغون اوزبودون (1987). انتخابات تنافسية في الدول النامية. مطبعة جامعة ديوك. ص. 333. ISBN 0-8223-0766-9.راينر غروت تيلمان رودر (16 فبراير 2012). الدستورية في الدول الإسلامية: بين الاضطراب والاستمرارية. مطبعة جامعة أكسفورد. ص 328 - 330. ردمك 978-0-19-975988-0.آلان بالمر (19 مايو 2011). تراجع وسقوط الإمبراطورية العثمانية. فابر وفابر. ص. 1859. ردمك 978-0-571-27908-1.


شارك المقالة: