أشكال المراوغة في كرة اليد

اقرأ في هذا المقال


حيث أن المراوغة تعني خداع الخصم وإجباره على اتخاذ وضع غير مناسب، كما أنه عند المراوغة فأن المهاجم سيعتمد على توقعات المدافع.

طرق نجاح المراوغة في كرة اليد

حيث أن نجاح المراوغة يعتمد على الأداء الجيد لمجموعة من العناصر:

  • الإعداد: يترتب أن يتم اختيار المكان والموقع المثالي للمراوغة، مع الأخذ بعين الاعتبار مهارة كل من المهاجمين والمدافعين.
  • التنفيذ: يوجد اختلاف قليل من الناحية الإيقاعية بين الحركة الزائفة والعمل على استغلالها أو استثمارها بما يفيد اللاعب، حيث أن الحركة الزائفة يجب أن تنفذ بسرعة بطريقة يمكن أن يتتبعها المدافع بسهولة، ويجب أن تستمر هذه الحركة إلى أن يتأكد المهاجم من أن المدافع يتبعه، ولاستثمار هذه الحالة بعد الحركة الزائفة يترتب على المهاجم أن يتحرك بالاتجاه المعاكس، بطريقة لا يتمكن المدافع من اتباعه أو يتبعه متأخراً.
  • النتيجة: حيث أن نهاية المراوغة يجب أن تنفذ بطريقة يمكن أن ينفذ الأداء الفني اللاحق بسهولة.

أشكال المراوغة في كرة اليد

1. المراوغة التلقائية(ٍSpontaneous Fakes)

تعتبر هذه الأساليب من أكثر أشكال المراوغة الأساسية والطبيعية، وذلك عندما يحاول اللاعب أن يخدع الخصم بحركات تلقائية طبيعية، كما أن تلك الحركات التي يفعلها اللاعب تعتبر من حركات الأنسان  الطبيعية التي تجعل بإمكان اللاعب تنفيذ عدد كبير من حركات المراوغة التلقائية، ومن طرق تنفيذ هذه المراوغة:

  • الوضع: يعمل اللاعب على اتخاذ وضع معين يتوقع منه الخصم حركة بالاتجاه العكسي.
  • تغيير اتجاه الحركة والاتجاه أثناء الركض: وذلك من خلال زيادة السرعة أو تقليل السرعة أو التوقف القصير، كما أن تغيير الاتجاه يمكن أن يجعل الخصم في حالة عدم التأكد، فيكون من الصعب عليه أن يتبع المهاجم.
  • حركة الأطراف: وذلك من خلال أخذ خطوات للأمام والخلف، كما أن حركات الذراع من الممكن أن تعطي المعلومات الخاطئة للخصم.
  • الاتصال اللفظي: وذلك من خلال التفوه بكلمات خادعة يمكن أن تدفع المدافع إلى نتائج خاطئة.

كما أنه على الرغم من أن المراوغات التلقائية تظهر في كل منطقة من الملعب تقريباً وفي كل فترات المباراة، إلا أنها تنفذ بشكل رئيسي بين المهاجم وحارس المرمى وخاصة في حالة رمية الجزاء، أو في فرصة التهديف السهلة عندما تكون المسافة بين الرامي وحارس المرمى قليلة جداً.

2. مراوغة البداية (Starting Fake)

حيث أن هذه المراوغة تعني قيام المهاجم باتخاذ خطوة للخارج بإحدى الساقين، وتقسم إلى:

مراوغة البداية البسيطة (Simple Starting Fake)

حيث أنه في هذه المراوغة يضع المهاجم نفسه في وضع مواجهة للمدافع بمسافة تقدر بذراعين تقريباً، مع حمل الكرة في مستوى الخصر تقريباً، ومن خلال هذه الوضع يعمل على الاندفاع بقوة بشكل قطري واتخاذ وضع الطعن، بحيث تكون الساق المندفعة مثنية بقوة مع الحرص على تحرك الجذع باتجاه الحركة، وانتقال ثقل الجسم إلى القدم الأمامية.

كما أنه عند اللحظة التي يبدأ فيها المدافع بالحركة بالاتجاه الخاطئ يعمل المهاجم على الانعطاف في الاتجاه المعاكس، ومن خلال خطوة سريعة يعمل على اجتياز الخصم، وهذه الخطوات تجري بخط منحني وليس بخط مستقيم؛ وذلك من أجل المحافظة على المسافة المناسبة، كما أنه يمكن للاعب أن يختار الرجل التي سيبدأ بها من خلال الاعتماد على  الحركة اللاحقة.

كما أنه إذا كان هدف اللاعب هو اجتياز المدافع بسرعة، فمن الأفضل أن يخطو اللاعب بالساق الأمامية للخارج بالنسبة لاتجاه الحركة، وذلك لأنه بهذه الطريقة سيحصل اللاعب على مجال أكبر، كما أنه إذا عمل اللاعب على اتباع المراوغة بأداء فني للتنطيط، فمن الأفضل للمهاجم أن يخطو بشكل قطري بالساق الخلفية بالنسبة لاتجاه الحركة، وذلك لأنه بهذه الطريقة ومن خلال تدوير الجذع سيكون سيطرته على الكرة أكبر.

مراوغة البداية المركبة (Combined Starting Fake)

حيث أن هذا الأداء الفني لهذه المراوغة مبني أساساً على مراوغة البداية البسيطة، ولكن يعمل على تكرار هذه المراوغة لأكثر من مرة في اتجاهات متبادلة، كما أنه يتم تنفيذ هذا الأداء الفني عندما تكون مراوغة البداية البسيطة لا تسبب بالنفع مع المدافع.

وتنفذ من خلال اندفاع اللاعب بشكل قطري من الوضع الأساسي إلى الجانب الآخر من مواجهة المدافع، ولكن بدلاً من الابتعاد عن المدافع، فأنه يتظاهر بمحاولة البدء إلى الاتجاه المعاكس معطياً الوقت الكافي للخصم ليتبعه، وفي اللحظة التي يبدأ فيها رد الفعل من المدافع يقوم المهاجم من الوضع المنخفض بالانطلاق إلى الاتجاه الآخر، والعمل على اجتياز الخصم.

3. مراوغة الجسم (Body Fake)

حيث أن هذه المراوغة يمكن تنفيذها على كلا جانبي المدافع في نفس الطريقة، ويكون هذا الأداء الفني فعالاً في حال مسك اللاعب الكرة في الهواء وهبط على كلا القدمين، وذلك لأنه بهذه الطريقة سيتمكن من اتخاذ ثلاث خطوات إضافية، ولهذا الشيء عندما تأتي الكرة إلى المهاجم يقوم بتنفيذ خطوة طويلة ويمسك الكرة، وبعد مسك الكرة يقوم بالهبوط على كلا القدمين بشكل قطري بالقرب من الخصم.

كما أنه في هذا الوضع تكون الساقين مثنية والجذع مائل قليلاً للجهة الأمامية، ومركز ثقل الجسم منخفض واليدان تعمل على حمل الكرة في مستوى منخفض، وفي اللحظة التي يتحرك فيها إلى الاتجاه الخاطئ يعمل المهاجم على الدوران على مشط القدمين، وانطلاق إحدى الساقين إلى الاتجاه المعاكس أثناء تغيير الاتجاه، على اللاعب أن يعمل على المحافظة على ثقل جسمه منخفضاً؛ وذلك من أجل تسهيل الحركة وتزويده بثبات أكثر.

4. المراوغة بمرجحة الذراع (Arm Swinging Fake)

حيث أن اسم هذا الأداء الفني مشتق من الحركة عندما يقوم المهاجم في الجزء الثاني من المراوغة بمرجحة ذراع الرمي الممسكة بالكرة، وذلك في اتجاه عقارب الساعة فوق مستوى كتف المدافع، وهذا هو السبب في إمكانية تنفيذ هذه المراوغة من جانب ذراع الرمي فقط، كما أنه يعتمد تنفيذ هذا الأداء بالأساس على المراوغة بالجسم، ولكن تعتبر حركة الذراع أكثر أهمية؛ وذلك لأنه تعمل على الزيادة من فعالية المراوغة، بالإضافة إلى ذلك فأن التوقيت الجيد لمسك الكرة في الهواء بعد التمرير أو التنطيط له أهمية كبيرة في تقليل الخطوات.

كما أنه في أثناء الحركة يقوم بمسك الكرة في الهواء ويؤدي قفزة طويلة باتجاه ذراع الرمي، ويهبط على كلا القدمين بشكل قطري بالقرب من الخصم، وفي هذا الوضع الرجلين تصبح مثنية والجذع مائل قليلاً للأمام واليدين حاملة للكرة عند مستوى الصدر ومركز ثقل الجسم ينخفض تدريجياً إلى أن يبدأ المدافع بالحركة بالاتجاه الخاطئ، وفي لحظة رد الفعل يتوقف المهاجم عن خفض مركز ثقله ويندفع بقوة إلى الاتجاه المعاكس، وهو لا يزال مواجهاً خصمه.

المصدر: كتاب" فسيولوجيا التدريب في كرة اليد للدكتور: بزار علي جوكل كتاب" مهارات كرة اليد للدكتور: معن أحمد الشعلان كتاب" كرة اليد الحديثة للدكتور: ياسر دبور كتاب" التدريبي العملي الحديث في كرة اليد للدكتور: فتحي أحمد هادي


شارك المقالة: