أهمية الألعاب البارالمبية لذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


هناك أنشطة رياضية يعمل الرياضي على ممارستها في أوقات الفراغ، حيث تؤدي هذه الأنشطة إلى الترويح عن النفس بالنسبة للرياضي المعاق والشعور بالاستمتاع.

أهمية الألعاب البارالمبية للرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة

 يتم تقسيم الألعاب الأولمبية للمعاقين إلى ألعاب شتوية وألعاب صيفية والتي تقام بالتناوب كل عامين، حيث يتم تضمين العديد من الأحداث الأولمبية نفسها مثل التزلج على جبال الألب والتزلج الريفي على الثلج وركوب الدراجات والرماية، والسباحة للرياضات الصيفية، على الرغم من إمكانية تعديل المعدات الرياضية للألعاب البارالمبية لإعاقات معينة.

ومنذ أواخر القرن العشرين عُقدت الألعاب الأولمبية للمعاقين في نفس المدينة التي تستضيف الألعاب الأولمبية المقابلة، تليها الألعاب البارالمبية بعد فترة وجيزة من اختتام الألعاب الأولمبية، حيث تنظم اللجنة البارالمبية الدولية والتي تأسست عام 1989 ومقرها ألمانيا، حيث يتنافس الرياضيون البارالمبيون في ست مجموعات إعاقة مختلفة المبتورون والشلل الدماغي وضعف البصر وإصابات الحبل الشوكي والإعاقة الذهنية.

ويتم تقسيم الرياضيين أيضًا إلى فصول على أساس نوع ومدى إعاقتهم، كما يمكن إعادة تصنيف الرياضيين الفرديين في مسابقات لاحقة إذا تغيرت حالتهم البدنية، كما تطورت الألعاب البارالمبية بعد أن نظم السير لودفيج جوتمان مسابقة رياضية للمحاربين البريطانيين القدامى في الحرب العالمية الثانية الذين يعانون من إصابات في النخاع الشوكي في إنجلترا عام 1948.

وأقيمت مسابقة للمعاقين في عام 1952، حيث انضم رياضيون من هولندا إلى المتنافسين البريطانيين، وفي عام 1960 أقيمت في روما أول ألعاب أولمبية على غرار الألعاب الأولمبية للرياضيين المعاقين، حيث أضيفت دورة الألعاب الشتوية التي تقام كل أربع سنوات في عام 1976 في السويد منذ دورة الألعاب الأولمبية في سيول عام 1988، كما أقيمت الألعاب الأولمبية للمعاقين في الملاعب الأولمبية واستخدمت نفس المرافق، وفي عام 2001 اتفقت اللجنة البارالمبية الدولية على ممارسة عرض واحد لكل مدينة واحدة، حيث تقدم كل مدينة تقدم عروض لاستضافة الأولمبياد أيضًا لعقد الألعاب البارالمبية.

كما زاد حجم وتنوع الألعاب البارالمبية بشكل كبير على مر السنين، حيث استضافت الألعاب البارالمبية عام 1960، حيث شارك 400 رياضي من 23 دولة شاركوا في ثماني رياضات، وفي الألعاب الأولمبية الصيفية للمعاقين لعام 2012 في لندن، حيث شارك أكثر من 4200 رياضي يمثلون 164 دولة.

وهناك العديد من الأنشطة التي يمكن تكييفها للأشخاص المكفوفين أو ضعاف البصر، أو لكبار السن الذين يفقدون بصرهم، كما أن هناك مجموعة واسعة من الأنشطة الترفيهية والاجتماعية والحرفية التي يجب مراعاته، بما في ذلك الألعاب الحرفية وألعاب الورق واللوح والأنشطة الثقافية والسباحة والتزلج والبولينج والتجديف والمشي لمسافات طويلة والجري والبولينج وركوب الدراجات.

كما أنه من المهم تعريض الطلاب لأكبر عدد ممكن من الأنشطة الرياضية المناسبة لأعمارهم ضمن الأولمبياد الخاص، حيث سيعمل هذا على إعداد الرياضي بشكل أفضل للاندماج والاستقلال في المستقبل، كما أن دعم دمج الرياضيين ذوي الإعاقات البصرية في الأنشطة الجماعية، حيث يجب على المدرب التأكد من أن الرياضيين يلعبون ويتحدثون مع زملائهم بدلاً من الجلوس على الهامش.
ووصف اختيارات الأنشطة المتاحة في فترة الراحة، وأثناء الألعاب على المدرب السماح للاعبين بالتواصل مع شريك مبصر، كما أن الرياضيين المعاقين بصريًا يحتاجون إلى دعم من طاقم العمل أثناء فترات اللعب الحر في الملعب، حيث يجب أن يكون الرياضي ضعيف البصر قادرًا على المشاركة في معظم الأنشطة الرياضية باستثناء تلك التي تتطلب حدة بصرية جيدة (مثل كرة المراوغة).

أنواع الأنشطة الرياضية للمكفوفين في الأولمبياد الخاص

رياضات جماعية

مع بعض وسائل الراحة يمكن للرياضي الذي يعاني من إعاقة بصرية المشاركة في الرياضات الجماعية، كما يجب أن  تشمل التسهيلات السمعية الممكنة للتربية البدنية كرات التصفير أو الكرات ذات الأجراس، أو أعمدة المرمى أو الكرة الطائرة كمصدر صوت (أصوات تنبيه أو تشغيل موسيقى)، أو قواعد صفير أو أجهزة راديو لتحديد الأهداف.
كما تشمل التسهيلات البصرية المحتملة الكرات ذات الألوان الزاهية أو تلك التي تقدم تباينًا عاليًا مع محيطها، وأبراج لامعة بجانب القواعد وأعمدة المرمى المبطنة ذات الألوان الزاهية، حيث مكن استخدام الشريط الفلوريسنت لتحديد الحدود في صالة الألعاب الرياضية وفي الهواء الطلق.
كما يمكن للرياضيين تعلم مهارات البولينج الأساسية من خلال اللعب بمجموعات البولينج محلية الصنع أو المشتراة والتي يمكن استخدامها في المنزل والمدرسة، كما يجب وضع مصدر صوت خلف المسامير من أجل توفير هدف سمعي للرياضيين.
كما أنه يمكن العمل على استخدام دليل للتشغيل مع الرياضي الكفيف من أجل تشجيع المشاركة وتعزيز التبادل الاجتماعي، ومع ذلك لتعزيز الاستقلالية والتشجيع على الجري يترتب على المدرب استعمال نظام سلك توجيه أو حبل مثبت بإحكام على خطاف العين أو متصل بأعمدة، والعمل على توصيل الأنبوب بالحبل  السلك؛ حتى يتمكن الطالب من إمساك الأنبوب والجري على طول الحبل.
كما يتيح ذلك للرياضي الركض بحرية وعدم الاعتماد على مرشد مبصر، حيث يعد الجري في حقل مفتوح بدون مساعدة خيارًا إذا كنت تستخدم مصدر صوت محمول، ويمكن تشجيع الرياضي على الجري نحو مصدر الصوت، ومن الخيارات الداخلية التي يمكن أن تؤدي إلى قدر أكبر من الاستقلال واللياقة البدنية مدى الحياة تزويد الطالب بجهاز المشي.

متى يجب على الرياضي الكفيف البدء بممارسة رياضة ركوب الدراجات

يمكن أن يبدأ أساس ركوب الدراجات عندما يكون الطفل صغيراً، حيث يعد توفير فرص للرياضيين للعب على ألعاب الركوب مقدمة جيدة، كما يمكن للرياضيين الأكبر سنًا بناء القدرة على التحمل وممارسة النشاط البدني باستخدام دراجة ثابتة، وقد يكون الرياضيين ضعاف البصر قادرين على تعلم ركوب الدراجة، ولكن اعتمادًا على مستوى رؤيتهم المتاحة، فإنهم قد يحتاجون إلى الركوب جنبًا إلى جنب مع شخص بالغ مبصر أو نظير يمكنه تحذير الطالب من أي مخاطر.

وقد يتمكن الطلاب المكفوفون من تجربة ركوب الدراجات باستخدام دراجة ترادفيه، كما سيتمكن بعض الرياضيين الذين يعانون من ضعف البصر من ركوب الدراجة بأمان بشكل مستقل، ومع ذلك من الآمن دائمًا الركوب في أزواج، وهناك خيار للعديد من الطلاب ذوي الإعاقات البصرية وهو استخدام دراجة ترادفيه أو دراجة ثنائية، حيث تسمح هذه الخيارات للرياضيين بالحصول على تفاعلات اجتماعية بالإضافة إلى المشاركة الكاملة في ركوب الدراجات الحقيقي، حيث يمكنهم تجربة المواقع والأصوات والروائح وتوفر وسيلة نقل.

كيف يمكن تكييف الألعاب البدنية والرياضة للمكفوفين

يمكن العمل على تكييف الألعاب البسيطة بسهولة ولكن قد يكون من الصعب تكييف الرياضات الجماعية، على الرغم من إمكانية تكييف الألعاب، حيث سيحتاج الرياضي الكفيف إلى اكتساب وتعلم المهارات الحركية اللازمة للمشاركة الكاملة في الألعاب، وقد تحتاج المهارات اللازمة للعب في الألعاب إلى أن يتم تدريسها بمعزل عن غيرها، ومن المهم أن تكون على دراية بأن الرياضيين أكثر عرضة لخطر الإصابة بانفصال الشبكية، وأيضًا يمكن أن تتفاقم بعض حالات العين بسبب النشاط البدني القوي، حيث يجب على الرياضي إما الامتناع عن النشاط أو يجب تعديله.

شارك المقالة: