هناك أهداف عند ممارسة اللاعب ذوي الإعاقة العقلية تعمل على منح اللاعب فوائد عديدة وإكسابه ميزات تعود على جسمه بطريقة إيجابية.
أهداف الأنشطة الرياضية والمهارات الأساسية الخاصة بذوي الإعاقة العقلية
1. يساعد النشاط البدني في منع مشاكل الصحة العقلية وإدارتها
تشمل الرفاهية العقلية عوامل مثل قدرة الرياضيين المعاقين على تطوير قدراتهم والعمل المنتج والإبداعي، وبناء علاقات قوية وإيجابية مع الآخرين والمساهمة في بيئتهم، كما تشمل مجالات الحياة مثل الشعور بالرضا والتفاؤل واحترام النفس، حيث تتمثل إحدى طرق تعزيز الصحة العقلية وحماية الصحة العقلية في المشاركة في النشاط البدني، كما أن للنشاط البدني تأثير عالي وإيجابي على الصحة وبعض الأمراض العقلية، حيث يمكن أن تؤدي المشاركة في النشاط الرياضي الدوري إلى زيادة احترام الذات وتقليل التوتر والقلق.
كما يحتاج الإطار الشامل للصحة العقلية لدى نخبة الرياضيين إلى النظر في مجموعة عوامل الخطر ذات الصلة عبر المراحل المهنية الرئيسية، فضلاً عن العوامل التي تمنع أو تسهل القدرة على الاستجابة بفعالية لاحتياجات الرياضيين، حيث تشمل العوائق الرئيسية المواقف السلبية تجاه طلب المساعدة بين الرياضيين أكثر من عامة السكان، بالإضافة إلى وصمة عار أكبر ومحو الأمية الصحية العقلية الأكثر فقراً.
كما تلعب المشاركة في النشاط البدني دورًا في التنمية الشخصية، حيث يحسن الأداء الفسيولوجي والعقلي ويولد مشاعر الكفاءة الجسدية والنفسية والاجتماعية، كما إنه ممتع للغاية ويمكن أن يزيد من مقاومة الشخص للتوتر، ومن خلال التمارين البدنية والرياضة يمكن للناس تعلم القيم والعادات مثل المثابرة والثبات والقدرة التنافسية واللعب النظيف والروح الرياضية.
كما يمكن أن تلعب الرياضة دورًا في تسهيل المشاركة الاجتماعية والصداقة والاندماج، كما يمكن أن يكون مهمًا في توليد النوايا الحسنة داخل وبين مجموعات وأماكن ودول متنوعة، حيث يعتقد أنه يمكن استخدام التمارين البدنية والرياضة للمساهمة في مجموعة من الأهداف المجتمعية مثل زيادة تجديد المجتمع ورأس المال الاجتماعي والحد من التغيب عن المدرسة وجرائم الشباب.
2. استخدام النشاط البدني في علاج الاكتئاب
يمكن استخدام النشاط البدني كعلاج مستقل أو كعلاج مشترك مع الأدوية أو العلاج النفسي، حيث توجد أدلة قوية تظهر انخفاضًا بنسبة 20_ 30% في الاكتئاب لدى البالغين الذين يشاركون في النشاط البدني يوميًا، كما أن للتمرين مزايا محتملة مقارنة بمضادات الاكتئاب ذات الآثار الجانبية الأقل وربما وصمة العار المرتبطة بها كطريقة علاجية مقارنة بالاستشارة أو العلاج النفسي.
كما أن النشاط البدني يمكن أن يقلل مستويات القلق والضيق لدى الأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة بنسبة 20_ 30%، وقد يكون مفيدًا أيضًا في علاج القلق السريري، حيث أن النشاط البدني متاح للجميع، وله تكاليف قليلة وهو نهج تمكين يمكن أن يدعم الإدارة الذاتية.
3. النشاط البدني يقلل من خطر التدهور المعرفي لدى البالغين وكبار السن
هناك دليل واضح على أن النشاط البدني يقلل من خطر التدهور المعرفي مع انخفاض بنسبة 20_ 30% في الإصابة بالخرف عند البالغين المشاركين في النشاط البدني اليومي، كما أن النشاط البدني يقلل أيضًا من احتمالية المعاناة من التدهور المعرفي لدى الأشخاص غير المصابين بالخرف.
كما أن هناك أشخاص ذوو إعاقة لديهم خبرة قليلة أو معدومة في النشاط البدني أو ممارسة الرياضة، حيث أنهم يحتاجون أولاً وقبل كل شيء إلى تطوير مهاراتهم الحركية من خلال برامج النشاط البدني المعدلة ومن خلال العلاج الطبيعي، حيث لا تتاح الفرصة للأشخاص ذوي الإعاقة الآخرين للمشاركة في الأنشطة الرياضية النشطة والرياضات التي تناسبهم وتروق لهم.
كما أنه كانت لديهم فرصة ضئيلة أو معدومة لممارسة التمارين البدنية والرياضة مع الآخرين والاستمتاع بجوانبهم الاجتماعية، وفي المدرسة والجامعة لا تكون تجربة الأطفال والشباب ذوي ذوي الاحتياجات الخاصة دائمًا تجربة جيدة، حيث يحتاج كل شخص من ذوي الإعاقة بما في ذلك الرياضيون ذوو الإعاقة إلى الاعتناء بهم بشكل مناسب والاعتراف بإمكانياتهم واحترامها ورعايتها.
4. يزيد النشاط البدني من احترام الذات ويقلل من الاكتئاب والقلق لدى الأطفال
إن النشاط البدني الذي يتم إجراؤه في مكان خارجي يمكن أن يحسن الأداء المعرفي واحترام الذات ويقلل من القلق والأعراض المتعلقة باضطراب نقص الانتباه، حيث يجب أن تكون هناك مسارات واضحة لحماية البالغين والأطفال الضعفاء الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية، وذلك عند المشاركة في النشاط البدني والحماية بشكل عام لجميع المشاركين في الرياضة المنظمة، كما يجب على المنظمات التي تعزز النشاط البدني للمرضى الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية أن يكون لديها طاقم حماية مخصص ومسارات إحالة إلى خدمات أكثر تخصصًا، وهذا يشمل إدارة حالات الصحة العقلية الحادة.
5. يمكن للرياضة أن تضغط على الصحة العقلية للمشارك بدلاً من الاستفادة منها
قد يكون الرياضيون أعلى عرضة للإصابة بمشاكل الأكل والانتحار، كما يكون أولئك الرياضيين الذين يعانون من فشل في الأداء، وأولئك الذين يعانوا من الإصابات وأحداث الحياة السلبية الكبرى التي تحدث للرياضيين في كثير من الأحيان مثل الشباب، فإنهم يميلون الرياضيون إلى عدم طلب الدعم لمشاكل الصحة العقلية، ويكون هذا بسبب وصمة العار وعدم فهم الصحة النفسية وتأثيرها على الأداء، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة المخاطر ويتطلب نهجًا مختلفًا يفهم الاختلافات الثقافية التي تنفرد بها رياضة المستويات العليا.
كما يمكن تعديل العديد من عوامل الخطر العامة والخاصة بالرياضيين المتعلقة باعتلال الصحة العقلية (مثل استراتيجيات المواجهة وأسلوب التدريب ومتطلبات التدريب، وتتطلب تدخلاً على المستوى الرياضي الفردي والمستوى الرياضي أو البيئي أو التنظيمي، كما تساعد الأنظمة البيئية على تفسير العلاقة بين جوانب أو تجارب الفرد (تسمى عوامل جينية مثل المواجهة أو تعاطي المخدرات).
وفي حالة ممارسة رياضة المستويات العليا فإن ذلك يشمل النظام المصغر للمدربين، حيث تشكل البيئة الرياضية الأوسع مثل رياضة الرياضي وقواعدها وهيئتها الإداري النظام الخارجي، كما أن الخوف من عواقب طلب المساعدة (مثل فقدان الاختيار) وضيق الوقت لهما تأثير أيضًا، حيث تشمل العوامل التيسيرية الدعم والاعتراف من المدربين الذين يمكنهم المساعدة في خلق بيئة خالية من الوصمة حيث يمكن تطبيع طلب المساعدة.
كما أن الأساليب التي تسعى إلى تحسين الأداء الرياضي مع توفير التدخل في نفس الوقت لأعراض الصحة العقلية قد تسهل أيضًا المشاركة، كما أن التدخلات الموجزة لمكافحة وصمة العار وبرامج محو الأمية بالصحة العقلية التي تسعى إلى زيادة المعرفة بأعراض الصحة العقلية تعمل على تحسين نوايا طلب المساعدة لدى نخبة الرياضيين.