أهمية التوازن للرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة

يترتب على الرياضي من ذوي الاحتياجات الخاصة التدريب على عنصر التوازن في المهارات الرياضية، وذلك من أجل أن يكون اللاعب متقناً للمهارة التي تحتاج إلى توازن.

أهمية التوازن للرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة

هناك العديد من الأنشطة الرياضـية التـي تعتمـد بدرجـة كبيرة عـلى صفة التـوازن، ويقوم الجهاز العصبي بدور أساسي وحيوي مع الجهاز العضلي في تحديـد كفـاءة ومدى عنـصر التوازن، وتبرز أهمية التوازن كالآتي:

• يعتبر من العناصر الضرورية في الكثير من الأنشطة الرياضية.

• يمثل العامل الأساسي في الكثير من الرياضات كالجمباز.

• له تأثير عالي في رياضات الاحتكاك مثل المصارعة.

• يمكن الرياضي من سرعة الاستجابة المثالية في ضوء ظروف المنافسة.

• يسهم في تحسين وتنمية الجهاز الحركي إضافة إلى مستوى الأداء.

• يرتبط بالعديد من العاصر البدنية كالقوة.

مفهوم التوازن في المجال الرياضي

هو مقدرة الفرد علي التحكم في جسمه من الناحية العضلية العصبية، ويظهـر ذلك في مقدرة الرياضي على الاحتفاظ بثبات الجسم عند أداء أوضاع تتطلب صغر قاعة الارتكاز مثـل الوقـوف على قدم واحده أو عنـد أداء حركات يرتفع فيها مركز ثقل الجسم وصغر لقاعدة الارتكاز، مثل المشي على عارضة مرتفعة.

أنواع التوازن في المجال الرياضي

1. التوازن الثابت

هو تمكن الرياضي على التحكم العضلي العـصبي أو الاحتفـاظ بوضع جسمه دون سـقوط، أو اهتزاز عند اتخاذ أوضاع تكون قاعدة الارتكاز فيهـا صغيرة كما هـو عنـد اتخـاذ وضع الميزان.

2. التوازن الديناميكي

قدرة الرياضي على الاحتفاظ بعدم سقوطه أثناء تطبيق الأداء يرتفع فيها مركـز الثقل، وتكون قاعدة الارتكاز صغيرة كما هو الحال عند المشي على عارضة مرتفعة.

العوامل المؤثرة على التوازن

• الوراثة.

• القوة العضلية.

• القدرات العقلية.

• الإدراك الحسي_  حركي.

• مركز الثقل وقاعدة الارتكاز.

كيف يحسن تدريب التوازن الأداء الرياضي

الحركة ضرورية لأداء أي نشاط يومي حيث تتطلب قدرتك على التحرك بكفاءة التحكم محاذاة وضعية الجسم، بمعنى آخر يكون اللاعب من ذوي الاحتياجات الخاصة بحاجة إلى توازن قوي للتحرك بكفاءة بدون توازن، كما ستكون المهام النموذجية مثل صعود السلالم أو الوقوف والجلوس صعبة للغاية، وبالنسبة لرياضيي التحمل يساعد اللاعب التوازن على الجري بقوة أكبر وركوب الدراجة لفترة أطول والسباحة أقوى.

أنواع التوازن في المجال الرياضي

ينقسم التوازن إلى نوعين التوازن الساكن والتوازن الديناميكي، ويشير التوازن الثابت إلى القدرة على الحفاظ على مركز كتلة الجسم داخل قاعدة الدعم الخاصة به، كما يشير التوازن الديناميكي إلى القدرة على التحرك خارج قاعدة دعم الجسم مع الحفاظ على التحكم في الوضع.

كما أن مركز ثقل الجسم هو نقطة حول وزن اللاعب يتم توزيعها بالتساوي، ويقع بشكل عام على بعد بوصتين أمام العمود الفقري، ولكنه يختلف حسب الجنس وشكل الجسم وحجم الجسم وحتى العمر، كما يميل مركز ثقل الجسم في الذكور إلى أن تكون أعلى قليلاً من الإناث بسبب الكميات الأكبر من عضلات الجزء العلوي من الجسم، بالإضافة إلى ذلك يتغير مركز الثقل في الجسم باستمرار عن طريق تغيير الوضع أو الحركة أو إضافة إلى مقاومة خارجية.

فوائد التوازن للاعب ذوي الاحتياجات الخاصة

1. الوقاية من الإصابات

يساعد عنصر التوازن في القدرة على منع الإصابات لمجموعة واسعة من الأشخاص، وبالنسبة للرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة يرتبط عمل التوازن بانخفاض خطر الإصابة بشكل كبير، كما يمكن أن يؤدي التواء كاحل واحد فقط إلى تغيير وضع الجسم وسيؤدي إلى تعرض اللاعب لالتواء الكاحل في المستقبل مدى الحياة، ولكن عمل التوازن المنتظم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالتواء بنسبة 40% تقريبًا، وبالنسبة لكبار السن يمكن أن يمنع التوازن المحسن السقوط وهو سبب أكثر من 90% من جميع كسور الورك.

2. تحسين الأداء الرياضي

عندما يعمل اللاعب على توازنه فهو يقوم في نفس الوقت بإطلاق العديد من العضلات من رأسه إلى أصابع قدميه، كما يمكن أن يؤدي تحدي مجموعات العضلات للعمل معًا بطرق لم يكن اللاعب مضطر إليها من قبل إلى تحسين التحكم في مجموعات العضلات التي ربما كانت نائمة منذ سنوات من الجلوس والانحناء، كما يمكن أن يؤدي تعلم (أو إعادة التعلم) كيفية استخدام العضلات بشكل متآزر إلى تحسين وضع اللاعب وقوته، والتي يمكن أن يكون لها العديد من الفوائد الصحية بما في ذلك تقليل فرصة الإصابة بالتهاب المفاصل أو آلام الظهر أو غيرها من المشكلات الصحية.

كما سيؤدي تحسين التوازن وتنسيق مجموعة العضلات بشكل طبيعي إلى زيادة قدرة الجسم على التحكم في نفسه أثناء المهام الصعبة، وبالنسبة للرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة يعني هذا خفة الحركة المحسنة وأوقات رد الفعل الأسرع والأداء العام المحسن، وبالنسبة لغير الرياضيين قد يعني ذلك القدرة على التخلي عن استخدام العصا لفترات قصيرة من الوقت أو القدرة على المشي بأمان على العشب في الحديقة بدلاً من الاضطرار إلى التمسك بالأرصفة.

3. يجعل اللاعب أكثر ذكاء

أظهرت إحدى الدراسات أنه عندما تم دمج تدريب التوازن في برنامج النساء المسنات اللواتي يعانين من مشاكل في الذاكرة والارتباك، تحسنت وظيفتهن المعرفية بشكل ملحوظ.

طرف البدء في التدريب على التوزان

بالنسبة لأولئك الذين يعانون من ضعف التوازن يمكن للاعب البدء بالموازنة على كلا الساقين مع سطح ثابت مثل طاولة المطبخ للحصول على الدعم، كما يمكنه بعد ذلك التقدم في برنامج التوازن الخاص به عن طريق الاعتماد بشكل أقل على دعمه ووضع قدميه بالقرب من بعضهما البعض، ومن ثم العمل على إغلاق العينين ثم الموازنة في النهاية على ساق واحدة، كما يترتب على اللاعب تكرار هذا التدريب لفترات من 30 ثانية إلى دقيقة وتكرار ذلك من 3 إلى 5 مرات، والحرص على التأكد من العمل على كلا الساقين بالتساوي.

وبالنسبة لأولئك الذين يتمتعون بتوازن أفضل يمكنهم البدء بالموازنة على ساق واحدة وعينين مغمضتين، ثم العمل على دمج بعض المهام مثل القفز في المكان، والعمل على بعض مهارات التعامل مع الكرة أو لعب لعبة الالتقاط مع شريك، ويجوز للاعب هنا العمل على فتح العينين، كما أنه أثناء التدريب على عنصر التوازن على ساق واحدة فإنها تتيح للاعب الكثير من التحديات لجسدي وتساعد على الاستفادة من بعض العضلات التي تعاني من نقص في العمل.

كما أنه بالعمل والجد والجهد الذي يبذله المدرب مع اللاعب من ذوي الاحتياجات الخاصة، فإنه بالتأكيد في النهاية سوف يحصل على نتيجة مثالية.