أهمية الكرسي المتحرك للرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


يجب على المدرب الخاص بتدريب اللاعبين من ذوي الاحتياجات الخاصة التأكيد على استعمال الكرسي المتحرك المناسب للاعبين؛ وذلك من أجل أن يلائم الرياضي وفئة الإعاقة التي يعاني منها.

أهمية الكرسي المتحرك للرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة

يعتبر الكرسي الذي يستعمله الرياضيين لممارسة المهارات المختلفة الأكثر استخدامًا من قبل اللاعبين لتعزيز الحركة وتحسين نوعية الحياة للأشخاص الذين يعانون من صعوبات في المشي، مثلاً الرياضي المصاب بإصابات في النخاع الشوكي مما يؤدي إلى شلل رباعي أو شلل نصفي وضمور عضلي، كما أنه يعمل على إتاحة المجال أمام اللاعبين للمشاركة في كافة الأنشطة البدنية التي يرغبون في مشاركتها، وبالتالي إتقان المهارات وسهولة المشاركة في المنافسات دون وجود عوائق.

بالإضافة إلى توفير إمكانية التنقل فإن الكرسي المناسب يفيد الصحة البدنية ونوعية الحياة للرياضيين من خلال المساعدة في تقليل المشكلات الشائعة مثل تقرحات الضغط وتدهور التشوهات وتحسين التنفس والهضم، ولتأمين الاستعمال السليم يتطلب رياضيي الكراسي إلى كرسي يلائمهم بشكل صحيح ويطابق إعاقاتهم التي يعانوا منها.

كما يعتبر الكرسي المتحرك مناسبًا عندما يلبي احتياجات الأشخاص والظروف البيئية، حيث يوفر الدعم المناسب والوضعي بناءً على مبادئ الميكانيكا الحيوية السليمة، والمشاركة في جميع الأنشطة المجتمعية والرياضة والترفيه والتي تؤدي جميعها إلى الاستقلال وتحسين الصحة وتحسين نوعية الحياة.

كما يجب أن تكون الكراسي التي يستعملها اللاعبين متوفرة في الحجم المثالي والمناسب للرياضي لكي يتكمن من الجلوس عليه أثناء ممارسة المهارات الرياضية، كما أن الكراسي المصممة للاستخدامات المؤقتة مثلاً لاستخدامها في المستشفى لنقل المرضى من جناح إلى آخر، وهي ليست مصممة لتزويد المستخدم بنسب مناسب أو دعم وضعي أو تقليل الضغط، بينما بالنسبة للاعبين على المدى الطويل يجب استخدام كرسي مناسب بشكل جيد ويوفر دعمًا جيدًا للوضعية وتخفيف الضغط.

كما أنه تم تصميمها لكي تكون قابلة للتعديل؛ وذلك لكي يستطيع اللاعب وضعها عند السير من مكان إلى آخر، وأن تلبي كافة متطلباته الخاصة، وغالبًا ما تشتمل على مواد إضافية للمساعدة في مهمة الرياضي أثناء ممارسة المهارات الرياضية المتنوعة، حيث تتنوع تصميماته لتمكين اللاعبين من استعمال كرسيهم بأمان وفعالية في البيئة التي يعيشون ويعملون فيها، كما يجب أن يكون الكرسي الذي يستخدم بشكل أساسي من قبل اللاعب في البيئات الخارجية متينًا وأكثر استقرارًا وأسهل في الدفع على أرض وعرة.

كما سيكون الكرسي الرياضي ذو الثلاث عجلات ملائم للاستخدام في الملاعب الكبيرة، بالمقارنة يترتب أن يكون الكرسي الذي يستعمله الرياضي في الصالات الرياضية عند لعب كرة السلة مثلاً على الأسطح الملساء سهل المناورة في المساحات الداخلية الصغيرة، كما يحتاج المستخدمون إلى أن يكونوا يتقنوا الصعود والنزول من الكرسي الرياضي بكل سهولة، كما قد يحتاج اللاعبين إلى نقل كرسيهم من مكان إلى آخر عند تغيير موقع اللعب، ويكون بعضها قابل للطي بشكل عرضي بينما يحتوي البعض الآخر على عجلات سريعة.

ميزات الكرسي المتحرك المناسب للرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة

أجهزة التنقل تكون مناسبة للأشخاص الذين يعانون من مجموعة واسعة من صعوبات الحركة نتيجة لمجموعة واسعة من الحالات الصحية والضعف، بما في ذلك البتر والتهاب المفاصل والشلل الدماغي وشلل الأطفال والحثل العضلي وإصابة النخاع الشوكي، ولقد ثبت أن التقنيات المساعدة مثل الكراسي عندما تكون مناسبة للمستخدم وبيئة المستخدم، حيث يكون لها تأثير كبير على مستوى الاستقلالية والمشاركة التي يمكن للأشخاص ذوي الإعاقة تحقيقها، ومن أهم الميزات:

1. إمكانية التنقل

يعتبر أسلوب الحياة النشط له فوائد صحية بدنية وعقلية مع الأفراد المشاركين في النشاط البدني، والذي يعمل على انخفاض الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وهشاشة العظام والعديد من أنواع السرطان، حيث يوفر الكرسي المتحرك المناسب للمستخدم حرية التنقل؛ مما يسمح للمستخدم بالوصول إلى النشاط البدني اليومي أثناء قيامه بالقيام بأنشطة الحياة اليومية؛ مما يزيد من مستويات النشاط البدني العام والتنقل اليومي.

كما أنه يوفر أكبر فرصة ممكنة للاستقلال والقيام بالأشياء التي يريدون القيام بها؛ مما يسمح للأفراد بالتنقل داخل منازلهم بسهولة أكبر ويوفر مزيدًا من الراحة ونمط حياة أكثر نشاطًا.

2. الشعور بالاستقلال

يجد اللاعب الرياضي صعوبة في المشي والحاجة إلى الاتكاء بشكل متكرر على شخص ما أو التمسك بذراعه أثناء سيره بجانبك، وانخفاض التوازن والخوف من السقوط يمكن أن تتسبب جميعًا في عزل الأفراد عن الأصدقاء والعائلة، حيث يمكن أن يؤدي استخدام كرسي وظيفي ومريح ويمكن دفعه بكفاءة إلى ارتفاع مستويات النشاط، حيث يمكن للحركة المستقلة وزيادة الوظيفة البدنية أن تقلل من الاعتماد على الآخرين.

وبالتالي يجوز للاعبين الذين يمارسوا الرياضات على الكراسي أن يصبحوا أعلى استقلالية وأكثر سيطرة على حياتهم الخاصة، وغالبًا ما يكون الأفراد الذين يعانون من أقل قدر من الانزعاج عند الجلوس أكثر إنتاجية، حيث ستتاح للاعبين القادرين على قضاء المزيد من الوقت على كرسيهم المزيد من الفرص للمشاركة في الحياة اليومية مع الآخرين؛ مما يؤدي إلى تحسين نوعية حياتهم بشكل كبير.

3. التحسين من صحة اللاعب

يمكن للكرسي الذي يستعمله الرياضي في المهارات المختلفة أن يؤدي إلى تحسين كفاءة صحة المستخدم بعدة طرق، حيث يمكن أن يطبق استخدام كرسي رياضي مثالي وظيفي ومريح ويمكن دفعه بكفاءة إلى زيادة مستويات النشاط البدني، وبالتالي تحسين الصحة البدنية والعقلية، كما يمكن أن يقلل الكرسي المتحرك من الأعباء التي على اللاعب في حال كان ذات كفاءة عالية.

كما يمكن تحقيق الفوائد الأخرى مثل تحسين التنفس والهضم وزيادة التحكم في الرأس والجذع والأطراف العلوية والاستقرار العام من خلال الدعم المناسب للوضع، كما أن الحفاظ على الصحة عامل مهم في قياس جودة الحياة، وتعمل هذه العوامل مجتمعة على زيادة الوصول إلى فرص التعليم والعمل والمشاركة داخل الأسرة والمجتمع، ومع الحفاظ على الصحة هناك زيادة في الوصول إلى فرص التعليم والعمل وتساهم هذه العوامل أيضًا في زيادة جودة حياة مستعملي الكراسي.

4. احترام الذات والثقة بالنفس

يوصف تقدير الذات على أنه تقييم عام لمفهوم اللاعب الذاتي أو الشعور بالقيمة الشخصية والكفاية، مع تقدير الذات العالي المرتبط بالعديد من النتائج الصحية الإيجابية لدى الأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك انخفاض الاكتئاب وزيادة الرضا عن الحياة والرفاهية.

كما لقد ثبت أن استعمالها من قبل اللاعبين تأثير عميق على نوعية الحياة والمشاركة، وغالبًا ما يُنظر إليه على أنه امتداد لجسم للمستعملين والذي يلائمهم ويمكنهم استخدامه جيدًا.


شارك المقالة: