إصابات الإفراط في التمرين للاعب أثناء ممارسة الرياضة

اقرأ في هذا المقال


على اللاعب الحرص على عدم تكليف نفسه فوق طاقته في ممارسة التمارين الرياضية؛ وذلك من أجل عدم حصول لديه إصابات الإفراط التي من الممكن أن تعيق عليه الممارسة الرياضية.

سبب إصابات الإفراط للاعب أثناء ممارسة الرياضة

الإفراط في التدريب هو عندما يدفع اللاعب نفسه بشدة بسرعة كبيرة جدًا، حيث أن هناك عوامل مثل كثافة التدريبات ومدتها وطولها يجب أن يتم تخفيفها وزيادتها تدريجيا، كما ينتج التدريب المفرط عادةً عن عدم منح نفسك قسطًا كافيًا من الراحة (أو إجازة كاملة من ممارسة الرياضة تمامًا) بين التدريبات، أو عدم الحصول على التغذية الكافية للتمرين الذي يمارسه اللاعب.

أو عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم أو ممارسة الرياضة بشكل مكثف أو عدم التقليل من التدريبات عندما تكون مريضًا أو يواجه الكثير من الضغوطات الأخرى، وغالبًا ما تكون التغذية عاملاً كبيرًا في ممارسة الرياضة بشكل مفرط، حيث يحتاج الرياضيون من كل مستوى إلى الحصول على التغذية التي يحتاجون إليها للحفاظ على تمارينهم حتى لو كان برنامج التمرين جزءًا من خطة إنقاص الوزن.

كما يجب أيضًا أن تهدأ بعد التمرين لإعادة معدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسم إلى طبيعتها، أي التهدئة من الروتين عن طريق إنهاء الرتين بوتيرة أبطأ خلال آخر 5 إلى 10 دقائق، كما ينتج التدريب المفرط أيضًا عن محاولة تكثيف برنامج التدريب بسرعة كبيرة، على سبيل المثال لا ينبغي أن يقوم رافع الأثقال المبتدئ بأنواع متعددة من الضغط على مقاعد البدلاء من خمسة إلى سبعة أيام في الأسبوع.

علامات الإفراط في ممارسة الرياضة

إن الإفراط في ممارسة الرياضة يحدث عادةً لدى الأشخاص الذين يتحولون من عدم ممارسة الرياضة على الإطلاق إلى المحاولة بقوة للحصول على اللياقة البدنية أو فقدان الوزن، حيث لا يتعلق الأمر بالضرورة بالكمية الإجمالية للتمرين الذي يمارسه، كما أن هناك العديد من الطرق التي يمكن للاعب من خلالها المبالغة في ذلك، حيث يميل الأفراد الذين يمارسون الرياضة المفرطة إلى تجربة علامات وأعراض مشابهة والتي تشمل:

  •  وجع العضلات: والذي يمتد بعد التمرين يجب أن يستمر ثلاثة أيام أربعة على الأكثر.
  • انخفاض الاستجابة المناعية: حيث أن المرض أكثر من المعتاد هو علامة على الإفراط في التدريب.
  • الإصابات المتزايدة: عادة ما تكون الإصابة المتكررة أو المتكررة علامة على وجود خطأ ما.
  • التعب المستمر والتهيج وانخفاض الطاقة: حيث قد يشير الإرهاق إلى أن اللاعب يدفع جسمه بعيدًا وبسرعة كبيرة.
  • التعب في وقت مبكر من التمرين: إن التعب المبكر للعضلات هو (عادة) علامة على وجود خطأ ما.
  • زيادة معدل ضربات القلب أثناء الراحة: حيث يجب أن تؤدي التمارين المتكررة إلى خفض معدل ضربات القلب أثناء الراحة، ولكن يمكن أن يكون للإفراط في ممارسة الرياضة تأثير معاكس، حيث قد تكون الزيادة علامة على وجود مشكلة خطيرة أو تغير في القلب والأوعية الدموية.
  • الاكتئاب أو القلق: حيث أن الإفراط في تناوله قد يجعل اللاعب يشعر بالحزن أو الخمول، كما أن أولئك الذين يعانون من اضطراب الإفراط في ممارسة الرياضة قد يشعرون أيضًا بالقلق والتوتر عند التفكير في فقدان التمرين.

لماذا الإفراط في ممارسة الرياضة محفوف بالمخاطر

الإفراط في ممارسة الرياضة أمر محفوف بالمخاطر لأنه يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية قصيرة وطويلة الأجل.

على المدى القصير

يمكن أن يكون للإفراط في ممارسة الرياضة آثار كبيرة على الحالة المزاجية ومستويات الطاقة، حيث أن التعب وانخفاض الطاقة المرتبطين بممارسة الرياضة المفرطة يمكن أن يسبب تهيجًا وغضبًا ومشاكل في النوم ومشاكل في المدرسة أو العمل وقلة الاستمتاع بالاهتمامات الخاصة والهوايات النموذجية، كما يمكن أيضًا زيادة خطر الإصابات مثل كسور الإجهاد وإجهاد العضلات وركبة العداء وآلام المفاصل والتهاب الأوتار والتهاب الجراب.

على المدى الطويل

على المدى الطويل يمكن أن يؤدي الإفراط في ممارسة الرياضة إلى تلف الكلى والقلب، حيث أنه من المهم مراعاة أن هناك عواقب وخيمة أخرى للإفراط في ممارسة الرياضة، مثل انحلال الربيدات والذي يمكن أن يحدث عندما يمارس الرياضة كثيرًا، وذلك من حيث الوقت أو الشدة.

كما يعد انحلال الربيدات حالة طبية خطيرة (وربما قاتلة)، حيث تطلق الأنسجة العضلية التالفة البروتينات والشوارد في الدم؛ مما قد يؤدي إلى تلف القلب والكلى، كما قد تعاني النساء من فقدان الدورة الشهرية أو ظهور هشاشة العظام في وقت مبكر مع ممارسة الرياضة بشكل مفرط.

وبمرور الوقت يمكن أن تؤدي ممارسة الرياضة المفرطة إلى الإضرار بجهاز المناعة أيضًا، لا سيما عندما يتعلق الأمر بتمارين التحمل طويلة المدى، مثل الجري في الماراثون أو التدريب المكثف في الصالة الرياضية.

كيف يمكن تجنب التدريب المفرط بالنسبة للاعب

في حين أن الإفراط في ممارسة الرياضة يمكن أن يكون مشكلة، إلا أن يمكن للاعب عكس آثار الإفراط في ممارسة الرياضة، أي أنه على اللاعب أخذ أسبوعًا إلى أسبوعين من التدريب تمامًا والذي قد يكون طويلًا بما يكفي للمزاج ومستويات الطاقة والدافع للعودة إلى المستويات النموذجية بالنسبة للاعب.

كما أنه في حال كان اللاعب لا يزال يعاني من أعراض الإفراط في التدريب بعد أخذ هذا الوقت الطويل من الراحة فمن الجيد مراجعة الطبيب لمعرفة ما إذا كنت بحاجة إلى مزيد من الوقت أو ما إذا كانت هناك أي مشكلة أساسية تحتاج إلى المعالجة، وبعد أخذ هذه الإجازة والعودة إلى التدريب، على اللاعب التأكد من اتخاذ خطوات لعدم العودة إلى روتين التمارين المفرطة، منها:

  • تناول الطعام بشكل جيد: حيث سيرغب اللاعب في تغذية جسمه بالسعرات الحرارية التي يحتاجها لمدى نشاطك.
  • الترطيب: يعد الترطيب مهم للعديد من العمليات الجسدية الرئيسية ويحتاج إلى ترطيب إضافي عند ممارسة الرياضة، حيث يمكن أن يساعد البقاء رطبًا أيضًا في تخفيف تمرين العضلات والألم.
  • النوم: حيث يساعد الحصول على قسط وافر من النوم ليلاً على ضمان حصول الجسم على الطاقة التي يحتاجها لخوض التمارين التي تريد القيام بها.
  • ترك الوقت للراحة والتعافي: حيث يجب أخذ يوم عطلة واحد على الأقل من ممارسة الرياضة في الأسبوع، وترك ما لا يقل عن ست ساعات بين التدريبات للتعافي الكافي.
  • عدم المبالغة في ممارسة الرياضة: وذلك من خلال تجنب ممارسة الرياضة في درجات الحرارة أو البرودة الشديدة والتي ترهق الجسم بشكل أكبر، والتقليل من ممارسة الرياضة عندما يتعامل مع الكثير من الضغوطات الأخرى في حياته.

كما أنه إذا كان اللاعب جديدًا في ممارسة الرياضة، فعليه التفكير في أخذ دروس لتعلم الأساسيات، حيث يمكن أن يساعد تعلم الطريقة الصحيحة لممارسة الرياضة أو الرياضة في منع الإصابة.


شارك المقالة: