إصابة تحلل وانزلاق الفقرات في العمود الفقري للرياضيين

اقرأ في هذا المقال


يجب على اللاعب تجنب الأنشطة التي تعمل على الضغط على فقرات العمود الفقري أثناء الممارسة الرياضية؛ وذلك من أجل عدم حدوث إصابة للاعب في العمود الفقري.

ما هو القرص الغضروفي

تكون وظيفة مادة التوسيد الموجودة بين فقرات العمود الفقري مثل احتواء الصدمات، حيث يحتوي القرص على طبقة خارجية تسمى الحلقة وهي مصنوعة من أنسجة صلبة، والحلقة تحمي النسيج الداخلي الأكثر ليونة يسمى النواة، حيث يسمح التمزق أو التمزق في الحلقة بدفع النواة للخارج إلى القناة الشوكية.

كما يُطلق على القرص المنفتق أيضًا اسم القرص المنتفخ أو القرص المنزلق، حيث تمر القناة الشوكية عبر كل فقرة أسفل الظهر وهي كبيرة بما يكفي لاحتواء العصب الفقري (الحبل الشوكي)، كما تغزو النواة التي تدخل القناة الشوكية من خلال تمزق الحلقة أو التمزق مساحة مزدحمة، ومن المحتمل أن يتم إزاحة القرص في نفس الوقت؛ مما يعني الضغط على العصب الفقري والنتيجة هي درجة من الألم.

إصابة تحلل وانزلاق الفقرات في العمود الفقري

يعد الانزلاق الغضروفي أحد الإصابات الأكثر شيوعًا التي يمكن أن تنتج عن رفع الأثقال في صالة الألعاب الرياضية، ويعرف بالقرص المنفتق الذي يُشار إليه أيضًا باسم القرص المنزلق أو المنتفخ أو المتمزق، وهو حالة ينزلق فيها القرص من غلافه الخارجي دافعًا ضد الأعصاب الشوكية.

أعراض إصابة تحلل وانزلاق الفقرات في العمود الفقري

يمكن أن تسبب الأقراص المنفتقة إزعاجًا شديدًا وألمًا أو التهابًا أو وخزًا أو خدرًا أو ضعفًا.

أسباب إصابة تحلل وانزلاق الفقرات في العمود الفقري

تشمل أسباب الانزلاق الغضروفي على سبيل المثال الإصابة وضعف الموقف وميكانيكا الجسم أو تنكس القرص المرتبط بالعمر، كما تشمل التمارين التي لديها فرصة أكبر للتسبب في الانزلاق الغضروفي أو إلحاق المزيد من الضرر به القرفصاء، والتي يمكن أن تسبب إجهادًا وضغطًا على منطقة أسفل الظهر أثناء الانحناء إلى الأمام في مكابس الكتف، والتي يمكن أن تسبب إجهادًا وضغطًا من امتداد الظهر (تقويس الظهر)، وتمديدات أسفل الظهر.

إسعاف إصابة تحلل وانزلاق الفقرات في العمود الفقري

على اللاعب التوقف عن ممارسة الرياضة وأخذ الراحة قدر الإمكان لحين شفاء الإصابة.

نصائح للوقاية من إصابة تحلل وانزلاق الفقرات في العمود الفقري

لتقليل فرص حدوث ذلك للاعب، عليه تجربة هذه النصائح:

1. تحسين المرونة

وذلك من خلال تحسين المرونة للاعب في جميع أنحاء الظهر عن طريق عمل كوبرا معدلة، والاستلقاء على البطن مع تمديد الرجلين وثني الذراعين مع وضع اليدين على جانبي الصدر، مع وضع راحتي اليدين على الأرض، وعلى اللاعب البدء في التمرين بالضغط على اليدين والساعدين لأسفل، ورفع الرأس والجسم العلوي عن الأرض.

2. تقوية عضلات أسفل الظهر

وذلك عن طريق القيام بتمارين الجسر، والاستلقاء على الظهر مع ثني الركبتين بزاوية 45 درجة والقدمين مفرودتين على الأرض، ومد الذراعين ووضع راحتي اليدين على الأرض، وعلى اللاعب البدء بالتمرين بالضغط على الكعبين لأسفل على الأرض، ورفع الوركين لأعلى من أربع إلى ست بوصات عن الأرض، والقيام بشد البطن مع الحفاظ على الظهر مستقيمًا، والضغط  على الأرداف لتثبيت الجسم لمدة خمس إلى عشر ثوانٍ، وفي النهاية العمل لمدة تصل إلى 30 ثانية.

3. تقوية عضلات القلب

وذلك عن طريق القيام بتمارين بلانك أو بلانك معدلة لتناسب قدرات اللاعب، والاستلقاء  على المعدة مع دعم  المرفقين وأصابع القدمين، والمحافظة على مستوى الظهر، والاستمرار  لمدة 5 إلى 10 ثانية (يعتمد الوقت على قدرة اللاعب الحالية، وتكرار ذلك من 3-5 مرات.

4. عدم الإفراط في التدريب

عند التدريب على الأثقال على اللاعب عدم الإفراط في تحميل العمود الفقري باستخدام أوزان ثقيلة فوق أو فوق الكتفين، والحرص على استخدام ميكانيكا الجسم المناسبة عند التمرين عن طريق أداء التمارين أمام مرآة للتأكد من أن اللاعب يستخدم الشكل المناسب.

5. تحسين الموقف

من المهم دائمًا الحفاظ على العمود الفقري المحاذي سواء كان الجلوس أو الوقوف أو المشي أو الجري، حيث يضغط الموقف السيئ المستمر على بعض أقراص العمود الفقري خاصة في الرقبة وأسفل الظهر، وعلى اللاعب المحافظة على الرأس والكتفين للخلف والعمود الفقري مستقيمًا.

6. ممارسة الرياضة بانتظام

على المدرب إدراج في خطة التمارين المنتظمة التمارين التي تحسن عضلات الظهر والساق والأوتار والأربطة والعضلات الأساسية، والحرص على القيام بتضمين التمارين الهوائية لأنها تحسن نظام القلب والأوعية الدموية؛ مما يساعد بعد ذلك في الحفاظ على صحة الأنسجة، حيث تساعد تمارين المرونة في الحفاظ على عضلات الظهر والأربطة فضفاضة وممتدة.

7. الحفاظ على وزن صحي

تؤدي زيادة الوزن أو السمنة إلى زيادة الضغط على الظهر والركبتين، كما أنه قد يساهم في ضعف الموقف.

8. إدارة التوتر

يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى شد العضلات والأربطة؛ مما يؤدي بدوره إلى زيادة الضغط على العمود الفقري، وعلى الأخصائي أو المدرب الحرص على تضمين بانتظام بأنشطة تخفيف التوتر لمنع الخسائر الجسدية التي يلحقها الإجهاد المستمر بالجسم.

9. تغيير المواقف بشكل متكرر

يمكن أن يؤدي الجلوس أو الوقوف لساعات دون تغيير الأوضاع إلى الضغط على العمود الفقري بشكل عام وعلى بعض أقراص العمود الفقري بشكل خاص، حيث أن الرياضيين بشكل خاص بحاجة إلى الحركة والتمدد كل 30 دقيقة على الأقل.

10. ممارسة ركوب الدراجات

من خلال تجنب أي تمرين يتضمن حركة منحنية للأمام، حيث يمكن أن تؤدي الوضعية السيئة إلى جانب الركوب الطويل إلى تفاقم الانزلاق الغضروفي؛ مما يؤدي إلى مزيد من الإصابة، حيث أن الطريقة الأفضل والأعلى أمانًا لممارسة النشاط البدني مع الانزلاق الغضروفي هي المشي أو حتى المشي لمسافات طويلة، حيث أن المشي لمسافات طويلة هو تمرين أكثر أمانًا للجزء السفلي من الجسم ولا يضع ضغطًا لا داعي له على العمود الفقري.

11. القرفصاء

تتطلب القرفصاء من الرياضي أن ينحني للأمام بينما ينزل لأسفل حتى يصبح الفخذان أفقيين على الأرض، حيث أن يسبب ضغطًا هائلاً على طول العمود الفقري ويمكن أن يؤدي إلى ألم شديد في منطقة أسفل الظهر وإفراط في تمدد العمود الفقري، وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من انزلاق غضروفي يمكن أن تكون القرفصاء مؤلمة بشكل خاص ولا ينصح بها.

12. تمديد أوتار الركبة

أثناء الوقوف على أوتار الركبة يجب على الشخص رفع ساقه على سطح مرتفع والانحناء إلى الأمام، حيث يؤدي الانحناء إلى الأمام إلى انحناء العمود الفقري؛ مما يزيد من الضغط على الأقراص المنفتقة.

13. نشاط هوائي عالي التأثير

تتطلب الأنشطة الهوائية عالية التأثير انتقالات سريعة بين الحركات، وهذه التحولات إلى جانب القفز وغيرها من التدريبات البليومترية يمكن أن تسبب المزيد من الإصابات وإجهاد الظهر.

وفي النهاية في حال التزم اللاعب بكافة التعليمات السليمة للأنشطة المهارية، فإن اللاعب سوف يتجنب قدر الإمكان الإصابة في العمود الفقري، وهذا يجعله يستمر في الممارسة الرياضية.


شارك المقالة: