اقرأ في هذا المقال
عندما يصاب اللاعب بإصابة أثناء ممارسة التمارين الرياضية تظهر على اللاعب أعراض مختلفة، ومن خلال هذه الأعراض يستطيع الأخصائي تقييم الإصابة للاعب.
الأعراض العامة للإصابات الرياضية
يمكن أن تظهر أعراض الإصابة الرياضية بسرعة في مكان الإصابة أو قد تظهر تدريجيًا على مدار بضع ساعات أو أيام، حيث أنه عندما يتعرض رياضي لسقوط شديد أو يتدحرج كاحله أو يُضرب بطريقة أخرى، فإن الاستجابة النموذجية هي التخلص منه ودفع الألم؛ مما قد يؤدي إلى مشاكل طويلة المدى.
كما تميل الأعراض الناتجة عن الإصابة المزمنة أو الإصابات المفرطة إلى التطور بمرور الوقت، ومع ذلك يمكن أن تكون النوبات الحادة للإصابات القديمة شائعة، حيث تشمل أعراض الإصابة الرياضية ما يلي:
ألم
الألم هو العرض الأساسي للإصابة الرياضية، وهي إشارة الجسم إلى وجود خطأ ما ويمكن أن تختلف بناءً على نوع الإصابة، كما يجب أن ينظر الطبيب الرياضي إلى البداية الفورية للألم الناجم عن إصابة حادة لا تهدأ، ومثال على ذلك هو دحرجة الكاحل وعدم القدرة على تحميل وزن عليه أو الاصطدام بشخص أو شيء وعدم القدرة على تحريك الذراع.
وفي أوقات أخرى يتأخر ظهور الألم، وهذا شائع بشكل خاص في إصابات الإفراط، حيث قد يشعر المفصل بألم بسيط بعد ممارسة الرياضة مباشرة، ولكن الألم يستمر في التفاقم على مدار ساعات، كما يمكن أن يكون الرقة عند الضغط على المنطقة مؤشرًا مهمًا على حدوث إصابة خطيرة، كما يمكن أن يساعد موقع الانزعاج وعمق الألم ووصف نوع الألم الذي يعاني منه مقدم الرعاية الصحية الخاص باللاعب في تحديد السبب المحتمل.
التورم
التورم هو علامة على الالتهاب، وهو جهد الجسم للاستجابة للإصابة وبدء الاستجابة الشافية لجهاز المناعة، في حين أن التورم ليس بالضرورة أمرًا سيئًا إلا أنه قد يسبب عدم الراحة، وفي المراحل المبكرة جدًا بعد الإصابة قد لا يلاحظ اللاعب تورمًا أو أي قيود على قدرته على الحركة، وغالبًا ما يحدث التورم تدريجيًا حيث يتم إرسال الدم والسوائل الشافية لحماية الأنسجة أو العظام التالفة وشفاءها.
وهناك أنواع قليلة من التورم، ومنها تورم داخل المفصل، وتورم في الأنسجة الرخوة، وتورم ناتج عن نزيف في الأنسجة الرخوة.
الكزازة
في حين أنه من الصعب تحديد مقدار الألم يمكن قياس الحركة غالبًا عن طريق التحقق من نطاق الحركة، وهذا صحيح بشكل خاص في إصابات الطرف؛ لأنه يمكن مقارنة المفصل المصاب بالمفصل الصحي المقابل، كما يمكن أن يكون النطاق المحدود للحركة مؤشرًا واضحًا على شدة الإصابة.
كما يوصى عادةً بفترة راحة أولية لقلة الحركة في الإصابات الحادة تليها حركات لطيفة تؤدي إلى مزيد من التمرين، وعلى اللاعب القيام بزيارة طبيب رياضي أو معالج فيزيائي لتقييم مشاكل الحركة وعلاجها قبل استئناف النشاط الرياضي.
عدم الاستقرار
يشعر المفصل غير المستقر بالارتخاء أو أنه يريد الالتواء أو الانهيار، وغالبًا ما تكون هذه علامة على إصابة في الرباط (مثل تمزق الرباط الصليبي الأمامي)، حيث لا يتم دعم المفصل المصاب بشكل كافٍ بعد تعرضه للتلف.
ضعف
قد تشير الإصابة التي تحد من قوة المنطقة المصابة إلى تلف هيكلي للعضلة أو الوتر الذي يمنع الوظيفة الطبيعية، كما يجب أن يتم تقييم عدم القدرة على رفع الذراع أو المشي بسبب الضعف من قبل أخصائي طبي حيث توجد أسباب أخرى محتملة ومقلقة.
خدر ووخز
يعتبر التنميل أو الوخز علامة على تهيج أو إصابة الأعصاب، وفي بعض الأحيان تتضرر الأعصاب بشكل مباشر وفي أوقات أخرى يمكن أن يتهيج العصب بسبب التورم أو الالتهاب المحيط، كما لا يمثل الوخز الخفيف عادة مشكلة كبيرة في حين أن عدم القدرة على الشعور بجزء من الجسم المصاب يمثل مصدر قلق أكبر.
احمرار
يمكن أن يكون الاحمرار في موقع الإصابة نتيجة الالتهاب أو التآكل أو الحساسية أو العدوى، وإذا كان لدى اللاعب احمرار غير مبرر في الجلد خاصة إذا كانت المنطقة ساخنة أيضًا عند اللمس، فيجب أن يتم تقييم اللاعب من قبل أخصائي طبي.
ارتباك أو صداع
حتى رضح الرأس البسيط يمكن أن يؤدي إلى ارتجاج والذي يمكن أن يؤدي إلى أعراض معرفية، مثل الارتباك وصعوبة التركيز ومشاكل في الذاكرة وكذلك الصداع والدوخة والغثيان والتهيج، كما يمكن أن يكون لارتجاج المخ عواقب وخيمة ولا ينبغي تجاهلها، وإذا تسببت ضربة في الرأس في ظهور أي أعراض فورية أو فقدان للوعي فعلى اللاعب طلب العناية الطبية حتى لو اختفت الأعراض.
وسائل العلاج المتاحة للأعراض العامة للإصابات الرياضية
- إذا كان يعاني من ألم مبرح مفاجئ أو ألم يرفض الزوال بعد وقت معين، فمن الأفضل أن يستشير طبيبًا رياضيًا، ومع ذلك في حالة عدم توفر طبيب رياضي يجب أن يكون طبيب الأسرة قادرًا على تشخيص حالتك وتقديم العلاج أو عرض اللاعب إلى أخصائي.
- ستبدأ الاستشارة بمقابلة حول كيفية حدوث الإصابة، حيث يتبع ذلك فحص جسدي للتحقق من وجود علامات الكسر المرئية، وإذا اعتقد الطبيب أن الحالة شديدة فسيتم عمل اختبار تصوير، مثل الأشعة السينية لفحص الهيكل العظمي لدى اللاعب والتحقق من علامات التلف.
- إذا لم يكن اللاعب بحاجة لعملية جراحية فسيبدأ الطبيب برنامجًا علاجيًا يعتمد على مبدأ (RICE) والراحة والثلج والضغط والرفع، حيث أن الحصول على قسط كافٍ من الراحة يمنع الإصابة من التدهور بينما يقلل استخدام الثلج من الألم والالتهاب، وفي الوقت نفسه يمنع الضغط والرفع من تراكم السوائل في المنطقة ويقلل التورم.
- إذا كان اللاعب بحاجة لعملية جراحية فإن معظم الأطباء الرياضيين يفضلون استخدام تقنيات طفيفة التوغل للحد من مقدار الضرر والسماح بأوقات تعافي أسرع.
- كل من يشارك في الألعاب الرياضية سوف يتعرض لشكل من أشكال الإصابات الرياضية بطريقة أو بأخرى؛ نظرًا لأنه من المستحيل إتقان مهارة دون ارتكاب أخطاء فإن الإصابات الرياضية غالبًا ما تكون حتمية. المهم هو أن يُسمح للجسم بالتعافي من الإصابة وأن يتعلم الشخص من الخطأ لمنع إصابة مماثلة.
- طريقة أخرى للوقاية من الإصابات هي التدريب تحت إشراف مدرب رياضي مؤهل، حيث يتمتع المدربون بمعرفة عالية وقد تلقوا قدرًا كافيًا من التدريب؛ مما يساعد اللاعب على تعلم الموقف والطرق المناسبة لبناء المهارات بسرعة مع الحد من مخاطر الإصابة، وبذلك سيكونون قادرين أيضًا على اكتشاف علامات وأعراض الإصابة الرياضية قبل أن تسبب أي ضرر خطير.
وفي النهاية على اللاعب وقاية نفسه قدر الإمكان من حصول الإصابة الرياضية؛ وذلك من أجل يتابع في اللعب أو المنافسة المقامة.