اقرأ في هذا المقال
يترتب على اللاعب قبل البدء بممارسة النشاط البدني العمل على تطبيق إحماء مناسب للمهارة التي يريد اللاعب أدائها، وذلك من أجل تجنب الإصابات التي من الممكن أن تقع أثناء الأداء.
تأثيرات الإحماء الفسيولوجية على الجسم
- يؤدي إلى زيادة التحفيز وعدم استقرار المواضع العصبية والعضلات.
- يؤدي على الاستجابة بشكل مباشر تجاه المحفزات.
- يعمل الإحماء عند أداء التمارين العضلية المرتفع على زيادة نشاط الوظائف القلبية والتنفسية، كما أنه ينشط عمل الأكسجين والعمل على سيره بين الأنسجة.
- يؤدي إلى نمو نشاط الأنزيمات والتي تساعد على سير التغيرات البيو كيميائية بشمل سريع، وخاصة في الأنسجة العضلية.
- يقلل الإحماء من تصلب العضلات ويرفع من مطاطتيها ويحميها من الإصابات المختلفة.
- يعمل الإحماء على التكيف تبعاً للتغيرات البيئية التي تواجه الرياضي أثناء ممارسته للنشاط الرياضي.
- يزيد من نشاط الغدد التي يكون عملها عمل التبادل الحراري والغذائي.
- يسبب الإحماء التعرق الشديد، وعند ذلك يترتب على الرياضي التوقف عن أداء التمارين الرياضية وذلك لأنه عند هذا الحد يكون الجسم مهيأ لعمل تغييرات فعالة، وخاصة عندما يتكون حامض اللبنيك الذي يعمل إفرازه بشكل كبير على التأثير بشكل سلبي على الرياضي.
فترة الراحة بين الإحماء وبداية النشاط الأساسي
يبقى تأثير الإحماء لفترة معينة تعتمد على حجم وفترة استمرار العمل الرياضي الذي تهيأ له بشكل مسبق، وكذلك وفقاً لخصوصية النشاط الرياضي ومدة استمراره وشدته، وكذلك الخصوصيات الفردية واستعداد الرياضي وحالته الوظيفية، كما أنه يترتب أن تكون مدة الراحة بين الإحماء وبداية النشاط الرياضي ليست عالية جداً، لأن ذلك يعمل على التقليل من تأثيره أو حتى يفقد الإحماء تأثيره، كما أن الفترة المثالية للراحة تقدر 15 دقيقة، وفي حالة إطالة فترة الراحة ما بعد الإحماء، يكون من الضروري على الرياضي العمل على إعادته قبل النشاط الرياضي.
كما أنه يستطيع كل من المدرب واللاعب العمل على توقع الفترة الزمنية للإحماء ومعرفة وقت استمرار الإحماء الفردي، وكذلك مقدار الراحة بين الإحماء وفترة بدء النشاط، وفي الغالب يتم العمل على تنظيم تمارين الإحماء قبل فترة التحضير، ويتم استعمال تمارين ذات تحفيز منخفض للوظائف الجسمية عندما تكون الحركة بشكل غير متوقع، وتستعمل تمارين بسيطة في حالة تحفيز الجسم الغير كافي، كما أنه لا يجوز تغيير نوع الإحماء قبل البدء بالجهد.
كما أنه زمن استمرار الأداء الرياضي له علاقة مرتبطة بخصوصية النشاط وشدته والخصائص الفردية للرياضي، ومستوى تدريبه وحالة الجسم أثناء تأدية المجهود، كما أنه عند أداء الرياضي لمجهود عالي الشدة تكون التغييرات الوظيفية كثيرة وواضحة أثناء الأداء، حيث يسير العمل بشكل سريع، كما أن فترة استمرار الجهد تستهلك وقتاً قصيراً أو طويلاً تبعاً لنوع الفعالية المؤدية من قبل الرياضي، كما في الجري لمسافات قصيرة وطويلة.
كما أنه في المسافات القصيرة يعمل الجهاز العصبي والعضلي بشكل أعلى نشاطاً ويفقد الطاقة بشكل كبير، وتشترك الأجهزة الجسمية في العمل الرياضي من أجل إخراج الحركة بالمستوى المطلوب منه، كما أنه تحدث تغيرات في الدورة الدموية والتنفس، فمثلاً عند عدائي المسافات القصيرة يسير العمل بسرعة، ويتميز بأنه الوقت الذي يقضيه في اجتياز 10 متر الأولى أكثر من الفترة التي يقضيها في اجتياز 10 متر الوسطية في المسافة، وسرعة الجري تصل إلى الحد الأقصى منذ بداية الجري.
كما أنه في حالة النشاطات التي تستهلك وقتاً طويلاً والتي تحتاج إلى شدة قليلة، تسير الوظائف الفسيولوجية بشكل بطيء والعمل يحدث بهدوء، كما أنه عند أداء الحركات الصعبة التي تحتاج إلى توافق حركي متقن، أو عند الانتقال من نشاط إلى آخر، كما أنه كلما كانت الحركة الرياضية متنوعة وتتطلب سرعة كبيرة وتغيير في النشاط، كلما افتقر الرياضي إلى عمل تغيير في الوظائف الفسيولوجية بشكل يتناسب مع متطلبات الحركة.
كما أن العمل العضلي يساعد على التحسين من الحركة وتوافقها، وفي بداية النشاط تزداد وظائف الجسم بشكل غير متعادل، حيث ترتفع في البداية وظائف الأجهزة الحركية قبل الأجهزة الداخلية، وعند نشاط العضلات لمدة 60 ثانية كاملة يكون عدد ضربات القلب بالمستوى المناسب، كما أن السعة القلبية وتهوية الرئة والعمل على تعويض النقص الأكسجيني، فسيتمر بعد النشاط الرياضي من 3 إلى 5 دقائق، وأحياناً من الممكن أن يستمر لفترة أطول.